سلسلة مواقف اجتماعية
(بالدارجة المغربية)
الجزء الأول
شحال گدك تشوف؟
محمد مومر
تقديم
دونما مقدمات نظرية، ودونما نتائج متسرعة على المطلوب، يضعنا هذا العمل الإبداعي أمام استعراض يزخر بمجموعة من الأحداث والمواقف الحادة والموحية، عبارة عن أفكار واختيارات تتصارع في ذهن محمد مومر، تمثل حالات من القهر والبؤس والإحباط، وتجعل منها صورا ومشاهد تتلألأ وتزدحم أمام ناظريه.
المبدع وجد نفسه أمام قضايا شائكة يجب التخلص منها فورا بواسطة هذا العمل الذي جعله يعجل بوضع التصور ويمنحه ضربا من التسلسل المسرحي في ملامحه الأولى، قبل أن يكون هذا المولود على ما هو عليه، ظل محمد مومر يقضي ساعات قلق طويلة في حسابات وتحسبات من كل صنف لإخراجه، ومنحه كل ما يملك من قدرات فنية وقدرات من وقته وطاقته على حساب أعصابه وبالمزيد من حك الرأس.
كل هذا، جعل محمد مومر يضع هذا العمل نصب عينيه ليكون على درجة كبيرة من الصدق والأصالة والإخلاص لحقيقة واقعه الاجتماعي، وليكون عملا فريدا من نوعه ومتميزا عن باقي الأعمال التي قام بها.
وما جعله قويا ومليئا وقادرا على مواجهة المهمة، هو اختياره للغة المعالجة التي يمكن استقبالها كخطاب موجه للقارئ، غير اللغة التي تعود عليها، فكان له أن اتجه نحو اللغة التي اكتسبها العامة من الطقوس والعادات المجتمعية، ضمانا للخطاب العام وتفاديا للتوجه النخبوي.
تابع الكتابة بحماس واندفاع متزايد، وكانت الأمور تسير سيرا حسنا، مما ساعده على الاستمرار في الكتابة، ولاشك أن تجربته السابقة في كتابة ديواني "جنان الشوك" و"مال حالنا؟" تساعده وتسدد خطاه، حتى أنه نادرا ما يمزق صفحات كتبها أو يشطب أو يكرر ترتيب المشاهد، وفي ذلك كسب للوقت وتوفير للجهد.
فمحمد مومر، وكما عودنا على ذلك، يريد تبليغ الأحاسيس التي تخالج السواد الأعظم من هذا المجتمع، بلسان حالهم وترجمتها بلغة بسيطة بكل صدق وأمانة إلى المجتمع نفسه، موظفا في ذلك عدة نقاط ثمينة بكل دقة ونباهة دون أن يستقل برأي، لأن في ذلك مسؤولية كبرى يشعر بثقلها على عاتقه، ويحس بتأنيب الضمير إذا ما هو تهاون في ذلك بأي شكل أو بأية صورة، بل نهج طريق البساطة التي تعتبر قمة للجمال، والتي تنسجم أصلا مع طبيعته، طريقة احترام الآخر والسعي للوصول إليه وخدمته، بقوالب مسكوكة وجاهزة من غير تكلف بالبيان والبديع، ومحلاة بما يقرب المعاني المجردة بواسطة التشبيه والاستعارة والكناية.
وانطلاقا من كل هذا، فالكتاب يخدم، بالإضافة إلى ما تم تقديمه، هدفا اجتماعيا من جوانبه المعيشية التي هي محور همومنا اليومية وتساؤلاتنا الروتينية التي نبحث بواسطتها عن أجوبة منتظرة تحفها الثقة بالنفس التي يعميها الغرور والترفع والأنا.
محمد حساني
كُنْتْ كُلّْ يُومْ ومَازَالْ كَنْشُوفْ حَاجَاتْ غْرِيبَة، مَلْفُوفَة فْثُوبْ النَّاسْ، غَادَة جَايَّة، مْرَقّْعَة بالضَّحْكَة الصَّفْرَة، مْكَبّْلَة بكْلامْ، والتَّحِيَة وصْبَاحْ الْخَيْرْ ومْسَا الْخَيْرْ، كَتْهَزْنِي الرَّعْشَة فطْرَافْ ذَاتِي لَغْرِيبَة، نْدْخُلْ للْقَهْوَة، نَشْرُبْ قْهَيْوَة ونَقْرَا الجُّورْنَالْ ونَكْمِي گَارُّو، دُخَّانُو يْعَانَقْ دُخَّانْ كْلِيَّانْ الْقَهْوَة بْلا إِحْسَاسْ.. نْخْرُجْ وفطْرِيقِي نَغْمَزْ لَهْوَى، يِدِّيَ فجْيُوبِي لَمْقَطّْعَة بْقَلَّةْ الشِّي، نَحْسَبْ فصْبَاعِي وَاحَدْ وَاحَدْ حْتَّى لْعَشْرَة، نَتْنَهَّدْ ونَضْحَكْ فخَاطْرِي عْلَى غْرَايْبْ هَاذْ الزّْمَانْ، النَّاسْ للِّي مَا عَنْدْهَا إِحْسَاسْ بلاخُرْ.. كُلْ وَاحَدْ كَيْدِيرْ للِّي بْغَا، للِّي كَيْقْطَعْ الشَّانْطِي وللِّي غَادِي فِيهْ بْلا مَا يْحَسْ بالْخَطَرْ.. للِّي كَيْلُوحْ الزّْبَلْ گُدَّامْ بَابْ دَارُو، وللِّي حَارَگْ الضَّوْ والْبُولِيسِي كَيْصَفَّرْ عْلِيهْ بصَفَّارْتُو وگَاعْمَا دَّاهَا فِيهْ، يَكْسِيرِي ويْزِيدْ، فِينْ حَدّْ جْرِيهْ.. للِّي يَدْفَلْ گُدَّامْ النَّاسْ، وللِّي يْبُولْ عَلْ لْحَايْطْ.. للِّي يَنْطَقْ بكْلامْ فَادَحْ فوْجُوهْ النَّاسْ :
- "سِيرْ الله يَنْعَلْ.."
كَنَحْشَمْ فبْلاصْتُو، وكَنْگُولْ فخَاطْرِي :
- شُوفْ فِينْ وَصْلَتْ بِنَا الْوَقَاحَة وتَخْرَاجْ كْلامْ الْعَيْبْ، فِينْ هِيَ التَّرْبِيَة والأَخْلاقْ؟ فِينْ هُوَ الصّْوَابْ والآدَابْ؟ أَوَاخِرْ الزَّمَانْ.. الله يَسْتَرْ..
كَايْنِينْ شِي نَاسْ للِّي تَلْفُو عْلَى مَشْيَتْهُمْ، شِي كَيْتْسَاطَحْ مْعَ شِي.. غِيرْ هَزَّانْ لَكْتَافْ الْخَاوْيَة، حْتَّى وَاحَدْ مَا رَاضِي بلاخُرْ.. أَعْدَاءْ فعْرَقْهُمْ ورِيحَتْهُمْ ومَاكْلَتْهُمْ.. كُلّْ وَاحَدْ بَاغِي يَاكُلْ غَ رَّاسُو، كُلّْ وَاحَدْ بَاغِي طْرِيقُو غَ رَّاسُو.. عَدْيَانْ مَجْرُوحِينْ فلْكِيَّانْ، غَالْبَة عْلِيهُمْ الأَنَا.. شْكُونْ انْتَ؟ وشْكُونْ أَنَا؟ يَاكْ حْنَا بْحَالْ بْحَالْ اوْلادْ تْسَعْ شْهُورْ؟ وحْلِيبْنَا وَاحَدْ..
- وَاقِيلا هُوَ حْلِيبُو مَنْ الشِّينْوَا، وَانَا حْلِيبِي مَنْ اوْلادْ بُوزِيرِي ولا اوْلادْ زِيَّانْ ولا مَدْيُونَة..
هَذَا هُوَ الْمَرْضْ الصّْعِيبْ للِّي ضَارَبْ هَاذْ النَّاسْ، مَرْضْ مَا عَنْدُو دْوَا، مَرْضْ غْرِيبْ، تْزِيدْ جْرَاحُو عْلَى جْرَاحْ النَّفْسْ الْبَارْدَة الْمَحْرُومَة مَنْ الإِحْسَاسْ بلاخُرْ..
- الله يَنْعَلْ النَّفْسْ لَخْبِيثَة..
أَنَا فنَظَرِي مَا يْگَرّْ فِيهُمْ لا إِشْهَارْ ولا تَحْسِيسْ بالْمُوَاطَنَة، وحَقْ هَذَا عْلَى لاخُرْ، وحَقْ الْعِيشَة الْمَتْوَازْنَة فكَفَّة مَنْ الذّْهَبْ..
- الله يْعَاوَنْهُمْ، وكُلْ وَاحَدْ يَدْفَنْ بُوهْ كِيفْ بْغَا.
نَرْجَعْ للّْمَوْضُوعْ، كَايْنْ للِّي يْصَبَّنْ تَصْبِينُو ويْنُشْرُو گُدَّامْ جَارُو.. حْتَّى يْنُوضْ الصّْدَاعْ، والدَّرِي الصّْغِيرْ تْحَرّْشُو مُّو ويْهَرَّسْ زَلِّيجْ عَتْبَةْ جَارُو، حِيثْ لَعْيَالاتْ مْخَاصْمَاتْ فلْحَمَّامْ، عْلَى شْوِيَّة دْيَالْ الصَّابُونْ الْبَلْدِي.. ولا عْلَى النُّوبَة فسَگْيَانْ الْمَا..
وكَايْنْ للِّي بَارَكْ فلْقَهْوَة يَحْسَبْ النَّاسْ.. هَذَا غَادِي هَازْ مِيكَة كَحْلَة فِيهَا خْضَيْرَة لَّوْلِيدَاتْ، ولا هَازْ فِيهَا بِيرَّاتْ.. هَذَا جَايْ هُوَ وصَاحْبُو يَمْكَنْ كَيْهَضْرُو فالسِّيَاسَة ولا مْنَاگْرِينْ عْلَى سَرْوَالْ دْيَالْ دْجِينْ سَلْفُو لِيهْ ومَا رَدُّوشْ فالْوَقْتْ.. هَاذِي امْرَا غَادَة، يَمْكَنْ كَانَتْ عَنْدْ صَاحَبْهَا ولا مْدَابْزَة مْعَ رَاجَلْهَا، غَادَة غَضْبَانَة لْدَارْهُمْ..
- سُبْحَانْ الله عْلَى قَوْمْ كِيفْ دَايْرْ
سْمَعْتْهَا مَنْ فُمْ السِّيرُورْ سَرَّاقْ الْهَضْرَة مَنْ فْوَاهْ النَّاسْ، مَلِّي يْكُونْ يْسِيرِي فالصّْبَابَطْ.
وإِلَى دْخَلْتِي للسّْوِيقَة، غَ الزِّيزوَارَات، الخَضَّار يسَتَّف فخُضرتُو.. غَ التُّوجِيهَة، والگَزَّارْ يغَطِّي لَعْظَمْ بهْبِيرَة وشْحَيْمَة، والنّْعَانْعِي يَرْبَطْ القُبْطَة بْلَكذُوبْ الْخَامَجْ.. وزِيدْ وزِيدْ.. ويْعَجْبَكْ وَاحَدْ بشْطَارْتُو، وهُوَ يْعَاوَدْ لْصَاحْبُو ولا لْمَرْتُو :
- والله حْتَّى صَيَّدْتُو لْيُومْ، بَاعْ لِيَا مَطِيشَة غِيرْ بسْتِّينْ رْيَالْ، وهِيَ كَتْدِيرْ ثْمَانِينْ رْيَالْ.
مَا عَارَفْشْ بَلِّي هَاذِيكْ مَطِيشَة رَاهَا غِيرْ الرُّوفُولِي ديَالْ لِيكْسْبُّورْ.. هِيَ أَصْلا رَاهَا مَا كَتْسْوَا حْتَّى رْيَالْ.. والله حْتَّى مَنَاظِرْ غْرِيبَة فْمُجْتَمَعْ كَيْسَاوِي اوْتَارُو عْلَى عَشْرِينْ دَرَجَة تَحْتْ الصِّفْرْ، وبَاغِيهَا دَّنْدَنْ فْرَاسُو بْشِي رَبْحَة فتِّيرْسِي ولا لُوطُو، حِيثْ الوَعْيْ مَا كَايَنْشْ غِيرْ رْكُوبْ لَهْبَالْ والسَّنْطِيحَة والنَفْسْ الخَاوْيَة.. إِيهْ كُونْ كَانْ الوَعْيْ دْيَالْ بَصَّحْ كُونْ فِينْ وْصَلْنَا.
مَلِّي كَتَسْمَعْ لَحْدِيثْ النَّاسْ، كَتَلْقَاهْ خَاوِي وفَارَغْ غِيرْ سْحِيقْ النَّابْ والشَدَّانْ فْبَعْضِيَّاتْهُمْ.. شُوفْ هَذَا، شُوفْ لاخُرْ، ومَا بِينْ الشُّوفَة والشُّوفَة كَيقَطْعُو لْحَمْ بْنَادَمْ بكْلامْ لْسَانَاتْهُمْ.. بْحَالْ للِّي رَاحْنَا فْغَابَة، شِي يَاكُلْ شِي، وشِي يَفْرَسْ شِي..
وَصّْلَتْنِي الْهَضْرَة لْوَاحَدْ لَبْلاصَة للِّي مَنْ حَقْ كُلّْ وَاحَدْ فِينَا يَقْضِي حَاجْتو فِيهَا، لْقَيْتْهَا مَزْرُوعَة شُوكْ، فِينْ مَا ضَرْتِي تْدُگَّكْ شُوكَة حْتَّى يْسِيلْ دَمَّكْ، وسْبَابْ هَاذْ الشِّي بْنَادَمْ.. شَادْ السْتِيلُو وبَارَكْ فُوگْ لْبِيرُو، يَسْحَابْ لِيهْ رَاهْ مَاشِي مُوَاطِنْ.. انْتَ للِّي مُوَاطِنْ وهُوَ نَازَلْ مَنْ كَوكَبْ غْرِيبْ يَعْطِي الْحَقّْ لَمَّنْ بْغَا، ووَقْتْ مَا بْغَا.. كِيفَاشْ بْغَيْتِي نَتْقَدّْمُو، ودَمّْ وَاحَدْ مْفَرَّقْ عْلَى السِّيدَا والْكُِولِسْتِيرُولْ والسُكَّرْ والْمَرْضْ الصّْعِيبْ؟.. النَّمِيمَة ولَحْسَدْ والأَنَا لَمْزَوّْقَة برْيُوگْ اللّْسَانْ لَمْقَفَّرْهَا عْلَى عِبَادْ الله.. گُدَّامْ الله وعْبَادُو.
وَاشْ حْنَا زَعْمَا طَفَّرْنَاهْ؟.. بْرُوكْ لَقْهَاوِي ومَنْ قَهْوَة لْقَهْوَة، الزّْوَاقْ والنَّخْوَة والتّْعَبْرِيجْ للِّي مَا يْفِيدْ الرَّاسْ ومَا يَشْفَقْ بْحَالْ النَّاسْ..
هَاذْ الشِّي دَوَّخْنِي، نْبَاتْ نَحْلَمْ بِيهْ وكُلّْ يُومْ نْگُولْ هَا خُبِّيرَةْ هَايْنَة غَ تْسَالِي، والْوَادْ يَعْمَرْ مَجْرَاهْ بالْمَا الصَّافِي.
وقَفْتْ نَتْأَمَلْ فْوَاحَدْ الجِيَّارْ كَيْجَيَّرْ فوَاحَدْ الْوَاجِهَة.. مْعَلَّگْ فُوگْ سَلُّومْ رَاشِي، حْوَايْجُو مَطْليَّة بالصّْبَاغَة، وفِيدِّيهْ شِيتَة.. بَاركْ هَاكْ بَلاكْ، هَاكْ بَلاكْ.. يَضْرُبْ ضَرْبَة هْنَا وضَرْبَة لْهيهْ.. تْفَكَّرْتْ شِي نَاسْ كَيجِيّْرو عِبَادْ الله بكْلامْ كَيْسَمِّيوْهْ السِيَّاسَة "مَا گُلْتْ وَالُو".. وكَيْبْدَاوْ كَلْمَة هْنَا وكَلْمَة لْهيهْ، يْفَرْقُو فسْلامْ الله عْلِيكُمْ وعْلَى عِبَادْ الله وعْلَى بَعْضِيَاتْهُمْ، والضَّحْكَة لَعْرِيضَة، حْتَى كَتبَانْ ضَرْسَة لَعْقَلْ، وللِّي مَا عَنْدُو.. كَيْضْحَكْ غِيرْ بشْوِيَّة بَاشْ مَا يْبَانْشْ عَيْبُو.. غِيرْ كَتْدُوزْ شِي ايَّامَاتْ وجِيرْ كْلامْهُمْ وسْلامْهُمْ يَتَّمْسَخْ ويْبَانْ الْعَيْبْ دْيَالْ بَصَّحْ.. خَلِّيتْ الجِيَّارْ كَيْجَيَّرْ فلْحَايْطْ مَسْكِينْ كَيْسْتَرْزَقْ الله، ومْشِيتْ نْضْرُبْ ضْوَيرَة، حِيثْ أَنَا مَا عَنْدِي مَا يْدَّارْ.. دَرْتْ يَدِّيَ وْرَايَ وسَرَّحْتْ عَيْنِيَ گُدَّامِي، شَافْ فِيَّا وَاحَدْ السِّيَدْ بَرْگَاگْ كبِيرْ، وهُوَ يْگُولْ :
- مَالَكْ دَايَرْ يِدِّيكْ ورَاكْ، مْرَكَّبْ الشِّيطَانْ؟
جَاوبْتُو فخَاطْرِي :
- الشِّيطَانْ هُوَ انْتَ يَا الْبَرْگَاگْ.. ادْخُلْ سُوقْ رَاسَكْ..
فطْرِيقِي بَانَتْ لِيَا وَاحَدْ الجُّوقَة دْيَالْ عِبَادْ الله مَجْمُوعِينْ، گُلْتْ يَا رَبِّي السَلامَة، يَاكْ مَا شِي وَاحَدْ سْخَفْ ولا طَاحْ لِيهْ السُكَّرْ؟.. قَرَّبْتْ، بَانْ لِيَا وَاحَدْ الشَّمْكَارْ گَالْبُو السِّلِسْيُونْ، ومْكَوفَرْ بالْقَرْقُوبِي، النَّفْسْ مَا تَطْلَعْ مَا تَهْبَطْ.. سْمَعْتْ وَاحَدْ السِّيَدْ گَالْ للنَّاسْ :
- وَاعِبَادْ الله، عَتْقُوهْ رَاهْ غَادِي يمُوتْ..
جَاوبُو لاخُرْ :
- هَذَاكْ رَاهْ غِيرْ شَمْكَارْ، مَگلُوبْ..
گُلْتْ فخَاطْرِي :
- مَالُو مَاشِي بْنَادَمْ.. رَاهْ الزّْمَانْ للِّي قَاسِي، والْمُجتَمَعْ للِّي مَا كَيَرْحَمْ، هُمَا للِّي وَصّْلُوهْ لهَاذْ الْحَالَة..
حْدَرْتْ رَاسِي ومْشِيتْ، حِيثْ مَا عَنْدِي جَهْدْ لِيهْ ولا لْغِيرُو.. وَانَا غَادِي بَانُو لِيَا لَمْخَازْنِيَة وصْحَابْ الوَقْتْ كَيْجْرِيوْ علَى مْوَالينْ لَكْرَارَسْ.. للِّي شَدُّوهْ يَدِّيوْ لِيهْ الْمِيزَانْ والْكَرُّوسَة بْلِّي فِيهَا.. وللِّي هْرَبْ، دَّا غَ الْكَرُّوسَة خَاوْيَة، كُلْشِي تْدَفَّگْ فلأَرْضْ.. والنَّاسْ كَتْفَرَّجْ، للِّي يَضْحَكْ وللِّي بْقَا فِيهْ الْحَالْ وللِّي تْشَفَّا عْلَى حَالْنَا.. مَا فْهَمْتْشْ آشْ بْغَاوْ هَذُوكْ النَّاسْ يْدِيرُو؟.. لا خَدْمَة لا رَدْمَة.. ومَلِّي بْغَاوْ يْبِيعُو ويْشْرِيوْ ويْبَعْدُو عَلْ لَحْرَامْ والْخَوْنَة ولَگْرِيسَاجْ، مَا خَلاوْهُمْشْ يْصَوْرُو عْشَا لُولِيدَاتْ..
مَنْظَرْ غْرِيبْ فحَدّْ ذَاتُو، التَّنَاقُضْ مْرَبَّعْ عْلَى بَرَّادْ دْيَالْ أَتَايْ، يَلْعَبْ فضَامَة بْحَالْ ذُوكْ النَّاسْ الشِيَّابْ للِّي خْدَاوْ التَقَاعُدْ، النّْهَارْ ومَا طَالْ وهُمَا يْلَعْبُو فضَامَة، غِيرْ لَبْيَادَقْ وسِيرْ تْضِّيمْ، گْلُوبْهُمْ مْسَاكَنْ عَامْرَة بالضِّيمْ والْحُگْرَة، مَنْسِيِّينْ فالدَّنيَا.. عْيِيتْ وضَرُّونِي رجْلِيَ، بْغَيْتْ نْرَيَّحْ فقْهَيْوَة، السَّاعَة الله غََالَبْ، مَا عَنْدِيشْ لَفْلُوسْ، گُلْتْ نَبْرَكْ فجْرَيْضَة، نَرْتَاحْ شْوِيَّة مَنْ عْيَا الطّْرِيقْ وهَمْ النَّاسْ، للِّي بَكَّانِي وجْرَحْ الْگَلْبْ بلَفْقَايْسْ ولَغْدَايْدْ.. بْرَكْتْ ودَرْتْ رْجَلْ فُوگْ رْجَلْ وبْدِيتْ كَنْشُوفْ فجَّرْضَة مَسْكِينَة، حَالَتْهَا حَالَة، رِيحَةْ الْبُولْ عَاطْيَة مَنْ بْعِيدْ.. وَاحَدْ الرَّاجَلْ شِيبَانِي بْرَكْ حْدَايَا.. گَالْ قْبَلْ مَا يَبْرَكْ :
- آحْ الله مِّيمْتِي.. الله.. الله..
وانَا نْگُولْ فخَاطْرِي :
- إِيهْ عْلِيكْ آلصَّحَة الْغَدَّارَة
جْبَدْ وَاحَدْ الْمِيكَة صَفْرَة وبْدَا كَيْنَفَّحْ.. السّْطَرْ الأَوَّلْ، السّْطَرْ الثَّانِي.. وهُمَا يْدُوزُو شِي بْنَاتْ مْزَيْرَاتْ فسْرَاوَلْ دْيَالْ الدّْجِينْ.. بَّاطْهُمْ عَرْيَانَة.. وكْتَافْهُمْ عَرْيَانَة.. دَايْرَاتْ الْمَاكْيَاجْ لَمْعَيَّقْ.. وهُوَ يْگُولْ الشِّيبَانِي :
- آلْمْسَخْ.. لَمْسَخْ هَذَا..
وهُوَ يْسَطَّرْ السّْطَرْ الثَّالَثْ يْبَرَّدْ بِيهْ الْكِيَّة، وبْقَا مْتَبَّعْ الدَرِّيَاتْ وهُمَا غَادَاتْ گَاعْ مَا مْسَوقِينْ لْهَاذْ الدَّنْيَا..
خَلِّيتُو ومْشِيتْ نْجُرْ فرَجْلِيَ، رْجَلْ تَابْعَة رْجَلْ، خَطْوَة عْلَى خَطْوَة.. گُدَّامِي جُوجْ دْيَالْ الشُبَّانْ كَيْهَضْرُو.. جَا فوَدْنِيَ كْلامْ الأَوَّلْ :
- سَايْرِينْ كَنْقُتْلُو فالْوَقْتْ هَكَّاكْ.. جُوجْ دِيبْلُومَاتْ، والْخَدْمَة مَا كَايْنْشْ.. دَخَّلْتْ عْلِيكْ بالله آصَاحْبِي آشْ غَادِي نْدِيرْ؟..
جَاوبُو الثَّانِي :
- دَابَا يْفَرَّجْ الله.. گَاعْ لا تخَمَّمْ.. هَاذْ شِّي للِّي عْطَا الله
رَدْ عْلِيهْ الأَوَّلْ :
- عْلاشْ للِّي مَا نْخَمَّمْ، وشْبَابِي كَيْضيِعْ.. بْغَيْتْ نَحْرَگْ للطَّالْيَانْ.. اللَّهُمَ قَطْرَانْ بْلادَاتْ النَّاسْ، ولا هَاذْ لَعْسَلْ الْمَفقُودْ فبْلادِي
وقَفْتْ بَاشْ نَقْطَعْ الشَّانْطِي.. وگُلْتْ فْخَاطْرِي :
- إِيهْ.. للِّي مَا عَنْدُو هَمْ، عَنْدُو هْمُومْ، وكُلْ زْبِيبَة فْرَاسْهَا عُودْ.. آشْ نْگُولْ أَنَا وَاشْ يْگُولُو هُمَا؟ خَلِّيهَا عْلَى الله.
أَذَّنْ آذَانْ الْمَغْرَبْ :
- الله أكبر، الله أكبر..
گُلْتْ الْمَغْرَبْ هَذَا، ويَالاهْ نَطْلَعْ فْحَالِي للدَّارْ، ضَرْنِي الجُوعْ وعْيِيتْ بكَثْرَةْ مَا شَافَتْ عَينِي ومَا سَمْعَتْ اوْذَانِي مَنْ هْمُومْ مَرْسُومَة فوْجُوهْ النَّاسْ.. بْدِيتْ غَادِي والنَّاسْ جَايَّة وغَادْيَة، شِي مَا يَدِّيهَا فحَدْ.. كُلْ وَاحَدْ قَاصَدْ بَابْ دَارُو.. للِّي مْصَوَّرْ عْشَاهْ، وللِّي غَادِي يْبَاتْ بْلاشْ.. وْصَلْتْ للدَّارْ، لْگِيتْ الْوَالِدَة مْطَيْبَة لَعْدَسْ، ورِيحَةْ الثُومَة كَتَضْرُبْ للنِّيفْ.. سَلَّمْتْ عْلِيهَا، وكِيفْ الْقَاعِدَة كْلامْ البَارَحْ كِيفْ لْيُومْ.. ونْعَاسْ الْبَارَحْ كِيفْ لْيُومْ.. لَفْرَاشْ حْزِينْ والْكَاشَّة غَامْلَة، عْيَاتْ مَنِّي ومَنْ رِيحْتِي، وهْمُومِي والتَّنْهِيدَة للِّي طَالَتْ عْلَى فْرَاشْ النِّسْيَانْ.
فَقْتْ الصْبَاحْ.. فْطَرْتْ وخْرَجْتْ فِينْ؟ الله أَعْلَمْ.. لْيُومْ غَادِي نَشْرُبْ قْهَيْوَة كْرِيدِي والدِّيطَايْ كْرِيدِي عَنْدْ الْگَارْسُونْ صَاحْبِي.. وَانَا فطْرِيقِي شَفْتْ الرَّاجَلْ شَادْ ولْدُو صْغِيرْ كَيَضْرُبْ فِيهْ..
- مَا بْغَيْتِيشْ تَقْرَا؟ بْغَيْتِي تُخْرُجْ شَمْكَارْ؟ السَّلْگُوطْ لاخُرْ.
الدَّرِي مَسْكِينْ بَالْ فسَرْوَالُو بكَثْرَةْ التّْصَرْفِيقْ والضَّرْبْ.. گُلْتْ فخَاطْرِي :
- طَفْرُوهْ حْتَّى هَاذُوكْ للِّي قْرَاوْ !
ومْشِيتْ نَتْسَابَقْ مْعَ خَطْوَاتِي للقَهْوَة بَاشْ نْحُلْ عَيْنِيَ.. شْرَبْتْ قْهَيْوَة كَحْلَة وقْرَيْتْ الجُّورْنَالْ الْمُعْتَادْ، وبطَبِيعَة لْحَالْ جُوجْ گْوَارُّو مَارْكِيزْ، گَادُّو لِيَّا لَمْزَاجْ، وبْدِيتْ كَنْشُوفْ بْعِيدْ مَلِّي سْرَحْ لِيَّا النِّيكُوتِينْ فعْرُوقْ الدّْمَاغْ لَمْزَعْزَعْ فهْمُومْ حَالِي.. وَانَا خَارَجْ مَنْ القَهْوَة، شَفْتْ وَاحَدْ الرَّاجَلْ كَيَهْدَرْ غِيرْ وَحْدُو.. بَايْنَة عْلِيهْ إنْسَانْ مْثَقَّفْ، لابَسْ مَزيَانْ، السَّيَدْ مَسْكِينْ سَارَحْ حْرُوفْ لَكْلامْ الْمَارَّة، الْحَارَّة.. عَيْنِيهْ كَيْشُوفُو وهُوَ مَا شَايَفْ وَالُو.. ولَكِنْ كَيْشُوفْ عْمَاقْ الرُّوحْ كَتَغْلِي، والنَّفْسْ رَابُوزْ حَدَّادْ كَيْسُوطْ عْلَى نَارْ گَادْيَة فِيهْ.. خْرَجْتْ مَتْأَلَّمْ، وفالْبَابْ تْلاقَانِي السِّيرُورْ :
- تْسِيرِي؟
مَا هْدَرْتْشْ مْعَاهْ.. بْدِيتْ غَادِي، فِينْ؟ والله مَا عَارَفْ.. غَادِي وصَافِي، صَبَّاطِي رْكَبْ ريِحْ الشَّارِعْ، وبْدَا غَادِي وَانَا تَابْعُو، ومْعَ الدَّوْرَة تْلاقَانِي رَاجَلْ كْبِيرْ فِيْدِّيهْ رَابُوزْ دْيَالْ الضِّيقَة.. وگَالْ لِيَّا :
- عَاوْنِّي بَاشْ نَشْرِي هَاذْ الدّْوَا دْيَالْ الضِّيقَة
جَاوْبْتُو :
- الله يْسَهَّلْ، والله مَا عَنْدِي.. انْتَ خَاصَّكْ رَابُوزْ دْيَالْ الضِّيقَة، وَانَا خَاصْ مَنْ يْفَاجِي عْلِيَّا هَاذْ الضِّيقَة للِّي رَانِي فِيهَا.
ومْشِيتْ، مَرَّة نْشُوفْ گُدَّامِي، مَرَّة نَتْلافَتْ وْرَايَا.. ومْعَ التّْلافِيتَة، سْمَعْتْ الْغَوْتْ دْيَالْ وَاحَدْ البَنْتْ كَتَبْكِي وتْگُولْ :
- شَفَّارْ.. شَفَّارْ..
وَقْفُو حْدَاهَا النَّاسْ، كلْ وَاحَدْ كَيْسَوَّلْ مَالْهَا، وهِيَ مَذْهُولَة فِيهُمْ..
- بُورْطَابْلِي.. بُورْطَابْلِي.. الشَفَّارْ خْوَنْ لِيَّا بُورْطَابْلِي، يَالاهْ كِيفْ شْرِيتُو.. بَاقِي جْدِيدْ
گَالْ لِيهَا وَاحَدْ السَّيَدْ :
- دِيكْلارِي عَنْدْ البُولِيسْ
دْمُوعْهَا مَسْكِينَة يْطِيحُو كِيفْ لَحْجَرْ.. وَاحَدْ آخُرْ گَالْ لِيهَا :
- اتِّصَالاتْ ولا مِدِيتِيلْ؟
مَا جَاوْبَاتُوشْ.. سُبْحَانْ الله شْحَالْ بْقَاتْ فِيَّا، وبْقَاوْ فِيَّا هَاذُوكْ للِّي كَيْسَوّْلُو فِيهَا، بْحَالْ للِّي رَاهُمْ بُولِيسْ كَيْسَوْرْطُو فِيهَا.. أَسْئِلَة كَتْمَرَّضْ الصّْحِيحْ فصَحْتُو، وتْزِيدْ هَمْ الْمَهْمُومْ.. گُلْتْ آجِي نَمْشِي فحَالِي، زَدْتْ وَاحَدْ مِيْتِينْ مِيتْرُو، بَانَتْ لِيَّا الجُّوقَة گُدَّامْ وَاحَدْ القَهْوَة، قَرَّبْتْ لْقَِيتْ النَّاسْ مَجْمُوعِينْ عْلَى بَرَّا.. والدَّاخَلْ عَامَرْ، ورِيحَة كْرِيهَة خَارْجَة مَنْ الْقَهْوَة، رِيحَةْ الدُّخَانْ والصّْنَانْ والصّْبَابَطْ.. هُومَا گَاعْمَا مْسَوّْقِينْهَا، وعْقُولْهُمْ مْعَ الْخَيلْ، التِّيرْسِي والكْوَارْطِي.. هَذَا طُوكَالْ، هَذَا فَاڤُورِي.. گُلْتْ فخَاطْرِي :
- هَذَاكْ للِّي خْوَنْ الْبُّورْطَابَلْ دْيَالْ ذِيكْ الْبَنْتْ مَسْكِينَة، رُبَّمَا مَبْلِي بالتِّيرْسِي.. غَادِي يْبِيعُو ويْجِي يَلْعَبْ نْوِيمْرَاتْ.
مُجْتَمَعْ غْرِيبْ، نَتْأَسَّفْ ولا نَمْشِي فحَالِي؟ ذَاكْ الشِّي للِّي كَاينْ.. سَدِّيتْ دّْجَاكِيطَا عَلْ لْبَرْدْ وشَبَّرْتْ طْرِيقِي.. فِينْ؟
وَصّْلُونِي رَجْلِيَا للْمُوقَفْ، هَا الصَبَّاغَة، هَا لْبْلُومْبِيَا، هَا البَنَّايَا.. گَاعْ صْنَايْعْ بْلادِي تْجَمْعَتْ ودَايْرِينْ وَقْفَة اعْوِجَاجِيَة.. حَالَتْهُمْ تْبَكِِّي لْمِيَّتْ وتْشَفِّي لَعْدَا فِينَا.. شَفْتْ وَاحَدْ مَنّْهُمْ حَاطْ دَكَّة دْيَالْ أَتَايْ مَا عَنْدْهَا لُونْ، مْشَعَّلْ گَارُّو كَازَا سْبُّورْ، بَارَكْ عْلَ لْعَدَّة (الدُّوزَانْ) وسَارَحْ فْدُرُوبْ الْخَيَالْ، يَتْسَنَّى فْشِي هَمْزَة ولا شِي بْرِيكُولْ، عَقْلُو تَالَفْ فالتَّفْكِيرْ لَعْمَى، يْسُوَّلْ رَاسُو ويْجَاوْبْ عْلَى رَاسُو.. رْكَابِيهْ عَنْدْ سَدْرُو.. ومَرَّة مَرَّة يَشْرُبْ الدَكَّة يَقْطَعْ بِيهَا دُخَانْ كَازَا سْبُّورْ.. شْوِيَة هُوَ يَطْفِي الْگَارُّو فلأَرْضْ ودَارُو فْجِيبُو.. غَ قَجُّو.. وخَلا مَا يَكْمِي مَلِّي يْضِيقْ بِيهْ الْحَالْ.. هَذَا سُؤَالْ كْبِيرْ، شْكُونْ يْجَاوْبْ عْلِيهْ؟ الْمَكْتُوبْ ولا الْقَدَرْ ولا الْمَسْؤُولِينْ ولا..
وفِي الْجِهَة لأخْرَى شَبَابْ ضَايَعْ كَيْبِيعُو السِّيدِيَاتْ لَمْقَرْصْنِينْ.. گُلْتْ فْنَفْسِي :
- شْكُونْ للِّي ضَايْعْ؟ هَاذْ الشَّبَابْ ولا الْفَنَّانَة؟
يَمْكَنْ بْحَالْ بْحَالْ.. هَاذُوكْ يْغَنِيوْ بَاشْ يْعِيشُو، وهَاذُو يْقَرْصْنُو بَاشْ يْعِيشُو.. بْجُوجْهُمْ ضَايْعِينْ، والزّْمَانْ مَا كَيَرْحَمْشْ.. وشِي مَا كَيَرْحَمْ شِي، والْقَانُونْ مَا كَيَرْحَمْ حْتَى وَاحَد، غِيرْ السِّينِمَا أَبْطَالْهَا نَاسْ الْمُجْتَمَعْ فالْبِدَايَة والنِّهَايَة.. وشْحَالْ گَدَّكْ تْشُوفْ مَنْ كُلْ فَنْ طَرَفْ.. ومَنْ كُلْ شَجْرَة غْلَّة كَارْمَة، وشْحَالْ گَدَّكْ تَسْمَعْ.. مَنْ كُلْ لْسَانْ كْلامْ.. ومَنْ ْكُلْ گَلْبْ دَقَّة حْتَّى يَحْمَى الطُّرْحْ.
شْويَّة وانَا نَسْمَعْ السَبَّانْ والْمَعْيُورْ :
- سِيرْ الله يَنْعَلْ للِّي مَا يَحْشَمْ
شْكُونْ؟ لْگِيتُو العَسَّاسْ دْيَالْ الْبَّارْكِينْغْ.. وَاحَدْ مَا خَلّْصُوشْ، مَا عْطَاهْشْ دَرْهَمْ، وهُوَ يْگُولْ الْعَسَّاسْ :
- الدَّعْوَة فلَگْرَافَاطَة والْكُومْبّْلِي.. سِيرْ رَاكْ شَارِيهُمْ غِيرْ مَنْ الْبَالّْ، سَايْرْ تْفَطَّحْ عْلِينَا، النَّخْوَة عَلْ لَخْوَا..
كْشَاكْشُو خَارْجَة مَنْ الْفُمْ بْحَالْ شِي بُرْكَانْ.. عَجَائِبْ وغَرَائِبْ هَاذْ الدَّنيَا، كَيْمَثّْلُوهَا الضُّعَفَا، وصِرَاعْ الحَيَاةْ صُورَة مَرْسُومَة فوْجُوهْ الضُّعَفَا، والشّْقَا الْوَاعَرْ مَرْسُومْ فكْفُوفْ الضُّعَفَا.. الله يَلْطُفْ بِنَا ويْشُوفْ مَنْ حَالْنَا، مَا جِيتْ فِينْ نَهْضَمْ هَاذْ الصُّورَة حْتَّى كَنَسْمَعْ لَمْرَا كَتْگُولْ لْوَلْدْهَا :
- سِيرْ آلْمَسْخُوطْ، قْتَلْتِي بَّاكْ بلَفْقَايْسْ وبَاغِي تَقْتُلْنِي حتَّى انَا..
سَدَّتْ بَزْطَامْهَا.. وبْدَاتْ كَتَهْضَرْ بْحَالْ إلَى النَّاسْ صَمْكِينْ :
- سِيرْ تَخْدَمْ كِيفْ گْرَانَكْ.. كُلَّ نْهَارْ رَبْعَمْيَاتْ رْيَالْ؟ مْنِينْ جَانِي؟ سِيرْ الله يْلَگِِّيهَا لِيكْ كَحْلَة زَحْلَة..
گُلْتْ فخَاطْرِي :
- أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ، يَا رَبِّي عْلَى دَعْوَة كِيفْ دَايْرَة..
هُوَ گَاعْمَا مْسَوَّقْ لِيهَا، دَّا لِيهَا لَفْلُوسْ ومْشَى، هَزَّتْ زِيفْهَا مَنْ لأَرْضْ ودَارْتُو فُوقْ رَاسْهَا وَمْشَاتْ كَتْجُرْ فجْلايْلْهَا..
مْشِيتْ أَنَا وعَقْلِي مَخْطُوفْ بْذَاكْ الشِّي للِّي شَفْْتْ وللِّي سْمَعْتْ، حَقِيقَة دْيَالْ هَاذْ الْوَاقِعْ الْمُرّْ.. دَزْتْ حْدَا وَاحَدْ النَّجَارْ، لْگِيتُو خَدَّامْ مَشْغُولْ، كَيْصَوْبْ فوَاحَدْ الصَّنْدُوقْ دْيَالْ شِي مِيَّتْ.. كَيْحُكْ فِيهْ بالْكَاغَطْ لَحْرَشْ، ونْظَاظَرْ النَّجَارْ عْلَى نِيفُو.. مَزْرُوبْ، يَمْكَنْ عَنْدُو شِي كُومَانْدْ اخْرَى، أَوْ الْمِيَّتْ قَبْرُو مَحْفُورْ كَيَتْسَنَّاوْ غِيرْ فصَّنْدُوقْ، ولا رَاهُمْ بَاقِينْ يَتْعَاقْرُو غِيرْ مْعَ لُورَيْقَاتْ والإِجْرَاءَاتْ.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
لَوْ كَانْ كُلّْ وَاحَدْ يَوْقَفْ بْحَالْ هَاذْ الْوَقْفَة يَتْأَمَّلْ هَذَاكْ الصَّنْدُوقْ، كُونْ الْخَيْرْ والْبِرْ والإِخْلاصْ مَا خْطَاوْ قْلُوبْ هَاذْ النَّاسْ، الله يَرْحَمْنَا ويَرْحَمْ أَمْوَاتْنَا ويَرْحَمْ للِّي غَادِينْ يْمُوتُو غَذَّا وبَعْدُو.. مَا جِيتْ فِينْ نْكَمَّلْ سْطُورْ كْلامِي، حْتَّى كَنَسْمَعْ الدَّقَة الْمَرَّاكْشِيَة، جُوجْ كْوَارُّو عَامْرِينْ بْلَحْوَايَجْ والسُكَّرْ والتّْخَرْبِيقْ جُوجْ جُوجْ مَنْ الْحَاجَة.. جْهَازْ لَعْرُوسَة غَادِينْ بِيهْ، الْكَامِيرَا والصُوَّارْ، ولَعْيَالاتْ بْلا حَشْمَة ولا حْيَا لابْسَاتْ تْكَاشَطْ، مْعَرّْيَاتْ السِّيگَانْ، يْشَطْحُو، والدَّقَة بالْبْنَادَرْ والطّْعَارَجْ والدَّرْبُوكَة والنَفَّارَة.. قَامَتْ القِيَّامَة.. آشْ كَايْنْ؟ غِيرْ الزّْلَطْ والزّْوَاقْ الْخَاوِي، التَّنَاقُضْ مَدْفُونْ فْأَوْسَاطْ فَقِيرَة، الْفَقْرْ والْعَرْسْ بْحَالْ الشُّومَاجْ والْمِهْرَجَانَاتْ بالْمَلايِيرْ.. بْحَالْ التَّهْمِيشْ والإِضْرَابَاتْ گُدَّامْ الْبَرْلَمَانْ، ونَانْسِي عَجْرَمْ كَتْغَنِّي فمَرَّاكَشْ، مَخْسُورَة عْلِيهَا لَمْلايْرْ فسَاعْتَينْ دْيَالْ الْمَگَانَة، والْمَكْفُوفِينْ مَعْتَاصْمِينْ گُدَّامْ الْقُبَّة فشَارِعْ مَصْلُوحْ بْلَمْلايْنْ، ومَا لْقَاوْ لِيهُمْ حَلّْ.. مَالِي عْلَى هَاذْ الزّْحَامْ؟ نَدْخُلْ سُوقْ رَاسِي، غِيرْ نَكْتَبْ بْلا مَا نَتْكَلَّمْ، آشْ حْرَگْ شْطَاطْتِي؟ بَصَّحْ بْدِيتْ كَنَكْتَبْ فْلَعْقُودْ الرَّاشْيَة فخَاطْرِي.. ادْخَالِي وَلاتْ كْتَابْ بْلا سْطُورْ بْلا سَلْكْ، غِيرْ صَفْحَة عْلَى صَفْحَة مَرْشُوشَة برْمَادْ الأَحْلامْ، مَطْويَّة عْلَى مَا فِيهَا تَدِّي وتْجِيبْ فلِيَّامْ.. نْسِيتْ رَاسِي وَسْطْ الزّْحَامْ، آرَا نَتْحَرَّكْ وفالْحَرَكَة بَرَكَة، والْبَرَكَة طَارَتْ فْهَاذْ الزّْمَانْ، كُلْشِي يْگُولْ مَا كَايْنْ مَا يَدَّارْ.. وفِعْلا رَاهْ مَا كَايْنْ مَا يَدَّارْ والْفَرَاجْ مَنْ عَنْدْ الله.
وانَا گُدَّامْ اللِّيسِي، شَفْتْ اوْلادْ وبْنَاتْ، تَلامِيذْ، اوْلادْ مَا هُومَا اوْلادْ وبْنَاتْ مَاهُمَا بْنَاتْ، لْبَاسْ لَبْنَاتْ للُولادْ ولْبَاسْ لُولادْ للبْنَاتْ.. لُغَتْهُمْ فْشِي شْكَلْ، عَايْشِينْ بالْكَامِيرَا الْخَفِيَّة، مْسَاكَنْ يَبْقَاوْ فالْگَلْبْ، مَصِيرْ بْلا مَصِيرْ، النَّفْسْ تَطْلَعْ وتَهْبَطْ وللِّي كَرَّطْ دَابَا يْفَرَّطْ.. التِّلْمِيذَة مَغرُومَة فالأُسْتَاذْ والتِّلْمِيذْ مَزْعُوطْ فالأُسْتَاذَة، رَسَائِلْ الْغَرَامْ، تْصَاوَرْ مَادُونَا ومَايْكَلْ جَاكْسُونْ، غْلافْ الدَّفَاتِرْ الْمَلْگِيَة بالسَّلْكْ، وقْرَايَةْ سَلَّكْ رَاهَا مَا تْوَصْلَكْ.. خَلِّيتْهُمْ مْعَانْگِينْ تَحْتْ الشَّجْرَة ومْشِيتْ نْهَزّْ لَرْحَالْ ونْحُطْ لَهْبَالْ عَلْ طّْرُوطْوَارْ والشَّانْطِي مْرَقَّعْ بلَحْفَارِي، حَشَاكُمْ وَاحَدْ لَحْمَارْ جَارْ كَرُّوسَة مْثَقّْلَة بالسِّيمَا ولَحْدِيدْ، عْثَرْ فلْحُفْرَة وطَاحْ عْلَى فُمُّو، رْكَابِيهْ وَلاوْ دَمْ، ومُولْ الْكَرُّوسَة يَضْرُبْ فِيهْ بلَعْصَا ويْگُولْ :
- أَتَّا أَرَّا تْگَعَّدْ، أَتَّا أَرَّا نُوضْ، الله يْغَرَّقْ لْبُوكْ الشّْقَفْ..
مَا شَافْشْ بَلِّي رَاهَا العَگْبَة لاگْيَاهْ ولَحْفَارِي والثّْقُلْ للِّي نَازَلْ عْلَى كْتَافُو.. عَاوْنُوهْ النَّاسْ ونَاضْ لَحْمَارْ يْسَاعَفْ مْعَ الْكَرُّوسَة، ولَعْصَا للِّي عْلَى ظَهْرُو نَازْلَة.. بْقَى فْيَّ مَسْكِينْ، يَحْسَنْ عْوَانُو.. دَرْتْ دُومِي تُورْ وبْدِيتْ بالشُّوفَة كَنَخْزَنْ فالذَّاكِرَة وَاقِعْ مَغْشُوشْ، كُلْشِي كَيَكْذَبْ، ولَكْذُوبْ مْرِيرَة عَوْجَة.. شْوِيَّة وانَا نَسْمَعْ وَاحَدْ لَكْلاكْصُونْ.. تْلافَتْ لْقِيتُو عْلِيَّ.. سْهَيْتْ وقْطَعْتْ الطّْرِيقْ بْلا مَا نْحَسْ بْرَاسِي.. گُلْتْ لِيهْ سْمَحْ لِيَّ.. كْسِيرَا وزَادْ، شَفْتْ لَبْلاكَة دْيَالْ الطُّومُوبِيلْ لْقَيتْهَا دْيَالْ الطَّالْيَانْ.. تَبَّعْتُو بعيْنِيَا وهُوَ يَحْرَگْ الْفُّورُوجْ.. گُلْتْ فخَاطْرِي :
- يَاوَدِّي آطَاليَانْ يَا وَدِّي.. مَغْرِبِي يَبْقَى دِيمَا مَغْرِبِي.
تبَسَّمْتْ وسْخَرْتْ مَنْ هَاذْ الْمَوْقِفْ للِّي كَنْعِيشُوهْ دِيمَا والزَّرْبَة الْخَاوْيَة هِيَ مُنْطَلَقْ كُلْ وَاحَدْ رَاكَبْ ولا عْلَى رَجْلِيهْ، كُلْشِي مَزْرُوبْ بْلا فَائِدَة ولا مَعْنَى، لا نِظَامْ ولا احْترَامْ ولا مَبْدَأْ، غِيرْ سْبَقْنِي نْسَبْقَكْ، جْرِي عْلِيَّا نَجْرِي عْلِيكْ بْلا اتِّجَاهْ ولا قَصْدْ مَقْصُودْ، السَّنْطِيحَة والأَنَا، كُلْشِي حَاسْ بْرَاسُو رَاهْ شِي حَاجَة.. هُوَ للِّي كَيَعْرَفْ كُلْشِي، هُوَ للِّي يَمْكَنْ يْدِيرْ كُلْشِي، وفَاقِدْ الشَّيْءْ لا يُعْطِيهْ، هَذَا مَثَلْ صْعِيبْ تَحْلِيلُو وسَاهَلْ بَاشْ تْفَهْمُو، ولَكِنْ لَفْهَامَة فِيهَا وفِيهَا، لَعْقَلْ غَابَتْ عْلِيهْ لَفْهَامَة وصْبَحْ شْرِيدْ يْفُكّْ فحَجَّايَةْ كَانْ يَا مَا كَانْ بالأَوْهَامْ ولَخْرَافَة والشَّعْوَدَة وسْبُوبْ الطَّالَبْ ولَفْقِيهْ وفَالْ الشُوَّافَة مُولاتْ التَّگْرِيعَة ولَبْخُورْ للِّي مَنْ بْعَرْ لَحْمِيرْ ولْمَاعَزْ.
وَانَا فطْرِيقِي، بَانُو لِيَّا شِي نَاسْ مَنْ لَعْرُوبِيَة، فَلاحَة، وَاگْفِينْ يَتْسَنَّاوْ فالْمَرْكُوبْ.. حَالَتْهُمْ حْزِينَة، الشّْتَا مَا صَابَّاشْ، الْجَفَافْ، سْمَعْتْ وَاحَدْ فِيهُمْ گَالْ :
- لَبْهَايْمْ سَايْرَة تْمُوتْ بالْجُّوعْ والْبَالَة دْيَالْ التّْبَنْ دَارَتْ گْرُونْ.
تْكَلَّمْ وَاحَدْ اخُرْ :
- الْحَبَّاتْ زْرَعْنَاهُمْ وبْقَيْنَا نْشُوفُو، والْقَرْضْ الْفِلاحِي دَابَا يْصَيْفَطْ لِينَا بَاشْ نْخَلْصُو.
جَاوْبُو لاخُرْ :
- آشْ نْخَلْصُو؟ إِلَى بْغَاوْ يْسِيزِيْوْنَا غِيرْ يْسِْيزِيوْ، الْجَفَافْ والسِّيزِي، ولَبْهَايْمْ جِيعَانَة لا عَلْفْ ولا تْبَنْ، رَاحْنَا عَايْشِينْ فتَمَارَة حْتَّى نْمُوتُو.
الفَلاحْ مَسْكِينْ ضْعِيفْ الْحَالَة، وشْكُونْ جَابْ خبَارُو، الْهَضْرَة والْحُلُولْ للِّي مَا عَنْدْهَا حَلْ، هِيَ للِّي كَايْنَة، والْبَرَامِجْ عَلْ لَوْرَاقْ شْحَالْ كْثِيرَة وتَطْبِيقْهَا مَنْ الْمُحَالْ.. بْقَاوْ فِيَ مْسَاكَنْ، حِيثْ الْفَلاحْ هُوَ الرّْكِيزَة دْيَالْ لَبْلادْ، الْفَلاحْ الصّْغِيرْ مَاشِي لَكْبِيرْ للِّي كَيَزْرَعْ ويْدَاوِي بالطِّيَارَة، ويَسْقِي بالْگُوتْ آگُوتْ، ويْحْصَدْ بمَّاكَنْ مْنَاجَلْهَا مَنْ الْهَنْدْ.
لْقَيْتْ السُّؤَالْ عَلْ لَهْوَى وطَارْ فْلَهْوَى، وجْوَابُو تَحْتْ اللّْسَانْ بْلا جَدْوَى، يَا رَبِّي السَّلامَة، بْنَادَمْ غَادِي كَيرُوجْ والْحَرَكَة وَاگْفَة، مَا كَايْنْ مَا يَدَّارْ، غِيرْ لَقْهَاوِي، قَهْوَة حْدَا قَهْوَة، كُلْشِي عَامَرْ تْگُولْ حْتَّى وَاحَدْ مَا خَدَّامْ، ولا كُلْشِي سَالَتْ مَنْ الْخَدْمَة، حِيثْ كَايْنْ غِيرْ السّْلِيتْ، للِّي خَدَّامْ طَالَعْ لِيهْ الدَّمْ، وللِّي مَا خَدَّامْشْ طَالَعْ لِيهْ الدَمْ، للِّي دَايرْ شِي مَشْرُوعْ طَالَعْ لِيهْ الدَّمْ، الْبِيَّاعْ والشَرَّايْ طَالَعْ لِيهْ الدَّمْ، عْرَفْتُو عْلاشْ؟ حِيثْ الْمَعْقُولْ تْخَوْصَصْ وبْرَكْ عَلْ الضَّسْ، مَا بْقَا مَا يَدَّارْ، الشِّيكَاتْ بدُونْ رَصِيدْ ومْوَالِينْ لَفْلُوسْ هَرْبُو لْخَارِجْ ولا دَاخْلِينْ سُوقْ رُوسْهُمْ، غِيرْ لَبْكَا والشْكَا.
وقَفْ گُدَّامِي وَاحَدْ الطَّاكْسِي، نَزْلَتْ لَمْرَا كَاعْيَة كَتْغَوَّتْ :
- سِيرْ الله يْتَبّْعَكْ لَبْلا..
هَزَّتْ عَيْنِيهَا فِيَّ وگَالَتْ :
- مَنْ الصّْبَاحْ وهُوَ يْدُورْ بِيَّا، كَيْطَوَّلْ فطّْرِيقْ بْلْعَانِي.. وزَايْدُونْ هُوَ گَاعْ مَا يَعْرَفْ يْسُوگْ.. قْتَلْنِي غَ بالْخَلْعَة.
مْشَاتْ فْحَالْهَا وبْقَيْتْ كَنْشُوفْ فِيهَا مَسْكِينَة، مَغْلُوبَة عْلَى حَالْهَا، حِيثْ مْرَا عْلَى نِيَّتْهَا.
وانَا حْدَا الْمُقَاطَعَة، بَانْ لِيَّ الرَّاجَلْ خَارَجْ جَاهَلْ يَهْضَرْ غِيرْ بُوحْدُو :
- فِينْ غَادِينْ نَلْقَاوْ هَاذْ لَمْقَدَّمْ؟ وَاشْ عْلَى وَرْقَة نَتْسَنَّاوْ نْهَارْ؟ وَاكْ وَاكْ آعِبَادْ الله..
بَصَّحْ، رَاهْ مَاشِي مَعْقُولْ، وَاشْ حْنَا مَاشِي مُوَّاطِنِينْ؟ رَاهْ لاكَارْتْ نَاسْيُونَالْ كَافْيَة، فِيهَا كُلْشِي، ولا خَاصْ فِينْ مَا بْغَيْنَا شِي شَهَادَة ولا عَقْدْ الازْدِيَادْ، نْضَيّْعُو نْهَارْ، بلْحَقْ مَزْيَانْ رَاهْ مَا كَايْنْ مَا يَدَّارْ، السَّرْبِيسْ الْخَاوِي وتَعْمَارْ السّْوَارَجْ الْخَاوْيَة، والْبرُوتُوكُولْ للِّي مَا يْفِيدْ حْتَّى بحَاجَة.
زَدْتْ غِيرْ شْوِيَّة، وانَا نْشَمْ وَاحَدْ الرِّيحَة خَطِيرَة، هَزِّيتْ عَيْنِيَّا گُدَّامِي، بَانَتْ لِيَّا وَاحَدْ الْبَرْكَاصَة عَامْرَة بالزّْبَلْ حَشَاكُمْ ورِيحَتْهَا كَتْسَدّْ النَّفْسْ، تَقْتُلْ الرُّوحْ، تَعْمِي لْعَيْنِينْ، الله يَا رَبِي آشْ هَاذْ الْحَالَة؟ وفِينْ حْنَا؟ لا نَظَافَة ولا تَطْهِيرْ غِيرْ سْحِيقْ النَّابْ، وبْنَادَمْ عَاجْبُو هَاذْ الشِّي.. سَاكَتْ مَا يَهْضَرْ مَا يَتْكَلَّمْ، عَايْيشِينْ وَسْطْ الزّْبَلْ ورِيحَةْ لَخْنَزْ عَاطْيَة باللِّيلْ والنّْهَارْ.
رَاسِي ضَرّْنِي بْهَاذْ الرِّيحَة، وزَادْ خَاطْرِي تْأَلَّمْ فَاضْ بالْهَمّْ والْفَقْصَة.. والنَّاسْ مَلْهِيَة شِي يَضْحَكْ عْلَى شِي، لَمْرَا مَسْكِينَة غَادْيَة وتَجْرِي وتْگُولْ :
- وَاشْ هَاذُو تْسَطَّاو؟ عَشْرَالافْ رْيَالْ دْيَالْ الضَّوْ؟ وَاشْ بُولَة وَحْدَة نْخَلَّصْ عْلِيهَا عَشْرَالافْ؟ مَزْيَانْ تْبَارْك الله.. اللَّهُمَّ الشّْمَعْ ولا هَاذْ الضَّوْ الْمَشْرُوكْ..
عْرَفْتْ بَلِّي هَاذِي كَارِثَة كْبِيرَة صَابَتْ النَّاسْ، وصْحَابْ الضَّوْ بَارْكِينْ عْلَى عِبَادْ الله بالزّْيَادَة.. خَلَّصْ وسِيرْ شْكِي، فِينْ كَايْنْ هَاذْ الْقَانُونْ آسِيدِي رَبِّي، عَمّْرِي فحْيَاتِي مَا سْمَعْتْ ولا شَفْتْ فْشِي دَوْلَة النَّاسْ دَايْرِينْ مُظَاهَرَاتْ عْلَ الضَّوْ جَاهُمْ غَالِي.. وَاحَدْ السِّيَدْ كَنْعَرْفُو سَاكَنْ فالْخَارِجْ، مَا كَيْجِي غِيرْ مَنْ الْعَامْ لْعَامْ، جَاتُو عَشْرِينْ أَلْفْ رْيَالْ فشْهَرْ وَاحَدْ.. يَمْكَنْ الجّْنُونْ كَانُو مْشَعّْلِينْ الْبُولاتْ والتَّلْفَزَة، كَيْتْفَرّْجُو عْلَى حَالْ هَاذْ الْمُجْتَمَعْ وفَقْصَةْ النَّاسْ بالزّْيَادَة فالأَسْعَارْ بْلا مُوجَبْ شْرَعْ ولا قَانُونْ.
گَالْ لِيَّا رَاسِي مَالَكْ مْعَذَّبْ وسَايْر تْشُوفْ وتَكْتَبْ فْخَاطْرَكْ، آشْ جَارِي؟ رَاهْ هَاذِي هِيَ الدَّنْيَا.. وحَالْنَا هُوَ هَذَا، شُوفْ واسْكُتْ، اسْكُتْ وشُوفْ.. وإِلَى بْقَى فِيكْ الْحَالْ، سِيرْ لْغَابَة وعَنَّگْ الشَّجْرَة وبْكِي حتَى تْبَرَّدْ السَّاكَنْ ورْجَعْ فْحَالَكْ، خْشِي رَاسَكْ وَسْطْ الرّْيُوسْ وعِيشْ الْحَيَاةْ الْمَسْكُونَة الْمَهْمُومَة.
كَمَّدْتْ اللُّغْزْ فْمَشْوَارْ الأَمَلْ، وبْدِيتْ كَنْغَنِّي فْأُغْنِيَّةْ أُمْ كَلْثُومْ.. "أَمَلْ حَيَاتِي".. تْلاقِيتْ بْوَاحَدْ الصَّدِيقْ شْحَالْ هَاذِي مَا شَفْتُو، عَنَّگْنِي وسَلَّمْ عْلِيَّ سْلامْ حَارّْ.. سَوَّلْتُو عْلَى هَاذْ الْغَبْرَة.. حْكَى لِيَا قِصَّة غْرِيبَة، مَلِّي تْزَوَّجْ وحَمْلاتْ مْرَاتُو، وفَاشْ بْغَاتْ تَوْلَدْ دَّاهَا لَسْبِيطَارْ، تْفَاجَأْ لْهَاذِيكْ الْحَالَة للِّي عَايْشِينْ فِيهَا الْمَرْضَى ولَعْيَالاتْ الْحَامْلاتْ. لَخْنَزْ، لافْرَاشْ نْقِي ولا غْطَى نْقِي، لا اهْتِمَامْ ولا مُبَالاةْ.. كَانَتْ مَرْتُو مَسْكِينَة غَادْيَة تْمُوتْ هِيَ والْمَوْلُودْ، لا سِيرُومْ لا مُقَابَلَة لا استِقْبَالْ، كُلْشِي كَيْشُوفْ فالسّْمَا، السَّاعَة والْقُدْرَة الإلَهِيَة دَازَتْ عْلَى خَيْرْ وتْزَادْ عَنْدُو وْلِيدْ سَمَّاهْ بَدْرْ، گُلْتْ لِيهْ :
- عْلَى سْلامَةْ بَدْرْ للِّي تْزَادْ وَسْطْ لَخْنَزْ والرِّيحَة الزَّفْرَة..
عَنَّگْتُو، وفرَحْتْ لِيهْ حِيثْ وَلَّى أَبْ، ومَسْؤُولْ عْلَى بِيتْ غَادِي بِيهْ غِيرْ بالسْطَارْطِيرْ.. تْفْارَقْتْ مْعَاهْ، وانَا فطْرِيقِي شَفْتْ وَاحَدْ الْحَيْ سَكَنِي مَا تْسْكُنْ فِيهْ غِيرْ اللّْفَاعْ ولَحْنَاشْ ومُوكَة، حَيْ بْحَالْ للِّي رَاكْ فْشِي كَوْكَبْ غْرِيبْ.. هَاذْ الْحَيْ سَاكْنِينْ فِيهْ النَّاسْ بْلا حُقُوقْ الإنْسَانْ بْلا وَادْ حَارّْ بْلا ضَوْ ولا مَا.. بْرَارَكْ مَنْ الْقَصْدِيرْ والْحَالَة تْضُرْ فلْعَيْنِينْ.
وقَفْتْ نَتْأَمَّلْ، وهِيَ تَوْقَفْ عْلِيَّا الْفَارْگُو :
- الْبِطَاقَة الْوَطَنِيَة..
جْبَدْتْ الْبِطَاقَة مَنْ جِيبِي اللُّورَانِي ومَدِّيتْهَا لِيهْ، گَالْ لِيَّا :
- مَالْ هَاذْ لاكَارْتْ وَاقْعَة لِيهَا هَاذْ الْحَالَة؟
- غِيرْ تْصَبّْنَتْ فالسَّرْوَالْ دْيَالْ الدّْجِينْ، ووْقَعْ لِيهَا مَا وْقَعْ.
گَالْ لِيَّا :
- آشْ كَتْدِّيرْ هْنَا؟
جَاوْبْتُو :
- كَنْدُورْ.
وكَانْ الْحِوَارْ بْسِيطْ عْلَى مَسَائِلْ تَافْهَة، فْهَمْتْ بَلِّي بْقَاتْ فِيهْ لاكَارْتْ نَاسْيُونَالْ، ومَا بْقَيْتْشْ فِيهْ أَنَا، ولَكِنْ هُوَ مَا عَنْدُو مَا يدِيرْ لِيَّا، نَحْمَدْ الله للِّي مَا دَّانِيشْ لْكُومِيسَارِيَّة بَاشْ يَبّْوَانْتِينِي.. فْهَمْتْ حَاجَاتْ اخْرَى بَلِّي هَذَاكْ الْحَيْ وَاعَرْ وصْعِيبْ، فِيهْ الشَفَّارَة وللِّي كَيْگْرِيسِيوْ عِبَادْ الله، فِيهْ كَيْتْبَاعْ لَحْشِيشْ والْقَرْقُوبِي والشّْرَابْ والْمَاحْيَة.. عْلاشْ للِّي مَا تْنَقَّاوْشْ هَاذُوكْ لَبْلايْصْ مَنْ هَاذْ الْمَسَائِلْ للِّي كَتْشَرَّدْ الصِّبْيَانْ وتْخَدَّرْ لَعْقُولْ؟ فْهَمْتْ بْلا مَا نَسْمَعْ الْجَوَابْ مَنْ أَيْ جِهَة، ومْشِيتْ فْحَالِي.. نْغَرْبَلْ فْلَكْلامْ شِي يْطِيحْ وشِي يَبْقَى فْلَعْقَلْ أَرْشِيفْ هَاذْ الْحَيَاةْ.. هَاذْ الْمَأْسَاةْ.. هَاذْ الْحُگْرَة. سْمَعْتْ وَاحَدْ التَّصْفِيرَة، تْلافَتْ لْگِيتُو صَدِيقْ الدِّرَاسَة، سَلَّمْ عْلِيَّ، وگُلْتْ لِيهْ :
- كِيفْ عَامَلْ؟ وَاشْ كَتْدِيرْ؟
- Ça va هَاحْنَا كَنْعَدِّيوْ مْعَ الْوَقْتْ
وهُوَ يْشَعَّلْ وَاحَدْ الْگَارُّو، وگَالْ لِيَّ :
- تَكْمِي؟
- أَيَهْ، عْلاشْ لا؟
شَعَّلْتْ الْگَارُّو، شَدَّتْنِي الدَّوْخَة، حِيثْ مَنْ الصّْبَاحْ مَا كْمِيتْ، وگُلْتْ لِيهْ :
- آشْ كَتْدِيرْ؟
- الشُّومَاجْ، خْدِيتْ لالِيسُّونْسْ والدُّكْتُورَة بْلا فَائِدَة، هَاحْنا كَنْتْسَنَّاوْ فْشِي خَدْمَة، رَجْلِيَ طَابُو عْلِيَا بْسِيرْ وَاجِي، وگَلْبِي غَادِي يَوْقَفْ بالْوُعُودْ الطَّايْشَة، وَالِدِينَا كَبّْرُونَا، ومَازَالْ لاصْقِينْ فِيهُمْ بالْمَصْرُوفْ.
بْقِيتْ كَنْشُوفْ فِيهْ وهُوَ كَيَهْضَرْ، كَلْمَة هْنَا وكَلْمَة لْهِيهْ، عْرَفْتْ بَلِّي الْبِيبَانْ رَاهَا مَسْدُودَة، ومَا كَايْنْ وَالُو، غِيرْ بالوْجُوهْ مُمْكِنْ تْعِيشْ، وإِلَى مَا عَنْدَكْشْ الْوْجُوهْ ادْخُلْ سُُوقْ رَاسَكْ حْتَّى يْحَنّْ الله.
تْفَارَقْنَا عْلَى مِيعَادْ مُمْكِنْ يْكُونْ فدْرُوبْ الْمَحْنَة، ولا عْلَى بَابْ مَا عَنْدُو بُوَّابْ، وأدْخُلْهَا بصَبَّاطَكْ مْغَيَّسْ ولا عَامَرْ بالْغَبْرَة ولا عَافْطْ عْلَى شِي... حَشَاكُمْ.
عْيِيتْ بَزَّافْ، شْقَيْتْ وكَانْ نْهَارِي عَامَرْ بالشّْغَالاتْ وحْتَّى حَاجَة مَا كَايْنَة، هَزِّيتْ رَاسِي الْعَيَّانْ بِينْ كْتَافِي ومْشِيتْ نْكَحَّزْ فالْمَكْتوبْ حتَّى وْصَلْتْ لَدَّارْ، لْگِيتْ الْوَالِدَة گَالْسَة مْعَ جَارَتْهَا.. سَلَّمْتْ عْلِيهُمْ ورَيَّحْتْ، وهِيَ تْنُوضْ مَنْ بْلاصَتْهَا :
- بَسْلامَة عْلِيكُمْ
خَرْجَتْ مَهْمُومَة مَضْيُومَة، گَالَتْ لِيَّ الْوَالِدَة بَلِّي رَاجَلْهَا بَاغِي يْطَلَّقْهَا عْلَى رَبْعَة دْيَالْ الدّْرَارِي، مَا حَايْرْ لا فمُدَوَّنَة ولا فعَشْرَة دْيَالْ سْنِينْ.
تْعَشِّيتْ وتَكِّيتْ عْلَى فْرَاشِي الْمَكْبُوتْ، وغْرَسْتْ زْهَارْ الْحُلْمْ عْلَى حْيُوطْ مَظْلامَة.
فَقْتْ الصّْبَاحْ، لْگِيتْ الْوَالِدَة خَرْجَتْ، فْطَرْتْ بْكَاسْ دْيَالْ أَتَايْ بالشِّيبَة وطَرْفْ دْيَالْ الْخبْزْ حَرْفِي وحْدَا الصِّينِيَة لْقِيتْ عَشْرَةْ الدّْرَاهَمْ خَلاتْهَا لَمِّيمَة لَحْنِينَة.. قْهَيْوَة وجُوجْ مَارْكِيزْ ضَمْنُو.
تْحَلُّو عَيْنِيَّا فلْقَهْوَة وخْبَارْ الجُّورْنَالْ مَكْتُوبَة بالْكَوَارِثْ والأَحْدَاثْ للِّي مَا عَنْدْهَا سَاسْ ولا رَاسْ، والتَّلْفَزَة شَاعْلَة صْبَاحْ وَعْشِيَّة عْلَى خْبَارْ الْجَزِيرَة، الْعِرَاقْ وفِلِسْطِينْ ولُبْنَانْ وزِيدْ وزِيدْ، نَاسْ كَتْمُوتْ گُدَّامْ عْيُونْ الْعَالَمْ، وتَقْرِيرْ الْمَصِيرْ كَيْتّْمَرْمَدْ، السِّيَاسَة للِّي مَا عَنْدْهَا حُدُودْ، مَنْ وَطَنْ لْوَطَنْ دَمَارْ وحُرُوبْ.
عْزَفْتْ النَّغْمَة عْلَى رْمُوشْ عَيْنِيَّ للِّي كَتّْرَاقَصْ فالجَّاجَة دْيَالْ التَّلْفَزَة كُولُورْ، وخْرَجْتْ مَنْ الصُّورَة للشَّارِعْ، للْوَاقِعْ، للنَّاسْ صُورَة طَبِيعِيَة بالْمُبَاشِرْ.. فَرَّقْتْ النَّظْرَة عْلَى مَشَاهِدْ كْثِيرَة بْلا إخْرَاجْ، سِينَارْيُو حَقِيقِي مَا يَحْتَاجْ التَّمْثِيلْ.. كلّْ وَاحَدْ غَادِي فطْرِيقُو كَيَلْعَبْ الدَّوْرْ دْيَالُو كِيفْ بْغَى بْلا كَاسْتِينْغْ.. وكِيفْ گَالْ لِيهْ رَاسُو، طُومُوبِيلاتْ وبَشْكْلِيطَاتْ ومُوطُورَاتْ ولَرْزَاقْ مْفَرّْقَة فالسّْمَا، وخْيُوطْ الشَّمْسْ كَتَغْزَلْ غْزِيلْ الصّْبَاحْ عْلَى رْيُوسْ شْعَرْهَا شَابْ بطْلُوعْ الدَّمْ.. عْلَى اجْسَادْ مَكْسِيَّة بأَلْوَانْ، كُلْ لُونْ يْغَنِّي غْنَاهْ ويَرْسَمْ لُوحَة الْيُومْ مَنْ السّْوِيقَة.. والْخَدْمَة.. والْقَهْوَة.. والدَّارْ.
وَاحَدْ كَيَهْضَرْ فلْبُّورْطَابَلْ بْفُمُّو، بِيدِّيهْ وبْرَجْلِيهْ.. الله يَسْتَرْ! ووَاحَدْ رَاكْبْ عْلَى مُوطُورْ ومْرَكَّبْ ورَاهْ مَرْتُو واوْلادُو بثْلاثَة، بْقَى لِيهْ غِيرْ الْبُّورْتْ بَگَاجْ مَا دَارُوشْ.. ووَاحَدْ دَافَعْ كَرُّوسَة صْغِيرَة، عَرْگَانْ مَسْكِينْ، بَاغِي يْصَوَّرْ طَرْفْ دْيَالْ الْخُبْزْ، ووَاحَدْ كَيَغْسَلْ فالطُّومُوبِيلْ، سْطَلْ دْيَالْ الْمَا وشِيفُونْ مْوَسَّخْ.. وجُوجْ بَارْكِينْ حْدَا وَاحَدْ الدَّارْ كَيْضُرْبُو فالجَّانْكَة، كَيْطُلْبُو فالنَّاسْ الْغَادِي والجَّايْ بَاشْ يْعَوْنُوهُمْ عْلَى قَرْعَة دْيَالْ لانْكُولْ ولا نُصْ كِيلُو دْيَالْ اللِّيمُونْ بَاشْ يْقَطْعُو بِيهْ مْرَارْ لِيَّامْ.. للِّي غَادِي يْخَلَّصْ التِّلِيفُونْ خَايَفْ مَنْ الزّْيَادَة، وللِّي غَادِي لْدَارْ الضَّرِيبَة جَاهْ آخِرْ إِنْذَارْ، وللِّي غَادِي للْمَدْرَسَة شَادّْ وَلْدُو مَنْ يَدُّو، الدَرِّي الْبَارَحْ سْلَتْ والْمُدِيرْ گَالْ لِيهْ جِيبْ وَالِدِيكْ، وللِّي غَادِي لْسِيرْڤِيسْ دِيمِينْ بَاغِي يَدْفَعْ ضُّوسِي دْيَالْ لْبِّيرْمِي، وللِّي غَادِي للْمَحْكَمَة جَاهْ تَبْلِيغْ مَنْ عَنْدْ الْعَوْنْ الْقَضَائِي بالإِفْ