علي مفتاح Admin
عدد المساهمات : 468 تاريخ التسجيل : 08/04/2010 العمر : 60
| موضوع: " شهوة الضو " الديوان الجديد لادريس امغار مسناوي 2011-03-03, 03:06 | |
| شهوة الضو الديوان الجديد لادريس امغار مسناوي لست ادري ان كانت هذه اللغة المراوغة في داخلي ،هذه الحروف التي مرة تعلن انصياعها و مرة تعلن عصيانها ،انها ستطاوعني و تعلن ولاءها لي كي ترافقني ليلة القبض على "شهوة الضو" ؟ و هل لغتي و قاموسي سيسعفانني كي أساير هذا السفر المكوكي الى الضوء مرتبطا بشهوته ؟قد يلزمني ضوءا إضافيا يسمو بي الى "شهوة الضو" يرفعني الى عليائه ،أمد عنق الفهم ،أتحايل على الدلالة و المعنى ،و "شهوة الضو" ترسم لي خارطة لممشاي ...آه لو تلين هذه اللغة في داخلي ،آه لو تتبع هذا الضوء المتناثر ،تترصده ،تنسل اليه ،لصعدت منبر هذا الضوء ،و ارتميت في حضن معانيه ،أساءل ،أتأمل ،أنسج بدل السؤال أسئلة تتناسل ،أستقرئ أبجديات هذا الحلم الزجلي الآسر ،أمشي بين السطر و السطر في ضيافة المعنى ،أنثر فوق صدر الصورة خلاصة للفهم . "شهوة الضو" هو ديوان زجل لشيخ الضو ،ادريس امغار مسناوي ،ديوان زجلي كتب بالضوء ،ضوء الروح ،ضوء الفكر ،أي فكر؟ الفكر الإنساني ،المحلي و الكوني ،الوجودي و الصوفي ،فكر زجلي و زجل فكري ،حيث الصورة أعمق من أن نختزلها فيما هو شعري ،انها تتجاوزها ،تتخطاها كي تسمو بالزجل و صوره الى اقصى ما يمكن ان يحلم به عاشق للزجل مثلي ،"شهوة الضو" هي شهوة لكتابة الزجل بالضوء ،بل انه الضوء المنبعث من الروح و الوجدان ،ينسل الى بياض الورقة يمتزج بضوئها ،فتتحقق شهوة الكتابة و التي بدورها تعانق شهوة التلقي .لقد جاءنا هذا الكائن الضوئي " من مومو ذ عيني " ،كي يقتسم معنا " النهار ضو" ،و لعل سؤاله الأول و هو يقتسم معنا شهوته ضوءا و ضوءه شهوة يبين الى أبعد مدى أننا أمام زجل غير عادي ،أمام زجال واع ،يطوع اللغة الزجلية ،و أما الصورة فإنها تجثو على ركبتيها لتقدم ولاءها لهذا الكائن الضوئي "شكون ياخذ بحلمتي ـ نوصل لنصي لاخر ـ نكمل صورتي ؟ " سؤال يختصر المسار ،يختصر الرؤيا ،يختصر الفكر و عمقه ،يختصر الزجل و هو يرتدي أبهى حلمه ،فلو كان قد استعمل كلمة " اليد" عوض الحلمة و هو يصوغ لنا سؤاله العميق هذا ،لكان الأمر سيكون هينا علينا ،لكن هذا الضوء الذي لا يشيخ ،هذا الزجال و هو يرفعنا الى سمو ضوئه ،و ينزل بنا الى أعمق نقطة يمكن ان يصلها الفكر الانساني ،لا يقبل التبسيط منهجا و فكرا ،إنه التشكيل الضوئي الزجلي ، حيث الصورة تحيل على إشكالية ،و الاشكال يجرنا الى الخطاب الذي يولد خطابات ،أسئلة تأتي و أخرى تتناسل ،فتجد نفسك أمام سيل من الاسئلة ،تحاصرك من كل ناحية ،تفرض عليك الاجابة ،فكيف لي أن أجاري سرعة الضوء في "شهوة الضو" ؟ كيف لي أن أرسم خارطة لهذه الشهوة و هي تعانق ضوئها ؟ "شكون ياخذ بحلمتي " من أجل أن يصل هذا الكائن الضوئي إلى نصفه الآخر ؟ ثم من هو هذا الآخر ؟ المتلقي الذي يرغب شيخ الضو كي يقاسمه هذه الحلمة ؟ أم ترى نصفه الآخر الباحث عن شهوة الحلمة و شهوة الكتابة و شهوة الفكر المنبعث من الكتابة نفسها ؟ اننا امام خمس "شهيوات زجلية" مقدمة على طبق شهي في "شهوة الضو" ،ثلاثة منها جاءت مرتبطة و متضمنة لكلمة الشهوة و هي " شهوة الحلمة ـ شهوة الضو ـ عيطة الشهوة " ،و أما الضوء فقد ورد مرتين في العناوين الخمسة للقصائد التي تؤثث فضاء الديوان "شهوة الضو ـ مجاج الضو " ، فإذا تأملنا في العناوين الخمسة نجد أن الضوء بمفهومه المسناوي و بتعدد أوجهه الدلالية و التداولية عند هذا العاشق للضوء كمنهج و كحالة وجدانية و روحية ،يبقى هو المحرك و الفاعل الدينامي في شهوة الكتابة عند "شيخ الضو" ،انه ذلك الرابط الروحي و وجداني الذي يجمعه بمتلقيه " حقي فيكم ضو ـ نزيد خطوة القدام ـ حقكم في خطوة ـ تفتح الطريق احلام " ،كما أنه هو ذلك الخيط الفكري و التأملي الذي يربطه بكل المتخيلات بتعددها و خصوبة ما تتيحه لهذا الحالم غير العادي ،إن الضوء هو الأداة التي يحفر بها في عمق الأحلام "أنا ف عار الورد ـ النابت ف كف الرخام ـ ايلا ما خلوني نحفر ـ ع الباقي في م لحلام ـ نكمل فجري نزيد القدام " . الديوان الزجلي " شهوة الضو " و الذي أتانا " من مومو ذ عين الضو " هو صورة ضوئية للقصيدة الزجلية و هي تعانق أقصى درجات وعيها ،إنه يعكس بجلاء التطور العميق و الواعي للكتابة الزجلية ،تطور يجب علينا أن نعيه ،و أن نستثمره إيجابيا ،و عندما نقول الاستثمار الواعي ،فإننا نقصد بذلك دراسته دراسة معمقة تساير في وعيها العلمي و النقدي سمو هذا الوعي الزجلي الراقي .لقد قطعت القصيدة الزجلية مع الزجال ادريس امغار مسناوي أشواطا بعيدة و عميقة في مفهوم الكتابة الزجلية أولا ،ثم في الرؤيا و اللغة و الصورة ،إنها كتابة تعي كتابتها ،كتابة ضوئية ،من الضوء أتت و من الضوء تستمد مقومات وعيها ،فالمتابعة النقدية يجب هي الأخرى ألا تقل وعيا عن هذه الكتابة . الديوان الزجلي " شهوة الضو " بضوء كتابته الواعية ،يعتبر بحق صدمة زجلية حداثية ،و يستحق منا كزجالين أولا و كمهتمين ،نقادا و باحثين أن نضع له تقييما نقديا يراعى فيه دوره الرائد في الانتقال بالقصيدة الى ما بعد الحداثة ،و للأمانة العلمية و التاريخية ،وجب على كل منا تحمل مسؤوليته أمام التاريخ أولا ثم أمام هذه النقلة الواعية للقصيدة الزجلية المسناوية ،التي استطاعت أن تمنح للقصيدة نفسا آخر ،أكثر وعيا ،و أكثر عمقا . شكرا لرائد الحداثة الزجلية بالمغرب سي ادريس امغار مسناوي ،شكرا لأنك أعطيت لهذه القصيدة التي تسكننا نفسا أكثر لذة ،أو لنقل سكبت عليها شهوة راقية ،شهوة الكتابة و شهوة التلقي ،انها باختصار "شهوة الضو " | |
|
عادل لطفي
عدد المساهمات : 81 تاريخ التسجيل : 25/11/2010 العمر : 41 الموقع : https://www.facebook.com/latefi
| موضوع: رد: " شهوة الضو " الديوان الجديد لادريس امغار مسناوي 2011-03-24, 16:52 | |
| شكرا على هذه القراءة الأنيقة و المضيئة لجوانب مهمة في قصائد شاعرنا الرائع | |
|
خديجة صادق مدافع
عدد المساهمات : 129 تاريخ التسجيل : 12/02/2013
| موضوع: رد: " شهوة الضو " الديوان الجديد لادريس امغار مسناوي 2013-07-04, 20:23 | |
| - علي مفتاح كتب:
شهوة الضو الديوان الجديد لادريس امغار مسناوي
لست ادري ان كانت هذه اللغة المراوغة في داخلي ،هذه الحروف التي مرة تعلن انصياعها و مرة تعلن عصيانها ،انها ستطاوعني و تعلن ولاءها لي كي ترافقني ليلة القبض على "شهوة الضو" ؟ و هل لغتي و قاموسي سيسعفانني كي أساير هذا السفر المكوكي الى الضوء مرتبطا بشهوته ؟قد يلزمني ضوءا إضافيا يسمو بي الى "شهوة الضو" يرفعني الى عليائه ،أمد عنق الفهم ،أتحايل على الدلالة و المعنى ،و "شهوة الضو" ترسم لي خارطة لممشاي ...آه لو تلين هذه اللغة في داخلي ،آه لو تتبع هذا الضوء المتناثر ،تترصده ،تنسل اليه ،لصعدت منبر هذا الضوء ،و ارتميت في حضن معانيه ،أساءل ،أتأمل ،أنسج بدل السؤال أسئلة تتناسل ،أستقرئ أبجديات هذا الحلم الزجلي الآسر ،أمشي بين السطر و السطر في ضيافة المعنى ،أنثر فوق صدر الصورة خلاصة للفهم . "شهوة الضو" هو ديوان زجل لشيخ الضو ،ادريس امغار مسناوي ،ديوان زجلي كتب بالضوء ،ضوء الروح ،ضوء الفكر ،أي فكر؟ الفكر الإنساني ،المحلي و الكوني ،الوجودي و الصوفي ،فكر زجلي و زجل فكري ،حيث الصورة أعمق من أن نختزلها فيما هو شعري ،انها تتجاوزها ،تتخطاها كي تسمو بالزجل و صوره الى اقصى ما يمكن ان يحلم به عاشق للزجل مثلي ،"شهوة الضو" هي شهوة لكتابة الزجل بالضوء ،بل انه الضوء المنبعث من الروح و الوجدان ،ينسل الى بياض الورقة يمتزج بضوئها ،فتتحقق شهوة الكتابة و التي بدورها تعانق شهوة التلقي .لقد جاءنا هذا الكائن الضوئي " من مومو ذ عيني " ،كي يقتسم معنا " النهار ضو" ،و لعل سؤاله الأول و هو يقتسم معنا شهوته ضوءا و ضوءه شهوة يبين الى أبعد مدى أننا أمام زجل غير عادي ،أمام زجال واع ،يطوع اللغة الزجلية ،و أما الصورة فإنها تجثو على ركبتيها لتقدم ولاءها لهذا الكائن الضوئي "شكون ياخذ بحلمتي ـ نوصل لنصي لاخر ـ نكمل صورتي ؟ " سؤال يختصر المسار ،يختصر الرؤيا ،يختصر الفكر و عمقه ،يختصر الزجل و هو يرتدي أبهى حلمه ،فلو كان قد استعمل كلمة " اليد" عوض الحلمة و هو يصوغ لنا سؤاله العميق هذا ،لكان الأمر سيكون هينا علينا ،لكن هذا الضوء الذي لا يشيخ ،هذا الزجال و هو يرفعنا الى سمو ضوئه ،و ينزل بنا الى أعمق نقطة يمكن ان يصلها الفكر الانساني ،لا يقبل التبسيط منهجا و فكرا ،إنه التشكيل الضوئي الزجلي ، حيث الصورة تحيل على إشكالية ،و الاشكال يجرنا الى الخطاب الذي يولد خطابات ،أسئلة تأتي و أخرى تتناسل ،فتجد نفسك أمام سيل من الاسئلة ،تحاصرك من كل ناحية ،تفرض عليك الاجابة ،فكيف لي أن أجاري سرعة الضوء في "شهوة الضو" ؟ كيف لي أن أرسم خارطة لهذه الشهوة و هي تعانق ضوئها ؟ "شكون ياخذ بحلمتي " من أجل أن يصل هذا الكائن الضوئي إلى نصفه الآخر ؟ ثم من هو هذا الآخر ؟ المتلقي الذي يرغب شيخ الضو كي يقاسمه هذه الحلمة ؟ أم ترى نصفه الآخر الباحث عن شهوة الحلمة و شهوة الكتابة و شهوة الفكر المنبعث من الكتابة نفسها ؟ اننا امام خمس "شهيوات زجلية" مقدمة على طبق شهي في "شهوة الضو" ،ثلاثة منها جاءت مرتبطة و متضمنة لكلمة الشهوة و هي " شهوة الحلمة ـ شهوة الضو ـ عيطة الشهوة " ،و أما الضوء فقد ورد مرتين في العناوين الخمسة للقصائد التي تؤثث فضاء الديوان "شهوة الضو ـ مجاج الضو " ، فإذا تأملنا في العناوين الخمسة نجد أن الضوء بمفهومه المسناوي و بتعدد أوجهه الدلالية و التداولية عند هذا العاشق للضوء كمنهج و كحالة وجدانية و روحية ،يبقى هو المحرك و الفاعل الدينامي في شهوة الكتابة عند "شيخ الضو" ،انه ذلك الرابط الروحي و وجداني الذي يجمعه بمتلقيه " حقي فيكم ضو ـ نزيد خطوة القدام ـ حقكم في خطوة ـ تفتح الطريق احلام " ،كما أنه هو ذلك الخيط الفكري و التأملي الذي يربطه بكل المتخيلات بتعددها و خصوبة ما تتيحه لهذا الحالم غير العادي ،إن الضوء هو الأداة التي يحفر بها في عمق الأحلام "أنا ف عار الورد ـ النابت ف كف الرخام ـ ايلا ما خلوني نحفر ـ ع الباقي في م لحلام ـ نكمل فجري نزيد القدام " . الديوان الزجلي " شهوة الضو " و الذي أتانا " من مومو ذ عين الضو " هو صورة ضوئية للقصيدة الزجلية و هي تعانق أقصى درجات وعيها ،إنه يعكس بجلاء التطور العميق و الواعي للكتابة الزجلية ،تطور يجب علينا أن نعيه ،و أن نستثمره إيجابيا ،و عندما نقول الاستثمار الواعي ،فإننا نقصد بذلك دراسته دراسة معمقة تساير في وعيها العلمي و النقدي سمو هذا الوعي الزجلي الراقي .لقد قطعت القصيدة الزجلية مع الزجال ادريس امغار مسناوي أشواطا بعيدة و عميقة في مفهوم الكتابة الزجلية أولا ،ثم في الرؤيا و اللغة و الصورة ،إنها كتابة تعي كتابتها ،كتابة ضوئية ،من الضوء أتت و من الضوء تستمد مقومات وعيها ،فالمتابعة النقدية يجب هي الأخرى ألا تقل وعيا عن هذه الكتابة . الديوان الزجلي " شهوة الضو " بضوء كتابته الواعية ،يعتبر بحق صدمة زجلية حداثية ،و يستحق منا كزجالين أولا و كمهتمين ،نقادا و باحثين أن نضع له تقييما نقديا يراعى فيه دوره الرائد في الانتقال بالقصيدة الى ما بعد الحداثة ،و للأمانة العلمية و التاريخية ،وجب على كل منا تحمل مسؤوليته أمام التاريخ أولا ثم أمام هذه النقلة الواعية للقصيدة الزجلية المسناوية ،التي استطاعت أن تمنح للقصيدة نفسا آخر ،أكثر وعيا ،و أكثر عمقا . شكرا لرائد الحداثة الزجلية بالمغرب سي ادريس امغار مسناوي ،شكرا لأنك أعطيت لهذه القصيدة التي تسكننا نفسا أكثر لذة ،أو لنقل سكبت عليها شهوة راقية ،شهوة الكتابة و شهوة التلقي ،انها باختصار "شهوة الضو "
سرقني ملاك لهوى من حالي قبل ماتسرقني عيني من بالي تبَّعت عشقي ف عناده نشوف فين حد خيالي رماني شط لقوافي لبحر لعوافي نغني اهبالي
لكم كنت سعيدة حين طلبت من المكتبي في مكتبة الألفية المقابلة للبرلمان بالرباط إسم أستاذنا الجليل : مولاي ادريس امغار مسناوي
فكان رده أنني سعيدة الحظ لأني تمكنت من إقتناءه هذا الديوان وهو الآن قليل جدا شهوة الضو
الذي كان من نصيبي إنه لثرات أزلي من قلم ينشذ أحسن الألحان ويطرب الآذان بحرف تتلاشى شظاياه في السماء لتخترق مساميعنا بأجمل الرنات والله يخليك لينا ويخلي مقامك ديما عالي عالي ورمضان مبارك سعيد للجميع تحياتي أستاذي المقتذر: مولاي ادريس امغار مسناوي
تلميذتك المتيمة بعشق الحرف
| |
|