كان دائما موضوع التكريم شاغلني ، بحيث تايخليني نتساءل مع نفسي :
_ شكون يكرم لاخر ؟
المدينه؟ .. الجمعيه؟.. هيئه سياسيه؟
علاش هما اللي مطالبين يكرموا دائما الزجال ؟
علاش ما يكونش العكس ؟
علاش ما تكونش يد الزجال هي اليد العليا ؟
بمعنى أوضح علاش الزجال ما يقومش بتكريم مدينته وبعض الجمعيات الفاعلة ف الساحه؟
نعم من هذا التساؤلات اقتنعت وآمنت شخصيا من أنني أنا من تايتوجب علي نلتفت للآخر .. للجهات الأخرى... أنا اللي تايتسالني ....أنا المدين ...
لهذا بغيت تكون البدايه من مدينتي وبأصدقائي اللي قدموا لي الكثير وهما تايخدموا الثقافة بنكران الذات.
ف كلمتي اللي لقيتها أمام الحضور يوم 15 من شهر أكتوبر بدار الشباب 9 يوليوز بمدنة تيفلت بمناسبة استظافة الفنان سعيد الخمليشي المقيم بسويسرى ف حفل موسيقي زجلي تانلخص فيها افكاري وطموحاتي. كانت الغايه منها هو نقدم جواب وتوضيح ل تموقفي من تكريمي ماشي من التكريم بصفة عامة، لهذا لما تعطتني الفرصه ، اغتنمتها وعبرت على مشاعري ونا تانترجم الحفل للغته الأصليه ...
نتمنى ما يتسائش فهمي، وكلمتي توصل للقراء بإيجابيتها بعيد على كل تأويلات سلبيه.
شكرا .
إليكم الكلمه:
أقل التفاته هي إنصاف المدينه
الحضور الكريم ، أولياء الإبداع الصالحين .
تايسعدني مرَّه اخرى نوقف قدامكم وكبدتي سابقاني كتأرَّخ لذاكرة مدينه كتجمعنا اليوم ودائما بكل طموحاتنا ورؤانا واختلافاتنا الموضوعيه منها والذاتيه : قلب واحد ..كبده وحده.
مدينه قَد لسانها، قَد ذراعها. مدينه كبيره ف الحب وبالحب .. كبيره ف الحلم وبالحلم .. كبيره ف الكرم وبالكرم ..كبيره ف الإبداع وبالإبداع.
هذ المدينه اللي كيخدموها أبناءها بسخاء وبنكران الذات باش ينالوا رضاها ورضا التاريخ.
يمكن نقسم هذ الخدومين الأوفياء لجوج اقسام.
القسم الأول منهم ، نجب المدينه ثقافيا وإبداعيا. ندكر منهم الدكتور بوعيشي حسن بقالي الشيكي، الضويهري، آيت بولمان، قجعي، الوزاني، بلخاوري، أوموليد، محفوظ وغيرهم...
أما القسم الثاني، المدينة هي اللي نجبته واعطت لكل واحد اسم لامع إبداعيا وخلقيا. نذكر منهم : عبد الحميد شوقي،إدريس الزاوي، حميدا البلبالي، البوشاري ، بوغنيم ، اليسري، العلمي، المديني، رمصيص، بوصباع، بنزها، بن يونس، حراك، برواني، حجاج، فكري، سبتي، بوشفر، نزهة لمدردر ...
ونا بين احضان هذ المدينه المولودَه الولاّده ومعايَ الفنان سعيد الخمليشي اللي قَدَّر لينا الإبداع يكون أول لقاءنا هنا بهذا المدينه المضيافَه. سعيد الخمليشي هذ الإنسان الكريم تحَمَّل عناء السفر وجا على حسابُه الخاص من سويسرى باش يحيي معنا ذاكرة تيفلت بأعمال اشتغل عليها ف صمت هذي أكثر من 10 سنين .
قبل ساعتين فقط باش وصل وبعد ساعتين غ يغادرنا.
بالله عليكم بأي لغة يمكن لي نشكر هذ القلب الكريم ، ونعانق هذ الروح السامية ؟
ف أمثال سيرة سعيد وف أمثال سيرات الضيوف الكرام اللي جاوا من مختلف المدون تانستمد قوة الاستمرار ف هذ الاختيار الصعب والجميل.
وحتى ما ننساش بغيت نشكر جمعية الإشعاع وإتحاد المبدعين على حضورهم الفاعل إبداعيا وإنسانيا ونا تانقدم امتناني الوافر لأعضاء جمعية ربيع تيفلت للتنمية والثقافة اللي تجاوبوا بقلوبهم وبمالهم الخاص وبوقتهم الغالي مع طموحاتي وأحلامي وسمحوا لي نحقق جزء من أمنيه كانت تاتراودني من يوم احتضنتني تيفلت بكل جمعياتها. نعم كنت تاننتظر بأحر من الجمر تعطَني هذا الفرصَه باش نمرر ما تاتختزنه مرايتي الدخلانيه وما تانحلم به ونا ف جنة قناعاتي ومبادئي...
وانطلاقا من هذ القناعات والمبادئ اللي ربّاوني على أنني
"ما تانسال لحد وما تانسال حتى لشي جهَه، أنا اللي تايتسالني وتايتسالني بزاف" .
آمنت دائما من أنني أنا اللي تايتعين عليَّ نخدم الآخر.. أنا اللي تايتعين علي ندعم الحياة بالمحبة الإنسانية وندعم المحبه بالإبداع الإنساني ونا تانعمل يكون المكان.. الفضاء قابلين للحياة... قابلين للإنسان... قابلين للحب... قابلين للإبداع ...
رغبتي اليوم_ وهي وحدَه ماشي جوج ، ونا ف مقامكم العالي بالإبداع والعالي بالمثل العليا هو نغتنم هذ اللحظه الغاليه اللي منحتها جمعية ربيع تيفلت وعلى كتفها الزجال الخدوم صديقي وأخي إدريس الزاوي "عظيمات الشقا "، باش نقول من هذ المنبر بلغة مرايتي الدخلانيه : بهذ الحفل الموسيقي الزجلي وبالعرض المسرحي اللي منتظر تستضفُه جمعية ربيع تيفلت ف عرضه ( 32) وبالمهرجان الزجلي للشباب اللي التزمت ندعمُه بلا ما نتجَمَّل ع الواجب، بغيت هذا الاحتفالات المتواضعَه تكون تكريم لمدينتنا، وهو أقل ما يمكن نفكر فيه من خلال روحكم النبيلة.
إلى قبلتوا عليَّ غ نكون سعيد ...
سعدوني إذن وانتما تاتسعدوا هذا لمدينه بتكريمها، و بذلك تاتخلوني نتقرَّب من مقام الرضا رضاكم.
ف الختام ودائما بلغة مرايتي الدخلانيه نقول لكم :
شحال زوين نبقاوا مجموعين !
وشحال ساهل نبقاوا متحابين !
وشحال رائع نبقاوا كرماء !
وشحال عظيم ننصفوا مدينتنا واحنا تانعطوها الحياة حتى نشوفوها كتاخذ هيئتها، نقول هالتها وهي كتزهو وكتباهى بضيوفها بقدر ما كتباهى بمبدعيها !..
هنا بالذات تايكمن الطرف الكبير من سعادتي اللي تانحلم به ف مسعايا و مجرايا.
نتمنى ما تحرمونيش من هذ الطرف ... أرجوكم ما تحرمونيش منه ...
والسلام على مقامك العالي بالإبداع....
إدريس أمغار مسناوي
تيفلت : 15 / 10 / 2011 م