كيف نكفض على اكمام لحروف
نسقل نحاس المعني
نبني سد لكلام
حرفي يكون لو مغنى
ما يتحكر ما يتقهر ما يتلام
خبروني
ياهل الدواية ولقلم
كيف القلب يثور
كيف انكفض على اكمام لحروف
نسقل نحاس المعني
نبني سد لكلام
حرفي يكون لو مغنى
ما يتحكر م يتقهر م يتلام
خبروني
حين يبدأ السؤال أو التساؤل تبدأ المعاناة الحقيقية والمؤرقة ومعها يبرز هم الكتابة بمخاضه وأوجاعه.
كان لابد لفتيحة أن تصل لتساءل ذاتها والآخر: كيف للقلب أن تثور ...كيف للذات أن تتحول أن تتحرر ...
فتيحة نمت بالفعل حسها وهو ما كنت شخصيا أنتظره منها. لقد وعيت برسالتها وأدركت أنه لا خطوة إلى الأمام بدون ثورة زجلية حقيقية. والثورة الإبداعية تبدأ من الذات أولا. تبدأ بالتمرد الداخلي...
أعتقد صادقا أن فتيحة رشاد في هذا المتن تؤكد لنا على الأقل بأنها تتقدم بخطى واثقة وثابتة نحو الأفضل وهي تدخل حقل الزجل مشمرة على ساعديها.
هنا كذلك في هذا المتن الزجلي تؤكد لنا فتيحة مدى تشبثها بالصورة والفكرة والرؤية والإيقاع .
فتيحة خرجت من النظم الذي سيطر عليها لشهور طويلة.
كان عليها أن تتخلص منه حتى لا تبقي تجربته حبيسة بؤرة قد تؤدي بها إلى النسيان والموت.
فتيحة تخلصت إلى حد ما من النظم والكلام المبتذل. تخلصت من الكلام اليومي الذي أسقطها في المباشرية حين بادرة للاستثمار معجمها وبلورته وهي تعيد النظر في ثقافتها التي كان الجزء الأكبر منها مهملا.
فتيحة أعلنت مند العنوان بسؤالها كيف لها أن تبني سد للكلام : أي مخزون لكلام ، بنك اللغا معجم اللغة الزجلية ...
اللغة هي حجر الأساس لمشروع الكتابة كانت سردية أو شعرية..
هنيئا لك يا فتيحة بما تحققينه.
دمت على قيد القصيدة المتطورة المتثورة والمتنورة.
إدريس أمغار مسناوي
تيفلت : 11/ 10 / 2011 م