سداسيات تونسية.... زجل

يا محمد يا عزيز رجع
طل علينا من نارك
نجمك فسمانا يسطع
بنينا العز باحجارك
و رمادك ولا يخلع
اللي ظلمك و ظلم جارك

ذاتك كانت الفتيلة
و القنديل قلوب الناس
ضويتي تونس ف ليلة
و الظالم غارق فنعاس
شعلت ذاتك القبيلة
و خوتك باتو حراس

هجرت المدينة الوحوش
خايفة من صهد رمادك
واسمك فقلوبنا منقوش
نقشوه ولاد بلادك
هروب الظالم ماينفعوش
لابد يقهرو عنادك

يا تونس يا العروسة
زفيناك للحرية
فسيدي بوزيد و سوسة
ذيك المدون المنسية
كانت الحناجر محبوسة
و اليوم تغني بالعشية

يا بو القاسم ماكذبتيش
فحر كلامك المسطر
الشعب يلا باغي يعيش
القيد بجهدو يتكسر
الخاين يهرب مايوليش
ملي الثورة تتفجر

دم اولادك فزرابي
تسجد عليها الوجوه
و ترابك هو ترابي
كيف الخو يفرح لخوه
يهون لعزك عذابي
دمك طاهر ما غسلوه

الرفيق طبعا في درب الزجل
أعلم ان شهيد الثورة التونسية لم ولن يمت ستضل روحه خالدة
تضيئ بنورها ضلام الحزن الدامس
لم يكن البوعزيزي الا شرارة اشعلت فتيل الثورة التونسية المجيدة
وتونس وطننا والمغرب وطنك

أجمل ما يمكن اهداءه للشعب التونوسي,القصيدة مبنية مزيان،واللي عجبني بزاف كيفاش دخلتي ابو القاسم للنسق اللغوي المغربي.بوركت

العزيز عادل , ان لم يكن المرء شاعرا او كاتبا او مبدعا بوجه اوجه الابداع او حتى واحدا من ابناء الشعب المسلوبين , ضيفا بخيمة قضاياه فانه حتما لن يصلح ان يكون منهم , طبعا لا مكانة للابداع ان لم يكن مواكبا لقضايا الانسان الحرجة , ما احرج موقف الطغاة , وما ابهى ان يحتل البوعزيزي لون العللم , متن زجلي جميل شكرا للامتاع

قصيدة جميلة جدا تشهد على تفاعل الزجل مع القضايا الإنسانية بصفة عامة وهذا هو المضمون في أهل ومريدي الطريقة الزجلية المباركة أن يعيشوا بحروف قصائدهم مع الأمة لا أن يذوبوا في الكلام الساقط الذي يطرق مسامعنا من أفواه محسوبة على الفن والفن بريئ منه براءة الذئب من دم سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام.
تحية زجلية لك ولكل الزجالين ولكل التونسيين.