منتدى الزجل المغربي
أهلا و مرحبا بك ايها الزائر
منتدى الزجل المغربي ،يرحب بك و بانضمامك إليه
أهلا بحرفك المزجال ،
ننتظر تسجيلك لتفيد و تستفيد
شكرا لانكم اخترتم مشاركتنا هذا السفر الزجلي
مع خالص موداتنا
منتدى الزجل المغربي
أهلا و مرحبا بك ايها الزائر
منتدى الزجل المغربي ،يرحب بك و بانضمامك إليه
أهلا بحرفك المزجال ،
ننتظر تسجيلك لتفيد و تستفيد
شكرا لانكم اخترتم مشاركتنا هذا السفر الزجلي
مع خالص موداتنا
منتدى الزجل المغربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الزجل المغربي

منتدى خاص بالزجل المغربي شعرا و نقدا
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تصويت

 

 تعالقات إسنادات الدلالة وآليات الإحالة ///مقاربة نقدية للناقد محمد إدارغة///في ديوان " تاج الحضرة " لمحمد بنعلي أبو ياسين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد بنعلي أبو ياسين




عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 10/01/2012
العمر : 67

تعالقات إسنادات الدلالة وآليات الإحالة ///مقاربة نقدية للناقد محمد إدارغة///في ديوان " تاج الحضرة " لمحمد بنعلي أبو ياسين Empty
مُساهمةموضوع: تعالقات إسنادات الدلالة وآليات الإحالة ///مقاربة نقدية للناقد محمد إدارغة///في ديوان " تاج الحضرة " لمحمد بنعلي أبو ياسين   تعالقات إسنادات الدلالة وآليات الإحالة ///مقاربة نقدية للناقد محمد إدارغة///في ديوان " تاج الحضرة " لمحمد بنعلي أبو ياسين Empty2013-11-26, 01:10

[rtl]قبل أعوام عدة، نظم فرع اتحاد كتاب المغرب بمكناس أمسية زجلية خالصة اختار قبة السفراء فضاء لإحياء فقراتها الفنية، استضاف فيها بعض أعلام قصيدة الزجل في المغرب أمثال : المرحوم محمد الراشق ، حميدة بلبالي، نعيمة الحمداوي، فاطمة مستعد، حفيظة غويلة، وضيف هذا الاحتفاء الزجال محمد بنعلي. كان الطقس باردا قارسا، يومئذ، حتى افترضنا معه أن الحضور يكون باهتا، لكن صيت هذه الأسماء المختارة، وما استطاعت أن تراكمه من حضور وازن في خرائط فن الزجل بالمغرب، كان لهذه المعطيات رأي آخر، فتوافد عشاق هذا النمط من الإبداع وأدفأوا بأنفسهم وأنفاسهم داخل القبة سفراء للذين غابوا أو تغيبوا، وانبجس عبق التاريخ يبخر المكان بدفء أمجاد الزمان والمكان، الوقائع والأحداث، قبل أن تنخرط" دراويش" الزجل باعثا في " جذبات" ترنيمة تراهى على اختلاف التكهنات، وتلوين الإيقاعات والمقامات، بمصاحبة موسيقية للموسيقي محمد بنعلي، حرص فيها على أن ينطق أوثار عوده عزفا يعلو أو يهبط حسب ما اقتضته " جذبة " القراءة /الإلقاء. وفي كل الأحوال، كان يمكن أن يعن للمتلقي أن كل زجال أو زجالة يحرص على تأثيث" جذبته" الخاصة، بكل ما يملك من مؤهلات صوتية وحركية، تصغي له الانمياز والتميز دون الانصهار في اختيارات الآخر. ومنها جذبة الزجالة فاطمة مستعد في مصاحبة للمعلم بن امبارك الكناوي المكناسي.[/rtl]
[rtl]عندما اختتمت الأمية بخير وسلام، ولم تتهاو أجساد بعض الحاضرين، ولا جسد فاطمة مستعد، وتركنا لقبة السفراء ترخيص أن تسجل للتاريخ أن سفراء من طراز آخر قد حلوا في ضيافتها، كرام و أبرار، وأفعموا فراغها المثقل بطقوس كانت قاب قوسين من " تنزيلات" روحانية. عندها أدركت أن كثيرا من الإشكالات التي سطرتها وطرحتها توطئة اللقاء، هي فعلا جديرة بالتأمل والبحث والتنقيب. وبقي المرحوم الزجال محمد الراشق يستفزني في شأنها ويلح علي في نشرها لفائدة التعميم. ومنها: ما يمكن أن تأتلف أو تختلف فيه القصيدة الفصحى(بكل أنماطها) وقصيدة الزجل في مختلف مستويات الانشغال وطرائق الاشتغال.[/rtl]
[rtl]لن أجتر ـ في هذا المقام ـ أيا من هذه الإشكالات القضوية نظريا، وإنما سأسعى إلى تنزيل بعضها تفعيلا مستأنسا بفضاء للانطلاق متمثلا ومتجليا في إصدار زجلي موشوم بعنوان " تاج الحضرة" لمبدعه الزجال محمد بنعلي أبو ياسين، الصادر في طبعته الأولى 2012 عن مطبعة دار الصحافة بمكناس في 13 صفحة من القطع المتوسط. و" تاج الحضرة " سابع ديوان في سلسلة دواوين زجل للشاعر الزجال نفسه، محمد بنعلي (أصدر منها " مال الحمام" 2005 " مال حالي " منشور عبر شبكة الأنترنيت بموقع الدكتور محمد أسليم " حب الحياة" " زقاق الريح"، " ماقطعت لاياس"، " غابة لبكام"..) وللإشارة فقط فإن الإبداع في فن الزجل ليس هو انشغاله الأوحد، فموازاة مع هذا الولع(الرابطة) تتنوع وتتلون انشغالاته قدر ألوان قزح نؤشر على بعضها: الموسيقى عزفا وتلحينا، الغناء كتابة للكلمات وأداء، الكتابة الأدبية، البحث في التراث الشعبي المغربي، التنشيط الإذاعي المسرح تأليفا وإخراجا، فن الحكاية، الأنشودة الزجلية للأطفال ، التمثيل في أعمال مسرحية ، تلفزيونية وسينمائية، الاشتغال النقابي، العمل الجمعوي التنظيم...إلى جانب وظيفته العمومية. [/rtl]
[rtl]هي انشغالات متعددة لم أر ذكرها وتعدادها إلا لما لها من دلالة على أن المجالات التي " يجذب" فيها " محمد بنعلي " ويتحير" متعددة الأنماط والأشكال ...، وربما اصطفى لوحة الغلاف ـ وهي من إنجاز الفنان التشكيلي أحمد الوافي ـ لتحلية الواجهة الأمامية للغلاف، لما ترشح به من تعدد لوني وتلون تعدد القياسات والدرجات، يتوافق مع معطيات هذه الرؤية و الانشغالية المتعددة عند محمد بنعلي، ناهيك عن أبعادها الفنية الأخرى.[/rtl]
[rtl]و المثبت المنصوص عليه من هذه الانشغالات والاشتغالات في الاجهة الخلفية للكتاب ه مجرد اختصار لتصبح سيرته الذاتية التقنية التي تحفل باهتمامات ومحطات أخرى. والتي  لا يعنينا طبعتها المسهبة التي أمتلك منها نسخة تعود إلى بضعة أعوام، سوى أن الديوان الزجلي السابع نفس العمل الإبداعي وأن التغيير ـ عند الطبع ـ انحصر في ديباجة العنوان فقط؟ هو هو الديوان نفسه/ عينه(الذي اشتغل ـ فيه ـ على تيمة الحلم والذي خلق من خلال عوالم متواصلة تتأرجح بالممكن والغير الممكن بين القريب من الواقعي، والغرائبي والعجائبي...) بتعبير ومنظور الباحث والزجال المرحوم محمد الراشق، والأمر يتعلق بتنصيص على قولة نقدية مقتطعة منها هو مثبت على الغلاف الخلفي لـ(تاج الحضرة)، والمثبت يجيب مجرد فقرة نقدية مأخوذة من قراءة/ مقاربة نقدية أسمل.[/rtl]
[rtl]يجيب الإصدار نفسه وفق الآتي: في ص:3[/rtl]
[rtl]ـ أول الكلام/ أول القصائد في الديوان: " نوار الأحلام"، ومنذ عتبتها الأولى، يستدرج الزجال قارئه/ متلقيه إلى الكينونة الافتراضية(الحلم= وإن بصيغة قد تحايث أو تضارع، تقاطع أو تفارق المألوف في المعنى القصوى للحلم:[/rtl]
[rtl]في حلمي تجلات أنوار **** ساطعة روحانية[/rtl]
[rtl]من قطر غريب الوجود **** العارف بالله يراه[/rtl]
[rtl]فالحلم هنا يرتقي إلى منزلة الرؤيا بنكهها الربانية الصوفية، باعتبار أن ، عالم /الرائي ذاته من طينة الذي على دين، على زهد، على نسك صوفي(العارف بالله). فهل الآتي من قصائد الزجل في الديوان هي ما تفتقت عنه براعم نوار هذا الحلم /الرؤيا، فاندلقت قصائد/أزجالا/ أحلاما. وبعد، رؤيا ماذا؟ من أي زاوية؟ من أي مسلك؟ مدى مطابقة هذا الحلم/ الأحلام للواقع؟ مستوياته، درجاته، نوعياته، رهاناته؟ ! .. أزمانه؟ فضاءاته؟... أسئلة، أجوبة، مسالكه؟ مصداقياته؟...[/rtl]
[rtl]وفي ص: 122 بعض من جواب أيضا:[/rtl]
[rtl]فاق من احلام رايعة[/rtl]
[rtl]اقبل ما يعلم العلام[/rtl]
[rtl]مضغ لمعاني حتى وعى[/rtl]
[rtl]وافهمها بطيب لكلام[/rtl]
[rtl]قال بجوارح خاشعة[/rtl]
[rtl]الله يجعلها خير وسلام[/rtl]
[rtl]في هذا المقطع تتساوق الوحدات اللغية الثلاث للعنوان السابق وفق قناعة اختبارية استبداعية(أحلام خير وسلام)، ب(تاج الحضرة). و السطر الأول يعلن أن (البطل الأشكالي)إن صح التوظيف يفيق من أحلام يصفها بالرائعة، وفي نفس الوقت يتمنى أن يجعلها الله خيرا وسلاما. وهنا بعض من مفارقة تلفت انتباه المتلقي، وهو أمر لايمكن هضمه وتمثله إلا بتوسيع النظر في حيثيات الحلم وجميع مقتضياته ومستلزماته:[/rtl]
[rtl]ـ الحالم/ الرائي: لاخق ـ أعتقد ـ في أن عدة قرائن تحيل عليه: كل الضمائر المنفصلة والمتصلة الدالة على المتكلم، (أنا، ياء المتكلم) ناهيك عن نون المضارعة التي تحيل تارة على المتكلم المفرد بصيغة الجمع، وتارة أخرى تحيل على المتكلم الجمع فعلا، باعتبار أن الأحوال والوضعيات مشتركة بين الفرد هنا والناس.[/rtl]
[rtl]ـ الحلم : ـ الأصل أن يشكل السرير مهبط الأحلام، إذا تعلق الأمر بأحلام المنام، والنوم في تضاريس هذه القصائد الزجلية ورد ببعض مراتبه: النوم. الرقاد ـ النعاس. انغماض العين... ولكن المتلقي سيلحظ ـ لاريب ـ خيطا رفيعا وبرزخا لا يكاد يبين بين هذا الطراز من الحلم، وهو قليل الحضور، وأحلام اليقضة الناتجة وجوبا عن حلات الضيق، الخواء، اللهفة ، الشدة ، ال....، الكدار ، النكد، التعاسة، الهم، القهر، الكسر... وهي أحوال الحالم نائما أو يقظا.[/rtl]
[rtl]و أحوال الناس في محيطه ، في الامتداد بشقيه الزماني والمكاني الذي يعيش فيه، وبه ، وله . امتداد مهزوز الأوتاد والأسباب، لا ثابت ولا مستقر، غير مأمون الأن والغد، امتداد بشري، امتداد وطن في بعديه الضيق والرحب، أشبه بالقدر/الكاميلا، /إيلا حمات):[/rtl]
[rtl]حمات قدرتنا فالصيف[/rtl]
[rtl]شقوفها من طين صامتا. م.8[/rtl]
[rtl]وفي ص:11[/rtl]
[rtl]حمات قدرتنا فالصيف[/rtl]
[rtl]شكون ياكلها غير الزعيم[/rtl]
[rtl]خلطو لحرامي والشريف[/rtl]
[rtl]خلطوا المهبول والحكيم.[/rtl]
[rtl].......[/rtl]
[rtl]هو الحلم/ الرؤيا إذن الذي قد يكتسح الذات القائلة ويجرفها إلى حلات الاستثناء، حيث تصبح هذه الآلة قادرة على استشراف الآتي، يتراءى لها حلما قد يكون لذيذا سائغا منعشا، وقد يكون كابوسا مخيفا، رؤيا هي حصيلة معايشة للواقع تترجح بين ميكانيزمات الاتصال(الملاحظة، التأمل، التحليل...) والانفصال، الصحوة، اليقظة، وهي اللازمة التي توجت العديد من المقاطع الزجلية (وقد تردد فعل(فاق/أفاق) بمختلف الأزمنة (الأمر ـ المضارع ـ الحاضر) والضمائر(المتكلم ـ الغائب ـ المخاطب).[/rtl]
[rtl]ومما يسند القول بحصول الرؤيا/ الرؤية، ما وظفه الزجال محمد بنعلي أبو ياسين من أفعال الرؤية من مشتقات فعل (رأى) وفعل (شاف)، وهو فعل دارج بقوة عند عامة الناس بمعنى (رأى)/ أبصر/رمق/ نظر الخ..)، ومنها بعض مشتقات(شاف) في الفصحى : تشوف من السطح: نظر و أشرف، والشواف من الرجال: [/rtl]
[rtl]ـ شواف / الشواف: 3 ـ[/rtl]
[rtl]الشوف : 2[/rtl]
[rtl]تشوف : 3[/rtl]
[rtl]شوف : 1. نشوف : 1[/rtl]
[rtl]شفت : 5.يشوفني : 1[/rtl]
[rtl]شاف : 20[/rtl]
[rtl]شا فو: 01[/rtl]
[rtl]شافوه: 12[/rtl]
[rtl]شافوها:1[/rtl]
[rtl]شافوهم: 1[/rtl]
[rtl]الشوفة : 01[/rtl]
[rtl]إضافة إلى ما يلتقي مع هذا المعنى : تشهد ، شاهد. ومشتقات النظر(5)[/rtl]
[rtl]إذن، لقد اعتمد الرائي أساسا أفعال الرؤية/ الرؤيا لمقاربة هذا الواقع، بمجاورة و إسناد من جوارح أخرى كالأذن (أفعال السمع وسلوكات(12 حالة) والذوق (9مرات)+ اللسان (7مرات).[/rtl]
[rtl]وجميعها وغيرها تؤكد المقاربة الحسية للواقع المريض، المشتت، المتفكك... في أحلام يقظة سرعان ما يفيق منها.[/rtl]
[rtl]ويشكل الكلام/ الكلمة واسطة أساسية من وسائط هذا الاتصال والتواصل، كلام دال ذو معنى، دلالة وإفادة، يتطلب التروي فيه وإمعان قوة النظر، وفي هذا الباب تتعدد مسالك الإحالة على رهانات الكلمة وتوابعها:[/rtl]
[rtl]ـ الكلام : كلام على مقاس منظور وقناعات الزجال محمد بنعلي أبوياسين:[/rtl]
[rtl]ياكلام[/rtl]
[rtl]تحرف حرفه[/rtl]
[rtl]والحرف بالذهب موزون[/rtl]
[rtl]ياكلام[/rtl]
[rtl]ما عرفو غير الناس[/rtl]
[rtl]أهل الحال اللي فهمو[/rtl]
[rtl]المعنى بين الكاف والنون. ص :29[/rtl]
[rtl]مقطع يؤشر على الأركان الثلاثة في عملية التواصل : المرسل/ الزجل، المرسل إليه( الناس ـ أهل الحال) هم الفئة المستهدفة القادرة على فهم الإرسالية واستيعابها. من هنا الحرص على التروي/ التريث/ البحث عن الكلام المناسب، للمكان المناسب ، في الزمن المناسب. وهذا ما يؤكد عليه ـ في ديباجة الإهداء التي ابتغى أن  تعين عينة من طينة خاصة من القراء(أهل الحال) إذا كانوا يشاطرونه هذه التصور لوظائفية الكلام:[/rtl]
[rtl]إلى كل من يؤمن بأن الكلمة توزن بمعيار من ذهب...إلى ... ـ ص:2.[/rtl]
[rtl]ص. 65 : ولكلام اللي طاح/وسط هذ لمراح /عرف أش يسوا/ عبرو فميزانو/ وصاب برهانو.[/rtl]
[rtl]ص. 69 : رشني من طيب القول/.../ بالكلام لحلو حركني...[/rtl]
[rtl]ص. 80 : الكلمة؟ : عقدة معقدة/ لوفا بها ملزوم/ كتابها باللسان مزموم...[/rtl]
[rtl]ص. 81 : زيد اطربني/ كلامك حلو حركني..[/rtl]
[rtl]ص. 82 : تك الإلهام /شوكة لكلام /هزات اعلام/ سداه احلام/ من خالص لحرير الرقيق.[/rtl]
[rtl]ص. 92 : وشهد من كلامه / يشافي لقلوب.[/rtl]
[rtl]ص. 95 : ..قال ليه لكلام لي يليق..[/rtl]
[rtl]ص.104 : وتذوق الكلمة/ يمكن حلمك يتحقق/[/rtl]
[rtl]ص.107 : اروا وتذوق الكلمة/[/rtl]
[rtl]ص.122 : وافهمها بطيب لكلام ـ[/rtl]
[rtl]هي مواصفات الكلام الذي يحظى عند المؤلف بالقبول والقناعة وإمكانات التوظيف. وقد جاءت كفة باب ما قيل في القول (قنديل القول) وجميع أفعال القول (قلت ـ القول ـ قالوا ـ قال ليه) وعددها الإجمالي : (71 تفعيلا قوليا). وكل من الكلام والقول بني على حرف، وعلى معنى يستلزم التروي والتمعن والفحص في متويات دلالاته(الافتحاص النظري):[/rtl]
[rtl]ص.7 : القول قنديل إيل لاح/ يتنور لعقل/ تزول الغشاوة من العين/ العقدة تنحل.[/rtl]
[rtl]ص.7 : ذوق المعنى في اللغى.[/rtl]
[rtl]ص.66: انظر ها وتشوف.[/rtl]
[rtl]ص.68 : حقق بالنظرة الحكيمة.[/rtl]
[rtl]ص.80 : نظرة مجردة.[/rtl]
[rtl]ص.88 : والحال إيل تنظر.[/rtl]
[rtl]لا يطلب الزجال ويتحرى هذا الكلام وما جاوره لذاته، وإنما لتشريح، فقد ونقض ما هو قائم من أوضاع ذاتيه/ فردية أزعاجية، والحلم(اليقظ) ببناء وإعادة تأثيت عالم بديل، لهذا الواقع المقيت الكريه المرفوض، وحسب تصريح الزجال في أكثر من موضع من هذا الديوان ، فالهم بينه والناس فترة، ويلتقي الانشغال الفردي والجماعي في نفس المنحنى الذي ترتفع مقاسات تعرجاته أو تنخفض، حسب شدة اشتداد الأزمات/ الفواجع/ أو ارتخائها: هو واحد من الناس(مال حاله من حال الناس؟ ! ) ص:34 لكنه من أجل ذاته المتعبة، من أجل الناس، يضيء (قنديل القول) عسى أن يضع نقطا على الحروف، أن يبحث عن رؤوس خيوط من (الكبة المشربكة)، أن يفضح الواقع الساقط على فراش أوراقه، سجبا، وإدانة وتفجيرا. بمشاركة جميع الأطراف المعنية بهذه المعادلة القزحية الشقية العصية : ص: 6[/rtl]
[rtl]هو قال وهي قالت[/rtl]
[rtl]وأنا نقول[/rtl]
[rtl]وانت علم الله[/rtl]
[rtl]وافهم الاشارة[/rtl]
[rtl]دارت صورة في اكناني[/rtl]
[rtl]شعلات شرارة[/rtl]
[rtl]قلت نطلقها على اوراقي[/rtl]
[rtl]تخرج اعمارا[/rtl]
[rtl]النار تشعل فالوراق[/rtl]
[rtl]ما تخلي خسارة[/rtl]
[rtl]الرماد ندريه فالسواقي[/rtl]
[rtl]ما يخلي كدارة[/rtl]
[rtl]ولرياح إيل ذاتها[/rtl]
[rtl]ما تخلي ليمارة[/rtl]
[rtl]بهذا المقطع ومن خلاله يعلن الزجال محمد بنعلي أبو ياسين عن رؤيا شعرية تهدف تجسير الانصهار بين الذات الفردية والذات الجماعية، في توحد يتوخى/ يتبغي تجاوز الكائن إلى الممكن، تحققه، يخلص الفرد والجماعة من ضغوط الآن وهنا : وفي خلاص الذات خلاص الجماعة، متلفعة بكل حيثيات هذه العمليات في كل سهوب التلميح، أو التصريح، السؤال الملحاح، أو الجواب المعلق... ص: 23 قصيدة هوس السؤال):[/rtl]
[rtl]نروي عطشي ونطهر الذات[/rtl]
[rtl]من عرق حر صدمة لتعاس[/rtl]
[rtl]من ضيق الزحمة والترفاس[/rtl]
[rtl]من تعب لمسافة وطولها[/rtl]
[rtl]من قلت الرحمة فشي ناس[/rtl]
[rtl]من عجاج لايام وغبارها[/rtl]
[rtl]من صنان يضيق الانفاس[/rtl]
[rtl]لقيت اغوال عليها مصافة[/rtl]
[rtl]الهدف الإجرائي إذن تطهير الذات، من أجواء ضاغطة تشرد : الذات المتشذرة/ المتشظية/ المتشتتة(المزلعة)[/rtl]
[rtl]ص : 24...ونلم الشتات/ شتات عظايا والذات/[/rtl]
[rtl]شتات احلامي وايامي/ اللي في عتاب الزمان تزلعات..[/rtl]
[rtl]ـ وفي نفس الصفحة ، قبل هذا قوله . نشرب من ماها جغمات/ نحفن منو ونرش الذات.[/rtl]
[rtl]هكذا يحضر الماء مرة أخرى الإخماد لهيب الذات.[/rtl]
[rtl]ص. 25 : لقيت الماء بلا عساس / نتلاح فيه أو نتساس / نغطس ذاتي والراس/ هاك الذات اللي تمحنات.[/rtl]
[rtl]ص. 34 : الذات ناهكة ومتعوبة + ص. 53، 87، 114.[/rtl]
[rtl]إن هذه الأعراض السالبة التي تشرنق الذات هي نفسها التي تخنق الناس، وترميم بصدمات الذات جزء لا يتجزأ من عملية ترميم تشققات المجتمع ، المتمثلة في كل الانزياحات عن الخط السوي المفترض، في العلاقات وفي جهاز القيم الإيجابي الذي ينبغي أن يتحكم في سيرته وصيرورته.[/rtl]
[rtl]ترميم اتخذ الحلم (اليقظ) قنطرة ممكنة لرسم صورة افتراضية ممكنة لوضع مجتمعي ممكن، تداعى إلى خاطر الزجال محمد بنعلي أشر بالسراب، الذي يترجح بين إمكانات الخيال / ممكناته وإكراهات الواقع الضارع/ المحيث/ المعيش.[/rtl]
[rtl]وقد اختار المبدع أبو ياسين هذا الصنف الإبداعي(الزجل) لأجرأة هذه المقاربة النقدية لأحوال الذات والمحيط، في هذا الإصدار الزجلي الحامل لعنوان (تاج الحضرة). والذي رتبه وأثته وفق ما يلي:[/rtl]
[rtl]من ص.3 إلى ص. 33: حيث تعايش تسع(9) زجليات هي : ص.3 : نوار لحلام ـ 6: قنديل القول ـ 8: القدرة الحاميةـ 13 : الخلط ـ 17: مسوال عروبي ـ 19 : هوس السؤال ـ 28: عيطت الحيرة ـ 30 : طاح الفاس ـ 31 : سلهام الليل.[/rtl]
[rtl]من ص: 34 إلى ص: 129 (سرد زجلي) في قالب يشهد نسقه الغالب من الشكل المسرحي، وربما تعلق الأمر بنفس العمل المسرحي الموسوم بعنوان " حضرة وهضرة" الذي ألفه وأخرجه عام 2011.[/rtl]
[rtl]عشرة عناوين في المجموع تراهن على تقديم خطاب قضوي متعدد الانشغالات وطرائق الاشتغال.[/rtl]
[rtl]وللدنو من متون هذا الإبداع الزجلي بمختلف تشكيلاته الفنية والجمالية وجب طرح عدة إشكالات تعتبر في تصوري مفاتيح (الباب المرقوم) لـ" تاج الحضرة" منها:[/rtl]
[rtl]1 ـ إلى أي مدى يشكل هذا الإصدار الزجلي امتدادا نوعيا أو قطيعة نسبية مع الإصدارات السابقة لنفس المؤلف؟[/rtl]
[rtl]2 ـ ما حدود التماس من التقاليد الفنية للقصيدة الفصحى والقصيدة الزجلية عند " محمد بنعلي "؟[/rtl]
[rtl]3 ـ ما خصائص الكتابة الزجلية عنده في هذا العمل الإبداعي؟[/rtl]
[rtl]أولا : أشرنا سابقا إلى الزجال محمد بنعلي أبو ياسين أصدر سلسلة دواوين زجلية، و(تاج الحضرة) يتموقع سابعا، وقد سبق أن دنوت من تجربته في محطتين : الأولى وتتمثل في مقاربة نقدية لديوانه (مال الحمام؟) بمناسبة حفل تقديمه وتوقيعه بُعيد إصداره، والمحطة الثانية تتجسد في حوار أجريته معه ونشر في إبانه ، والمنجزان معا منشوران، وقد قيدت عليه آنذاك وخاصة في الحوار أنه كان ينزاح نحو الاختصار والاقتضاب، وكأني به يفضل أن يتحدث عن تجربته الزجلية وبقية انشغالاته واشتغالاته تفعيلا وإنجازا مؤجرأ، وفي صمت لافت. جوابا عن الإشكالية الأولى، تبينت أن الزجال محمد بنعلي يرفض التشرنق في الحاصل و يهفو باستمرار إلى تحقيق المنعطفات الخفية الممكنة في مسارات تجربته الفنية.[/rtl]
[rtl]ثانيا : نود النصيص هنا على أن محمد بنعلي يكتب الفصحى أيضا، ويراكم كتاباته في هذا النوع من القول الشعري، وإن ليس بنفس التراكم الكمي في مجالات الزجل ، مما لا يرخص في إمكانات التوقف من هذا المنحى الفني عنده، لكنه يسمح بإمكانيات القول بأن قراءاته في القصيد الفصحى وإبداعاته منها تأذن بفرضيات القول بتأثره بتقاليدها الفنية والجمالية في بناء القصيدة الزجلية حيث يستأنس في (تاج الحضرة) بالبناءين (العمودي والأفقي) معا في تأثيت أبنية زجلياته ، فتارة يعتمد الهيكلة الشطرية التي يتشكل فيها البيت إلى صدر وعجز، وتارة البيت المدور، وتارة أخرى، سطورا تتفاوت أنفاسها وشحناتها ، وتترجح بين الطول والقصر : مثلما حرص على التواثر الإيقاعي حينا ، وتنويعه حينا آخر،  والصورة الشعرية تقليدية أو حديثة... هي نقط تقاطع فقط تتجلى عند القراءة البصرية في معظم الأحوال ، وتبقى خصائص الكتابة الزجلية عندده في حاجات إلى وقفات خاصة.[/rtl]
[rtl]ثالثا : وهو ما نخوض فيه في هذا المقام، بعد التذكير مرة ثانية إلى أن هذا الإصدار المحتفى يصنف نفسه تصنيفا أوليا إلى قسمين: (زجليات،  و سرد زجلي) ـ وبالتالي ، فإن تقييد...... الفنية كان من المفترض أن يرضخ/ ويمتثل لهذا التنميط التأثيثي، لكن عدة اعتبارات ترخص في أجرأة مقاربة مشتركة للقسمين معا، مع التنصيص على الخصوصيات الفنية عندما تقتضي الإحالات ذلك: فـ(تاج الحضرة ) يشترك في وحدة الوعاء اللغوي (الكلمة الزجلية)، وإن انفتح في القسم الثاني على (السرد.)، وقد أحسن وأصاب الزجال محمد بنعلي أبوياسين لما جنس عمله هذا باصطلاح فني مفتوح(زجل). والكتاب أيضا يبدأ بمقام(ابتهالات دينية) في قصيدة (نوار الاحلام) ويختتم في ص: 129 بابتهالات أيضا: وما بينهما مواقع مرشوشة أيضا بنفس النفحات (ص: 113 تمثيلا لا حصرا). وهذا ما يتوافق سياقيا ودلاليا مع مفهوم (الحضرة) كشف ثان في ديباجة العنوان، والذي هو مصطلح صوفي يدل على مجموعة القصائد التي تركب هذا المنحنى/المنحى الانشغالي والاشتغالي و مخبوع العمل يتفق في نوعية الهموم التي أخذت بخناق الرجل/ المبدع /فتكلم / هدر/هضر، هو الذي ارتضى القول قنديلا لإضاءة الغميس وإعراب المبنى من الأحلام، وتنزيلها ورقيا بغية الكشف والانكشاف والاستكشاف والمكاشفة بشقيها الذاتي المفرد والجماعي ، عسى الارتواء والتطهير وتجسيد حصيلة الأحلام الممكن تحققها على أرضية الواقع لو... وهذا الصعود الصوفي الابتهالي لا يتأتى إلا لمن بلغ حدا عاليا من (الدروشة) والجنون الحكيم المعقلن . يقول في ص:33 يوصل لهبال.. وفي الصفحة 41 :[/rtl]
[rtl]لهبال لي وداك أراسي[/rtl]
[rtl]حركت فيك تاج احساسي.[/rtl]
[rtl]تاج، قمة / أوج / أوج الحضرة/ أوج الإحساس، قد يكون حكمة ، والحكمة : ص.80 :نظرة مجردة / لوحة بكلام مدسوم/ مفتاح الباب المرقوم ـ وص. 68 ...(قال المهبول) عسى أن يكون من (الجواد) فينقذ السفينة / الرمز ويخلصها:[/rtl]
[rtl]نتقلبوا فاحلامنا هنا/ واهنا/ لمواج العالية / تحكمنا / السفينة/ تايهة واحنا/ على ظهرها فالمحنا/ اشكون فالجواد يطلعنا؟[/rtl]
[rtl]وأنفاس لهبال / الحضرة/ الحكمة منثورة في عدة مواضع باعتبار المنجز القضوي المشترك بين القصيدة الزجلية والسرد الزجلي:[/rtl]
[rtl]ـ في ص.30 /داعي الحضرة:[/rtl]
[rtl]طاح الفاس وجا على الراس[/rtl]
[rtl]ـ وحرك فيه تاج الحضرة (سنة 2004)[/rtl]
[rtl]الضغط / الألم/ الحركة...(بكل معانيها.)[/rtl]
[rtl]وهذا ما ينطبق و يتطابق مع قوله.[/rtl]
[rtl]وواحد تزور ارسامه[/rtl]
[rtl]اهوال تهيج تخمامه[/rtl]
[rtl]يحض الكون قدامه[/rtl]
[rtl]للمحبة والحكمة مجدوب  ــ ص. 33[/rtl]
[rtl]ـ ص. 63 : فقرا وامقدم / والحضرة تم/[/rtl]
[rtl]ـ ص. 111: قطب وجهه وتجهم[/rtl]
[rtl]وساقته ريح الجدبة[/rtl]
[rtl]حضر تحير و حير[/rtl]
[rtl]لسانه رجع طوير.[/rtl]
[rtl]هكذا يلتقي الصوفي و الروحي لبناء واقع بديل، يغترف من الكلمة : الحكمة ، الحلم، الرؤية ، الرؤيا الآجلة الممكنة.[/rtl]
[rtl]من هنا يمكن الحديث ـ تبعا لما سبق وفات ـ وارتباطا به، عن المعجم الصوفي المهيمن على الشبكة اللغوية الزجلية لـ (تاج الحضرة) بدء من مفهوم (الحال) الذي ينشرع معنى معجميا على دلالات مختلفة، والذي يتردد في هذا الإصدار كثيرا، وفي أكثر من 26 صفحة : مرورا بجهاز اصطلاحي صوفي آخر متعدد كـ: (انظر الورقة المرافقة)[/rtl]
[rtl]ناهيك عن معجمي الماء والنار، وحقل العشق في سمو معانيه ـ معجم الحيوان والطير ، المعجم البدوي الدخيل و الانزياحية الممكن لتلافي التقريرية المباشرة، فاندلقت الاستعارات بمختلف ألوانها ، والتشابيه التي اعتمد فيها أدوات تشبيه تتوافق مع البنية اللغوية الزجلية : كـا ـ كيف كيف ـ كي ـ كيف...) و تشبه، يشبه..).[/rtl]
[rtl]ـ البنيات الإيقاعية : لا يمكن الحديث عن إيقاع خارجي كامل ، إذ لا وزن يعتمد، مكن هنا حرص على تواثر الروي بأشكال ومستويات مختلفة (متتابعة ـ مركبة..) + عدم التساوي بين الصدر و الأعجاز.[/rtl]
[rtl]ـ .... : ـ الاشتقاقات[/rtl]
[rtl]ظواهر التكرار : أحرف الإطباق والتنخيم.[/rtl]
[rtl]ـ التوازي[/rtl]
[rtl]ـ الأضداد[/rtl]
[rtl]ـ الصيغ الصرفية[/rtl]
[rtl]ـ التجانسات الصوتية[/rtl]
[rtl]ـ البنية الثلاثية.[/rtl]
[rtl]ـ النزياح عن المألوف في الرسم الإملائي[/rtl]
[rtl]ـ أدوات الاستفهام[/rtl]
[rtl]ـ أساليب الإثبات والنفي..[/rtl]
[rtl]   [/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعالقات إسنادات الدلالة وآليات الإحالة ///مقاربة نقدية للناقد محمد إدارغة///في ديوان " تاج الحضرة " لمحمد بنعلي أبو ياسين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» " تاج الحضرة " الديوان الجديد للزجال محمد بنعلي أبو ياسين
» عـْــدّا...///محمد بنعلي أبو ياسين////
» قراءة نقدية في ديوان " سوالف الجذبة " للزجال المغربي محمد مومر
» قراءة نقدية في ديوان نوار الظلمة للزجال حميد تهنية،بقلم الناقد محمد رمصيص
» قراءة نقدية للزجال المقتدر محمد الراشق في مقدمة ديوان ” نوار الظلمة ” للزجال حميد تهنية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الزجل المغربي :: منتدى الزجل المغربي :: دراسات نقدية لدواوين زجلية-
انتقل الى: