الزجالة مليكة الفلس
والشوفة الزجلية أو العين الزاجلة
كم يطيب لي أن أتعلم دائما من الكتابات التي تنشر أو تلقى. كم أفضل كذلك أن أبقى دائما وأبدا ذلك القارئ المتعطش المتتبع والمتعلم من تجارب الأخرين.
حين أجرؤ على تقديم بعض القراءات العاشقة أو ارتسامات حول تجارب معينة فأنا أتكلم من ذائقتي المتواضعة ما دامت ذاتي هي الحاضرة والمتأثرة مع ذلك أجدني متطفلا على الميدان.
هنا في هذا المتن مثلا للزجالة مليكة الفلس أحاول السفر مع " الشوفَه" وما تحمله من دلالات ورمز وهي تصدر من عين زجالة تفرض علينا وقفة تأملية .
لقد تكررت لفظة الشوفة ( ومشتقاتها ) في المثن : 29 مرة
العين : 7 مرات
الغمزه : 7
رموش : 4
عمت : 4
رموش : 3
جلاله : 2
عمش : 1
هذه العملية الإحصائية تضعني كقارئ أمام تساؤل :
_ هل حققت الزجالة بهذا الثراء المعجمي هذفها الفني ؟
أحاول أن أجيب من خلال ما التقطته عيني من صور بديعة عرفت الزجالة مليكة كيف تنسجها لنا ب "شوفتها" الداخلية أَوْ بحسها الباطني وهي تقدمها لنا جملا فعلية تارة أو اسمية وتارة أخرى تأتينا بها حسية أو استفهامية.
لنرى ( شوفتها الجايه آش جايبه ) على حد تعبيرها :
هموم قلبي تشوف
رموشك سايله شلال
يركع رمشك للتراب
قْطَفْتْ كَمشه من شوفي
قَطَعْته غَمْزات
مجدافك رموش
ماك اعْمَى
وْجعك عْمَشْ
غزلي من رموشي ليك حْجاب
لعمى عمى القلوب ( حكمة)
قَطّعْتْ شوفي غَمْزات
و شكون يفهم غمزاتي؟ ( تساؤل )
فين الشوفه لحكيمه ( تساؤل )
ترقصها على حبال الشوف
و هاذي شوفه جايا و جايبه
سرحت عيني ف الوقت
شوفة للقلب مرسال
تْسَلْفَتْ من يامي غمزات
بهذه الصور يمكن ان أؤكد على أنني أقرأ لزجالة تملك حسا زجليا وأن الصورة الزجلية تأخذ بعدها لتضفي بذلك على المتن ما يطلبه من سحر الشوفه أو شوفة السحر .
شكرا للزجالة مليكة الفلس على هذا الغوص الماتع أو السفر الرائع ف الشوفات و التشوف
دمت على قيد الحرف النابض زجلا
إدريس امغار مسناوي
تيفلت : 25 / 02 / 2012 م