زفرةْ لحزان

موضوع: زفرةْ لحزان 2011-11-05, 01:24

زفرة لحزان*

اسمعناه..
اتألمنا..
وتأسفنا..
وقرينا.
لسرار
ف عيون الدهشة
ب لحفان
الخوف
لمربي لي عشنا
سوار.
ودوار
فوضة
سيبة
وفتان
لوجوه شحيبة
ولمصير مجهول
لحقتنا .
الخيبة
صح علينا القول
طالت الغيبة
ولباب مقفول
الدرويش ف غريبة
ف ركينة مهمول
لمحبة تردع السيبة
والارادة ترد الخدلان
واش تقضي زفرة لحزان
ولحروف.
جافة
ف سطور البيان
الزجال:حميد تهنية/فاس.
sahara1920@hotmail.fr

موضوع: رد: زفرةْ لحزان 2011-11-06, 06:11

ترنيمة حزينة بموسيقاها بمعجمها الذي جاء يزخر بمفردات تصب كلها في الحلكة بدءا من العنوان:
زفرة الحزان ،تألمنا الخوف ، فوضى ، سيبا ، فتان ، لوجوه شحيبه ، المصير مجهول ،الخيبه....
إلى غير ذلك من مفردات تحيلنا على سماء ملبدة بغيوم سوداء قد لا تمطر ( كما أراد لها الزجال ) ما جعل اللحن يسيل حزينا إلى درجة اليأس والإحباط ، دون أن يعطينا الزجال ولو بصيصا من الأمل .
هكذا أراد حميد تهنية لمتنه أن يكون.
لماذا وصلت الخيبة بزجالنا إلى هذا الحد؟
هل لا يوجد خلاص : كما عبر عنه ب :

طالت الغيبة
ولباب مقفول

أعتقد أن الفن كان زجلا أو تشكيلا هو فن لأنه يبت الحياة ، يزرع الأمل، يأتينا بالفرح الهارب ، يدلنا على مخرج ... أو "ضواية " ، هو الشيئ الذي لم يفعله زجالنا ؟
هل تعمد ذلك ؟
دون شك هذا اعتقادي
لماذا ؟
أريد أن أسمع إيه قد يفيدني ــــ نا .

الزجال والصديق حميد
حتى نلتقي على ضفاف متن ينتصر للحياة .

موضوع: رد: زفرةْ لحزان 2011-11-06, 11:25

ولحروف.
جافة
ف سطور البيان

بين حرف و حرف ،و بين سطر و سطر ،و ما ينطوي بين ثناياها ،أجد الحزن و قد اعتلى قمم المعاني
أجد المتداول الضمني ،يدفعنا غصبا كي ننساق وراء هذا السيل الهادر من اللاأمل ،إنها الكتابة بسحرها
الحزين و هي تخلف وقعا سوداويا على وجدان المتلقي ،تدفعه بمكرها الفني كي يفسخ جلد وضعه النفساني
كي يلبس قسرا جلد حزن القصيدة ،
فالقصيدة تكتب وفق منظومة نفسية و وجدانية لحظة كتابتها ،إنها انعكاس لتراكم انفعالي ،يخرج دفعة واحدة و بدون سابق إنذار ،انها لا شعوريا منساقة و مستلبة من الوضع النفسي للذات الكاتبة ،
خلاصة القول إنها تفريغ لشحنة نفسية تابعة لحالة الذات الكاتبة ،
جميل هذا الاشتغال و الاجمل هو أن متنك دفع بقارئ متمرس و متمكن مثل سي ادريس امغار مسناوي
كي يقرأها معيدا ترتيب ما غاب او غُيِّب فيها ،اي أنك وفقت كي تدفعنا للتساؤل عن نقيض الحزن و اليأس المغيب و الحاضر ضمنيا في القصيدة ،الفرح و الامل .

هنيئا لك بحزنك الذي استطعت ان تترجمه الى انزياح مؤثر
و هنيئا لنا متعة استنباط الأمل من اللاأمل .
ملاحظة : واو العطف له قيمته اللغوية و الدلالية كما انه مركب من المركبات الجملية
لذا وجب ان تكتبه مستقلا و ان تباعد بينه و بين الكلمة التي تليه ،و ذلك لتسهيل عملية القراءة
حتى لا يتيه القارئ في متاهات دلالية أخرى
محبتي اخي حميد و عواشر مباركة

موضوع: رد: زفرةْ لحزان 2011-11-11, 08:06

أحبتي اشكركم لكم هذه القراءة النقدية الجميلة. الوفقة بإذن الله.صحيح أن هذا المتن كتب في لحظات عصيبة من حياتي الشخصية.تحديدا عند انتهائي من دراساتي الجامعية ودخولي عالم العطالة القاسي بكل المقاييس،فعلى الرغم أني حصلت على قرار تعييني بوزارة التربية الوطنية عام 1992 افجأ بخطاب جلاله المغفور له الحسن الثاني. الذي قال فيهص الوظيفة العمومية بحال شي خنشة متقوبه.غادي يطيح منها لي يطيح .ويبقى فيها لي يبقى"ما جعلني وزمرة الاصدقاء نلتقي فور الخطاب بباب الحي فقرأت فيهم ما كتبته بالحرف في قصيدتي.والتي كانت أول قصيدة اكتبها في حياتي. على الرغم من النبرة التشاؤمية التي كتبت بها هذه القصيدة .والتي اعتبرها صادقة وطبيعية جدا.أشرت الى حل جميل.فقلت ص لمحبه تردع السيبه والاراده اترد الخدلانص بالحب يمكن ان تتحقق كل الاشياء .انه مقام صوفي بالاساس.وهنا استحضر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال "حاربوا الناس بالحب" الحب اقوى سلاح لمحو كل اشكال الظلم. محبتي الخالصة اهديها اليكم .