اصحايبي الغدار

اصحايبي عاشرته سنين
وعشت معاه اعمر
بغيته بحال نفسي وأكثر
كنت ديما معاه
في عز البرد وشد الحر
معاه نتونس ونحكي السر
اصحايبي تغريت فيه
وكان ف طبعه امزور
قابل خيري بالشر
افتحت له بيتي
قربته مني ، واهديت له
مشموم الورد والزهر
كملتها بالحليب والتمر
اصبح يتهدى فيه ويتمخطر
ادخل بحال السوسة
ابدا ينخر
قلعني من اجدر
نوى لي على لغدر
ما كنت عارف أنه حامل معاه خنجر
ناوي يطعني من الظهر
فعايله معايا
ما الطيح لك ف البال
ولا على الجن يخطر
إلى اتكلمنا ساكت ما يهضر
ما تعرف آش تحت راسه
ولا كيفاش إيفكر
سرو ما تعرفه ولا عليه تقدر
سمه سم اللفعى ما يظهر
ضارب الطم امخليه ف قلبه يتشحر
نارو مغطيها الرماد واجمر
قلبوه اقصح من لحجر
ضربته ما اتبين العلامة
لكن تعكر
قربتو مني
وبإيدي حطيت العافية ف لحجر
ما ينفعني غير الصبر
ما غدار يعرف كيف يحفر.