- حميد عسيلة كتب:
- آش عشّق لفتيلة ف الضوّ
غير عافية الجّوف
وجور الظلامْ....
مقام الطِّير
إيلا لكات الكلمة القلب بيضْ
وطلعُو مّاليها رجَّالة..
تعلا..
تعلا..
لمقام الطير
تسامي شيخ الزّجالة..
...
أخي حميد عسيلة قبل كل شيء أود أن أطرح أمامك مقارنة كتابية أو لنقول رأي الشخصي في مساهمتك هذه و التي لا أنتقص منها شيء بقدر ما أريد أن نتشارك معك من خلالها مقام المعنى قبل مقام طيرك الذي يأتي في مقام شيخ الزجل.
أخي حميد علينا قبل كل شيء الفصل بين القول المأثور و القول المنظوم و الومضة التي لا تربطها أي صلة بين المصطلحين المأثور و المنظوم.
فالومضة هي قول الشيء داخل معناه الخفي الذي يصعب القبض عليه بكل يسر إذ نكاد لا نعثر عليه إلا بعد جهد جهيد من خلال قراءة الومضة عدة مرات و التوقف عند كل كلمة و التي لا تتعدى في مجملها بضع كلمات.
إن كتابة الوميضية تتطلب إنسلاخا عن كل ما هو محسوس لنكتب شيئا محسوسا عقليا و ليس ماديا.
في مقام طير لا أجد مفهوم الومضة بقدر ما أجد مفهوم المثل و مفهوم النظم.
أخي حميد لا تحسب ردي هذا إنتقاصا من مقامك الزجلي بل مقامك الزجلي هو الذي دفعني إلى مناوشتك هذه المناوشة حتى نخرج من ما هو تقليدي في كتاباتنا إلى ما هو تجديدي في كتاباتنا الزجلية خصوصا باب الومضة.
تقبل مني كل المنى و كل التقدير أخي حميد عسيلة.