حـگــــــــــوزة1

موضوع: حـگــــــــــوزة1 2011-02-06, 09:15

حگوزة1

(1)

حْرَثِّي لَوْفَــى
بْ اشْـوَاكْ
وْ زْرَعْتِي لَجْـفَى
سْقِيتُو مْعَاكْ
أ حِيَّانَا
سْقِيتُو بْ صَبْـيَانْ
فْ حْصَايَدْ جْـنَانْ
غَـنَّاوْ مْعَـانَا
" السْبولَة عَطْشَانَة غِيثْهَا يَا مُولاَنَا"

(2)

رْويتْ
حَرْثِي بْ مَاكْ
حْصَـدْتُو غْبِينَة
فْ نْـوَادَرْ2 هْوَاكْ
دْرَسْـتُو
سْنَابَلْ حْـزِينَـة

ذَرِّيتُو3..
صَفِّيتُو..
.....
و لا تْصَفَّا معاكْ
و بَالزَّرْبَة صَلِّيتِي عْلَى نْبِينَا.

(3)

هَا مَطْمُورِي
مَا يْخْفَى
وْ خَمَّاسِي يَصْرَطْ كَيْـتُو
الرْحَى فْ يَدِّي وَاقْفَة
وْ لْقَلْبْ عْطَاتْ رِيحْـتُو

(4)

حْرَثِّي لَوْفَى
بْاشْوَاكْ
وْ خْزَنْتْ لَجْفَى
مْعَـاكْ
أَحِيَّـانَا
الْحَگُوزْ هَا هُوُّ جَانَا:
" نِيـِّنِي يَـا مُومُّـو حَتَّى يْـطِيبْ عْـشَانَا"
لَغْوَالْ عْلِينَا يْحُومُو وْ حْنَا سْوِيرتِي مُولاَنَا.

الهوامش:
1- الحگوزة أو الحگوز هو رأس السنة الفلاحية ، وتقول الخرافة بأن في هذه الليلة يأتي الغول إلى المنازل ولابد أن يجد ما يقتاته في المطبخ(الكانون)من شربة(العصيدة) وإلا سيأكل الاطفال.و عادة ما يتم ترهيب الصغار بهذه الخرافة.

2- نْوَادَرْ: مفرد "نادر" بتفخيم الدال و ترقيق الراء، و هو البيدر.

3- ذَرِّيتُو: بترقيق الدال و الراء، بمعنى تصفية القمح بالمذراة.

زائر

ابدعت اخي في هذه القصيدة

قصيدة عميقة وصور شعرية رفيعة

القليل من يعرف الحكوز وهذه التفاتة ذكية من مبدع يعرف كيف يستغل قاموسه ليعرف بكثير من الامور التي لا تجد من يأرخها في مجتمعنا فذكرك لمصطلحات ظلت مهمشة كمن ينطق بها جعلت القصيدة اكثر نوراا شكرا لك اخي يونس على ما كتبت ....

موضوع: رد: حـگــــــــــوزة1 2011-02-09, 01:59

الزجال يونس تاهوش
وحكوزتنا جميعا

ليس بالسهل توظيف الموروث الثقافي توظيفا يستجيب لمقومات المتن الزجلي، بالأحرى إعادة كتابته كتابة إبداعية تساير التحولات.
تحملنا قصيدة حكوزة ( أقول قصيدة) إلى فضاء يحدده مند الوهلة الأولى من سفرنا في المتن معجم يحيلنا على فضاء الطبيعة وعلى الحياة في البادية بطقوسهما الغنية بالأسرار و"لمنازَل" ، الموشومة الذاكرة. عرف الزجال يونس تاهوش كيف يلتقط مفرداته متنه وكيف "ينـﭭفْها " بعناية زجال وأناقة ساحر في قالب موسيقي ذي إيقاعات محكمة يجعلنا نردد مع النص وبتلقائية ما كنا نغنيه بالأمس القريب:
" السْبولَة عَطْشَانَة غِيثْهَا يَا مُولاَنَا"
" نِيـِّنِي يَـا مُومُّـو حَتَّى يْـطِيبْ عْـشَانَا"

بقدر ما حرك الزجال في وجداننا حنين طفولتنا بصورها البهية الممتدة في الزمان والمكان، استطع كذلك أن يرفع بوعينا إلى ما هو فكري وإبداعي معيدا بذلك كتابة بعض البنيات المسكوكة كتابة جديدة تتجاوب مع المتن لترقى بالعمل الإبداعي إلى ما يصبو إليه كل حالم، وهو ما يؤكد لنا وعي الزجال برسالته الفنية ومدى تمكنه من مورثه الشعبي.
لَغْوَالْ عْلِينَا يْحُومُو وْ حْنَا سْوِيرتِي مُولاَنَا.

أي عالم حملنا إليه يونس ؟
إنه البادية بمعجمها الثري والراقي ، بتفاصيلها الأخاذة وهمها الاجتماعي وكذا خيبتها الصادمة:
حاولت أن أقسم معجم المتن إلى ثلاثة أقسام أو أنواع .
النوع الأول يحيلنا على الفعل : حرث، زرع، حصد، ذرى ، درس، خمَّس...
النوع الثاني يحيلنا على الأمكنة: لحصايد، الجنان، نوادر، مطمورة..
النوع الثالث يحيلنا على المنتوج : السبوله ، الشوك ...

أتمنى أن يتناول أحد النقاد هذا العمل الإبداعي حتى يستوفه حقه وتكون الاستفادة أكثر غنى.
معذرة للزجال يونس تهوش على هذه القراءة المتطفلة ولو كان يبررها العشق.

إدريس أمغار مسناوي
تيفلت : 08 / 02 / 2011 م

___________________________________
ملحوظة :
فْ حْصَايَدْ جْـنَانْ
ربما يكون قد سقط سهوا واو العطف من بين الكلمتين ( حصايد وجنان) لأنه لو كان المقصود هو كما جاء في المتن لكتب الزجال الجملة كالتالي: حصايد الجنان.

موضوع: تراثنا منجم غني 2011-02-11, 08:44

التراث/ الحداثة،أو ما عبر عنه اسيادنا اللوالى:

الجديد ليه جدة.. و البالي لا تفرط فيه"

ثنائية تطرح نفسها كقضية من قضايا الكتابة المعاصرة. و يبقى لكل منا زاوية رؤيته لها.

شكرا صديقي المفضل على اهتمامك...

موضوع: دائما في موعدك 2011-02-11, 09:42

كنت شيخنا في موعد القراءة كما عوّدتنا؛ القراءة الواعية للغة النص و إيقاعه، لآليات اشتغاله و شوارده. و القراءة الموجهة (ملحوظة)، من خلال الوقوف عند جملة" حصايد جنان"، هذه الأخيرة التي كشفت عن إشكالات كتابة الدارجة و التي أقول بخصوصها: " لم تسقط واو العطف، و إنما أغفلت "ال" التعريف بعدما شكلت " جْنَانْ". و من تمّ أحيل القارئ على تعريف كلمة "الجنان".

سيدي ادريس، دمت قارئا وفيّا لنا جميعا، و دامت قراءاتك ضوءا لتجاربنا...

تحياتي الحارة.