الزجال المقتدر عبد السلام البوعليوي: تحية محبة وتقدير
"مَنْ كْثَرْ تْ ما..." عبارة جميلة وذكية، أعطت للقصيدة نكهتها الخاصة والمتميزة
وما أعجبني في القصيدة هو تسلسل الجوانب التي عانت منها الذات الشاعرة في الحياة اليومية
بحيث انها بدت كأنها تجدف على متن زورق لكن الرياح تعاكسها دون الوصول الى المبتغى.
اول جانب أشرت اليه أخي هو استخدام العقل:
مَنْ كْثَرْ تْ ما فهَمتْ مَنْ فْهامَا
وفْهمتْ مَنْ لْفوهَما مَا فْهمتْ
*****
مَنْ كْثرتْ ما حْسَابي مَنْ الْحَسْبا
وحْسَبتْ مع الْحسَّابا مَا حْسبتْ
لان الفهم و الحساب لهما علاقة مباشرة بالعقل، لكنه استعمال كان دون جدوى
ثم أشرت الى جانب استخدام القلب:
*****
مَنْ كثَرتْ ما قلْبي قبَلْ الَقْلوبا
قلْبي تاهْ مع المَكَْلوبا ما قْبلتْ
*****
ومَنْ كثرتْ القلوبا مَكْتوبا ف المَكَْلوبا
أنا ف قلْبْها صْمتْ
*****
مَنْ كثرتْ ما حبيتْ الحب ف لمْحبة
وحبيتْ ضاعْ ما حْبَبْتْ
وأيضا كان فشل القلب ايضا، وهذا ما جعل لذات الشاعرة تسقط في فخ الندم:
منْ كثَرتْ ما ندَمتْ ف نْدما
ونْدمْتي ف نْداما مانَفْعتْ
الم أقل لك أخي انه تسلسل جميل وذكي،
و بعد كل هذه المتناقضات والمعاكسات، تعجبت الذات الشاعرة كل العجب حول الحظ السيئ، ومازاد في الطين بلة هو عندما لم تفلح ايضا في تعجبها:
مَنْ كثرتْ ما لَعْجبْ كََالْ عْجوبة
لَعْجبْ تْعجبْ ...تْعجَّبتْ
أخي منبع لكلام تقبل مني وشكرا على هذه القصيدة الجميلة