لمراية مقبوشة...!

تجيني فظلمة ... تخلعني
تجيني فلحلمة ...تفزعني
تجيني فلخلا... تغدرني.
............................
صورة زجلية جميلة حتى أني فضلتها عن كل أبيات القصيدة لما لها من بهاء التشكيل بلون الكتابة التي ظهرت لي ف مرايتك المقبوشة و هو عنوان جميل و ساحر أيضا لنتخيل أنفسنا نقف امام مرآة مخدوشة الزجاج علما أن الشاعر كان هنا زجاجا لنفسه أو لنقول كان مرآة لذاته و بذلك أراد أن يظهر خدوش النفس.
هذا من جهة الجانب الممتع في القصيدة و الرؤية العميقة التي شاء الزجال أن ندركها في متنه الزجلي.
اما من جانب أخر و أرجو أن يستسمحني أخي المختار بن دغة أن ألفت نظره إليه هو قوله:
..........................
تجيني ف الشمس وتظلل
حتى تروح الكمرة
..........................
نلاحظ هنا أن كلمة تروح هي مرتبطة بوظيفة الشمس و ليس بوظيفة القمر.
كان من الأفضل القول:
تجيني ف الشمس وتظلل
حتى تروح.
دون أي إضافة أخرى من قبيل كلمة الكمرة.
2..
أنت ربوز تسوط
ترجعني ف لكانون جمرة
تزهر لمجمر...ورمادك تدوب
...............................
هنا أيضا نلاحظ أن الشيء إذا لمسته النار تحرقه و لا تزهره و الزجال قال في هذا المقطع:
تزهر لمجمر
بما معنى هنا الصورة الشعرية متناقضة مع وظيفة الإحتراق
ورمادك تدوب
هل الرماد يذوب أم يتلاشى؟
...............................
عموما هي مجرد ملاحطات أردت من خلالها الوقوف عند مكمن القوة و الضعف حسب قراءتي المتواضعة لهذا النص الساحر في عنوانه و الجميل في كتابته.
.............................
أخي بن دغة دامت محبة الحرف و مسرة القلب.

المختار بن دغة كتب:

ابوالفوارس عبدالعزيز كتب:

تجيني فظلمة ... تخلعني
تجيني فلحلمة ...تفزعني
تجيني فلخلا... تغدرني.
............................
صورة زجلية جميلة حتى أني فضلتها عن كل أبيات القصيدة لما لها من بهاء التشكيل بلون الكتابة التي ظهرت لي ف مرايتك المقبوشة و هو عنوان جميل و ساحر أيضا لنتخيل أنفسنا نقف امام مرآة مخدوشة الزجاج علما أن الشاعر كان هنا زجاجا لنفسه أو لنقول كان مرآة لذاته و بذلك أراد أن يظهر خدوش النفس.
هذا من جهة الجانب الممتع في القصيدة و الرؤية العميقة التي شاء الزجال أن ندركها في متنه الزجلي.
اما من جانب أخر و أرجو أن يستسمحني أخي المختار بن دغة أن ألفت نظره إليه هو قوله:
..........................
تجيني ف الشمس وتظلل
حتى تروح الكمرة
..........................
نلاحظ هنا أن كلمة تروح هي مرتبطة بوظيفة الشمس و ليس بوظيفة القمر.
كان من الأفضل القول:
تجيني ف الشمس وتظلل
حتى تروح.
دون أي إضافة أخرى من قبيل كلمة الكمرة.
2..
أنت ربوز تسوط
ترجعني ف لكانون جمرة
تزهر لمجمر...ورمادك تدوب
...............................
هنا أيضا نلاحظ أن الشيء إذا لمسته النار تحرقه و لا تزهر و الزجال قال في هذا المقطع:
تزهر لمجمر
بما معنى هنا الصورة الشعرية متناقضة مع وظيفة الإحتراق
ورمادك تدوب
هل الرماد يذوب أما يتلاشى؟
...............................
عموما هي مجرد ملاحطات أردت من خلالها الوقوف عند مكمن القوة و الضعف حسب قراءتي المتواضعة لهذا النص الساحر في عنوانه و الجميل في كتابته.
.............................
أخي بن دغة دامت محبة الحرف و مسرة القلب.

كنت أسافر في هذا المساء،ومن بعدها أتتني رسالة عبر صندوق الرسائل بأن الأستاذ القدير المحترم ضيفا بمنزلي ، قررت أن نحدف السفر وأعود جالسا مع الصديق والحميم أبو الفوارس، سيدي العزيز أنا قلت قريبا بأني تسجلت في مدرسة الزجل ليس في منتدى، مع ذلك تقريبا 10 سنوات وأنا أكتب في نيت ولم نلقى نقدا وحدا من أجل تطور الكتابة، أستاذي العزيز يحصلي شرف أن نكون تلميذك في قسمك الطاهر....

...............................................................................

سلام الله عليك و سلام القلب و القصيدة.
أخي المختار بن دغة ردك هذا أظهر لي قيمة الإنسان فيك و قيمة الكلمة الطيبة في العمق حين تقال تخترق القلب
دون حاجة للمجاملة و تصل هكذا دون حجاب إلى سويداء الفؤاد.
وصدقني إذا قلت لك أنها أثرت في تأثيرا جميلا لأنها جاءت من الإننسان فيك قبل المبدع فيك و انا لم أشأ ان أبرز لك عضلاتي النقدية لاني لست ناقدا أكاديميا بل قاريء عاشق قدمت قراءة عاشقة في مرآتك المقبوشة و التي حاولت كما قلت لك من خلالها مشاركتك كتابتها.
حيث كلنا نحاول و نتعلم و لا يمكننا التطور سوى بملاحظات نلاحظها على بعضنا البعض في كتاباتنا.
أخي بن دغة كلنا تلاميذ و لا أستاذ في القسم سوى القصيدة..أيها الوديع.
.....................
مرحبا بك أخا.. في مدرسة القلب وليس تلميذا..في مدرسة الحرف.
و أشكرك على تواضعك المتخلق.

أستاذي الجليل الشيخ البهي بضوء الحرف في القصيدة:
....................
أشكرك كما لو لم يسبق لي من قبل شكرك لأنك سمحت لي بأن أكون ثلميذا أمامك يتلقى دروسه في حضرت
أستاذه الكبير.
غير أن هذا الثلميذ الذي أكونه يطلب منك بأن تسمح له ثانية مناقشتك أو بالآحرى طرح رؤيته في مفهوم الكتابة
الجديدة و التي يراها من جانب أخر و هو جانب تتلمذه على يد الكتابة في قسم القصيدة.
و هنا أفتح قوس ردا على ما جاء كرد لك أستاذي الكريم أو تعقيبا لك على ردي الذي صغته لأخي..الزجال
المختار بن دغة تعليقا مني على قصيدته...لمراية المقبوشة...أو كما نقول في لكنتنا المراكشية...المقموشة.
حيث أنك أستاذي قلت:
لايمكن لنا أن نخلق صورا زجلية إلا بإنتهاك اللغة...بخلخلة الثوابت فيها.
و أنا أوافقك قولك أستاذي و لا أخالفك فيه لكن!!
يجب أن نراعي أن اللغة إمرأة و الشاعر أو الزجال يجب أن يكون لبقا و مهذبا حين
يهب لإغواء و إغراء هذه المرأة التي هي اللغة.
لا أن يتعامل معها معاملة سيئة حتى تخنع له ليس هتكا كما قلت أستاذي حتى لا تصاب
بنزيف داخلي حاد يؤدي إلى قتلها و بذلك لا يمكن لنا خلخلة توابث جسد ميت و حينها تصير اللغة جثة هامدة
فكيف لنا حينها أيضا التمرد على لغة ميتة أسلوبيا.
...أليس يقال أن الأسلوب هو الرجل...فما بالك أستاذي الفضيل أن يكون الأسلوب في
هذا المقام هو الشاعر او الزجال..؟!
........................................
هذا من جهة من جهة آخرى إن التجديد في المعجم هو تجديد حاصل بل هو تجديد يومي بل أحيانا يحدث على
مدار الساعة بما أننا نتواصل بلسان دارج في حياتنا اليومية غير أننا كزجالين نروض هذا التجديد إنطلاقا من
إنصاتنا لي لغتنا الدراجة.
بمعنى أن ما ينطبق على اللغة الأم لا ينطبق على اللهجة خصوصا إذا كان لكل منطقة خصوصياتها اللغوية...اللهجة تحديدا.
و بذلك يصعب علينا مرحليا التجديد ما لم يتم توحيد اللهجات في لهجة واحدة مكتوبة و مقرؤة تسهم في تطور
الكتابة الزجلية مما يمكننا من بلورة صور زجلية بعيدة ليس عن النثرية حيث أن النثر
جنس أدبي له مكانته بل نبتعد عن الكلام اليومي المبتذل كما أشرت أستاذي.
و بذلك أيضا نستحضر فينا الزجال المبدع و المبتكر و ليس الزجال الخالق لأن الخالق صفة من صفات الإله.
و أما قولك أستاذي أو بالآحرى سؤالك.. أين يمكن في هذه الحالة دور الزجال إذا كان ينحصر دوره في النقل.... ...أجيب دوره على الأقل ينحصر في نقل حقيقة اللغة العلمية ريتما نأسس كمبدعين زجالين متلقي قادر على مواكبة ركب الإجتهاد و البحث و النبش و الحفر...
...
و تخصيب المعجم يتطلب إنشاء أدب فكري يحدده المستوى الثقافي للزجال نفسه و بذلك تخصب اللغة
بمصطلحات فكرية تعطي بعدا آخر لما هو لغة علمية في كتاباتنا.
إلى أن يتحقق هذا الشرط يجب علينا أن نكون قريبين من متلقي لازال ينظر إلى الزجل نظرة دونية.
لا أن نصدمه بخلخلت حتى التوابث العلمية و كأننا نعطيه حكما مسبقا عنا بأميتينا العلمية بما أن الزجل يكتبه
حتى الأمي.
......................
وهنا أسوق نمودجا إبداعيا على سبيل القول فقط كأن أقول مثلا:

ضوات عليا
شمس كحلة
ف ليل ظلامي.

حيث سنلحظ نفورا لغويا و زجلي بالإضافة إلى وصف الشمس بالسواد علما ان الشمس كما هو متعارف عليه في
الأجناس الفنية و الأدبية الأخرى بصفرتها و حمرتها لحظة الغروب.
........................
أستاذي العزيز أن نبدع أو نخلق كما قلت...لغة ديالنا ا عمر شي حد سبق و قالها...
يستحيل حيث لسنا نحن بأول الخلق و لسنا أول الناطقين...لكن بمقدورنا إبداع و إبتكار كتابة جديدة تخالف كل
التجارب التي عرفها الزجالين السابقيين أو الحاليين الذين لازالوا يكتبون على شاكلة من سبقهم من زجالين
أعطوا في فن الكلام العامي الكثير الملحون مثلا.
......................
وكي أعود بك أستاذي الطيب إلى إستشهادك بالصورتين الجملتين اللاتين إقتطفتهما من المتن.
لحظة إدراجك للجملتين معا كأنهما متتابعين في الكتابة مما يعطي للمتلقي إنطباع جميل عن المتن المكتوب
هكذا كانت صياغة للجملتين.

خيالي و هيا خيالي لا ثقة فيك
ونا لباسي مسكون فيك.

في حين لو إحتفطنا بهما كما جاءا في القصيدة سيتضح لنا بأن الجملتين عاديتين.
وهنا أدرج النمودج الأصلي كما جاءا في قصيدة أخي المختار بن دغة على السبيل المقارنة و ملاحظة الفارق البناءي في تركيب الجملتين.
..................................
.خيالي وهيا خيالي لا تقة فيـــــــــــــك
قاصدك لرض لغفران وسماحـــة
نبقى نخاف عليــــــــــــك
***
راه أرضك تحادد مع لرض جماعـــــــــــة
وأنتا عارفني نبغيـــــــــــك
***
هذا زمان لعوم في عالم سباحــــــــة
ونا لباسي مسكون فيــــــــــك
...................................
إذن نلاحظ أستاذي مدى التباعد بين الجملتين حيث ان الصورة الزجلية هنا غير تللك التي أردت تبيانها و هذا
ذكاء منك أستاذي الرائع أرفع لك من أجله القبعة.
..................................
و أقف معك أنا أيضا عند المقطع الرائع كما وصفته أستاذي الفضيل و نتمعا معا:
تزهر لمجمر...ورمادك تدوب
وتخليني يتيم لحرف وحداني
وأنت كلك كدوب
تشفي فية لحروف ومن عداني

حيث أن هنا الصورة الزجلية أيضا متنافرة من حيث صياغة الأسلوب و غير متراصة المعنى بل ينقصها الحبك اللغوي.
.................................
أستاذي الجميل إدريس المسناوي أمغار:
حين يصل بينا حسنا اللغوي لتركيب مثل هذه الصور كما قلت شيخي
أعتقد أنا أيضا انه يجب علينا عدم الإكتفاء بالكتابة الواحدة للنص بل يجب إعادة كتابة النص عدة مرات حتى يستقيم طريق المعنى في مرآة القصيدة و حتى تكون الولادة ولادة طبيعية و ليس ولادة قيسرية و بذلك نتجنب
أن نضع أنفسنا في إحدى الخيارين إما الحفاط على حياة الجنين ام الحفاط على أم الجنين.
ما معناه أن اللغة أم و الشاعر أو الزجال جنين بحاجة لأم ترعاه كي يرعاها هو أيضا حين يكبرا معا...أدبيا و فكريا و علميا.
.........................................................
أستاذي العزيز لي شرف طرح رؤيتي أمامك و لي شرف التقدير و الإحترام لشخصكم البهي بضوء القلب قبل ضوء القصيدة.
وسمحوا لي على تطاولي على مناقشتك في هذا المقام الذي لا يختلف إثنين في كونكم أصحاب الريادة فيه.
هاكم مني قبلة فوق الجبين و قبلة فوق خذي القصيدة.