شوفة لْ حدْ لبحرْ

موضوع: شوفة لْ حدْ لبحرْ 2010-12-03, 09:20

شوفة لْ حد لبحرْ

قبالة الشّطْ
هرْبتْ منّي شُوفة
طايرة تفرفر
تْقلّبْ عْلى خطْ بْعيدْ
بعيد...
حدْ لبحرْ
كانْ لبصرْ بْطا
من هْروبْ الما
الغارق فْ جوفْ
بْعيدْ
لْعيْني يتْحدّى
شفت الموج
يْعانق السْما
فمْ كْبيرْ مفتوحْ
قدْ تخْيالي
شْربْ الدنيا
وانا فيها جالسْ نتنفّسِْ
صورة
هاربة من سُكونْ
الموتْ و لخْوا
نْقلّبْ عْلى حطّة قدْ
مْقامي
نغرسْني فيها لحظة
تْخلّدني
لقطة
غدّا تْكونْ دازتْ
بْلا حسرة .

أكاديرفي 27/07/2010

موضوع: رد: شوفة لْ حدْ لبحرْ 2010-12-03, 10:58

ااستاذنا الجليل السي الميلودي العياشي

مرحبا بك وباول هطول حرفك البهي

يسرني ان اكون من اول موقعي هذا النص الجميل ،
صور شعرية جميلة وعميقة ،
دمت مبدعا ومتالقا

مودتي

موضوع: رد: شوفة لْ حدْ لبحرْ 2010-12-04, 05:34

الزجال الميلودي العياشي
و (شوفته) لحد البحر

أعتقد صادقا أن "شوفة" الزجال الميلودي العياش تتحدى البحر ( الهيه ) لتعانق أفقا زجليا رحبا.
تأتي لغته في هذا المتن من تربة عرف الزجال كيف يغرسها وينبتها نخلا، بل زجلا ، هو الترابي العارف بسر الطين، أقصد طين الزجل أو زجل الطين.
يغيب في هذا المتن المركز المعجم البدوي والترابي الذي اعتدنا أن نجده عند الميلودي ليحل مكانه معجم جديد، معجم يمكن القول عنه مائي. تأتي فيه اللغة متطورة من حيث المفردات التي انتقاها الزجال ببراعة ليطرز بها متنه.
ما يجعلني أذهب إلى هذه الخلاصة هو ما سجلته من مفردات تنتمي لعالم الماء ، في حين لا نكاد نعثر ولا على مفردة واحدة تحيلنا على عالم الأرض أو التربة:
لبحر ( 2 ) + الشط + الما + الغارق + الموج + شرب ...

قصيدة شوفة لحد البحر للزجال الميلودي جاءت تزخر بالصور والمعاني، أقتطف منها :

هرْبتْ منّي شُوفة

شفت الموج
يْعانق السْما
فمْ كْبيرْ مفتوحْ
قدْ تخْيالي
شْربْ الدنيا

نْقلّبْ عْلى حطّة قدْ
مْقامي
نغرسْني فيها لحظة

الزجال الميلودي العياشي أدرك مبكرا أن المتن الزجلي ينبني على مقومات منها على وجه الخصوص اللغة الزجلية والصورة الفنية وغيرهما من المقومات الجمالية الأخرى.
الزجال الميلودي يميز بوعي بين اللغة الزجلية واللغة السردية، من هنا جاءت لغته لغة مكثفة ومنحوتة بعناية كبيرة.
إذا كانت بعض القصائد تطل علينا من حين لآخر هنا وهناك يغلب عليها الخلط بين الكلام المقفى أو الكلام اليومي المنظوم واللغة الزجلية الزاجلة، فالبعض الآخر ، وهم كثر .
الزجال الميلودي أحدهم سيأخذنا في متنه هذا الذي بين يدينا إلى لغة جديدة مبتكرة، مؤكدا بذلك أن:
المعجم الزجلي أولا.
هذا المعجم الزجلي ، الزجل هو من يخلقه .
الخلق يعني التجديد دون حشو أو زيادة. لتكون العملية عمليه نحث دقيق ويكون صاحبها " رقايقي"، وهذا الجديد يستدعي هدم القديم ... هدم الثابت.
دون هذا الهدم ودون خلخلة الثوابت لا أعتقد أنه يمكن أن نسير بعيدا في مغامرتنا الإبداعية.

في ختام هذا الانطباع العاشق أود أن أشكر الزجال الميلودي العياشي على هذه المتعة التي منحنا إياها مع الشوفة والبحر و.....
دمت متألقا أيها البهي

إدريس أمغار مسناوي
تيفلت : 03 / 10 / 2010 م

موضوع: رد: شوفة لْ حدْ لبحرْ 2010-12-04, 07:31

كلام بمنتهى الروعة والغموض والابهام , تماما كما البحر والشطان , كما السماء والزرقة والفضاء , وبصر شاعر يسترسل في المسير لا يعود , يسرني اول اللقاء بك الزجال الميلودي نتمنى منك رحما خصبا من ابداع

موضوع: رد: شوفة لْ حدْ لبحرْ 2010-12-04, 22:00

الزجال المميز جدا سي الميلودي العياشي

عندما نقول هنيئا لنا تواجدك هنا بهذا المنتدى
فاني اعي تمام الوعي ما اقول ،و ذلك لان الزجل هو رؤيا |شوفة
لكن شوفة داخلية عميقة ،انها شوفة تطويع الخيال
و الزجال الميلودي العياشي من هذه الطينة
انها الطينة الباحثة دوما عن عمق خيالها
تترصد الصور و تنتقي بدقة بتناهية لغتها
و "شوفة لحد لبحر " نموذج مصغر للقيمة الزجلية الكبيرة التي يتمتع بها
هذا الترابي ،و اعترف شخصيا اني اجد متعة لامتناهية في القراءة
لسي الميلودي،
شكرا لمولا ادريس مسناوي على القراءة الواعية و العاشقة
و شكرا لسي الميلودي العياشي على الامتاع

محبتي و احترامي

موضوع: شوفة حد لبحرْ 2010-12-11, 23:36

العزيزة مليكة أمصادْ
نكدّ لإبداع قصيد يسعدنا ويسعد المبدعين الشغوفين بالجمالْ . أسعدني حضورك وتتبعك .
دمت مبدعة .
الميلودي العياشي

موضوع: شوفة ل حدْ لبحرْ 2010-12-22, 21:51

أخي إدريس
مررت من هنا لتطبع بسخائك المعهود على هذه الشوفة التي لم تعد تفارقني عند أية لحظة إبداعية . لا أكتب إلا و ورائي شوفة تقودني الى عمق سحيق ارتاح لما اقترب منه واجني ملذاتي الكامنة في الصور و الرموز الناطقة بأشكال زئبقية
دمت منبع كلمة بلسمية .

موضوع: شوفة ل حد لبحر 2010-12-27, 07:35

الاخ عبد الالاه الخديري
. شكرا على مرورك الجميل . لن اتوانى في المزيد من الحفر في الأعماق لأمتع و أتمتع
الميلودي العياشي