[rtl]الزجال يونس تهوش الحالم و المتحدي[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]القصيدَه عند الزجال يونس تـهوش ف ديوان " للحلمَه وترَه سادسَه" مراية الحواس الظاهرَه والمخفيَه. اللّغَه فيها تاترقى لفضاءات أكثر حياة وأكثر نور وأكثر جمال. الزجال تاينسج فيها لغتُه بأحاسيس راقيَه ومشاعر رقيقَه وهو تاينتقي كلماتُه بعنايَه كبيرَه وبدقَّه ملفتَه، تايجعل كل حرف ياخذ مكانُه المناسب ف النسيج المناسب لتشكيل معان رفيعَه ودلالات مفتوحَه واستعارات بديعَه بتلوينات ساحرَه وإيقاعات تـهوشيَه (نسبه لتهوش).[/rtl]
[rtl]اللّغَه عند يونس غايَه ووسيلَه تايتنفس من خلالها الحرف صدمة الدهشَه ف سلاستُه و فْ عذوبتُه، نقول فْ سحرُه الحلال. [/rtl]
[rtl]يونس تايستلهم التجربَه من رحم التراث المحلي والعالمي باش يمنحنا _ هذ المبدع الكريم _ قصيدَه عالِمَه، لأنّ لكتابَه ف سفرُه السندبادي تجريب؛ والتجريب داخل له الزجال بوعي وبثقَه عاليَه من أن لا تجديد بدون مغامرَه، ولا مغامرَه حقيقيَه بعيدَه على التجريب.[/rtl]
[rtl]ف هذ الديوان يونس مغامر حقيقي تايعمل بكل انفعالُه ووعيُه الزجلي على ابتكار الجديد انطلاقاً من اللّغَه، من الفكرَه، من الصورَه وصولاً للشكل.[/rtl]
[rtl]اللّغَه الزجليَه عند يونس تاتنتقل من وظيفَه توصيليَّه لوظيفَه إشراقيَّه فْ تناغم هرموني حداثي، الشِّي اللي غ يدفع الزجال بحسُّه الراقي يفجَّر اللّغَه حتى يتمكن يستخرج منها اشتقاقات من أسماء لا أفعال لها ف معجم اللّغَه المعربَه. هذ الثورَه حصلت هذه قرون حين اعطتنا الدارجَه أفعال اغنت معجمنا مثل : تموسق، تقهوى ... وغيرهم من أفعال. فلا غرابَه إذن يكون الزجال يونس فطن بكري لهذ الخلق باش يعطينا دون تكليف أَوْ حشو لفظات من ابتكارُه، مثل : نتنعنع .[/rtl]
[rtl]هو بالفعل ابتكار لغوي كتستدعيه الحداثَه والتطوير اللي تايرافقوا الخلق... هو كنسيرتو زجلي لهندسَه جماليَه بكل تجلياتها، من حيث القصيدَه عندُه مبنى ومعنى، خيال ومخيال ، رؤيَه ورؤيا... ما دام الزجل ف أصلُه رؤيا الحياة والإنسان والكون. [/rtl]
[rtl]هذ التفاعل هو سر الغنى اللي وصل له الزجال يونس ف ديوانُه وهو تايمنحنا نسيج زجلي متكامل، مطروز ب 5 ذ القصايد، كل قصيدَه تاتنسيك ف اختها : زهرة لحلام، عاطفة الزهر، حتّى يتوحّمنا السحاب، للحلمَه وترَه سادسَه، عين الشمس.[/rtl]
[rtl]شحال زوين ينتصر الزجال للّغَه العاليَه حتى يتمكن ينتصر للزجل !. [/rtl]
[rtl]و شحال زوين كذلك يسمح الزجال للغتُه تنتصر لذاتها، ما يقمعهاش... ما يحاصرهاش...[/rtl]
[rtl]*[/rtl]
[rtl]منهنا كانت تجربة الزجال يونس تـهوش ومثيلتها من تجارب الجيل الجديد اللي داخلين الكوكبَه الزجليَه بقوَّه كبيرَه تايحتاجوا لقارئ نوعي، قارئ مثقف، قارئ محب للّغَه، قارئ مغامر، قارئ مبدع تايملك عين ثالثَه مع حس راقي.[/rtl]
[rtl]*[/rtl]
[rtl]هنيئا لساحتنا الزجليَه بهذ الاسم الفذ وهنيئا لخزانتنا الزجليَه بهذ الجوهرَه النفيسَه ألا وهي: "للحلمَه وترَه سادسَه". [/rtl]
[rtl]نقول لزجالنا المتألق بلسان سندباد قصيدتُه : "حتّى يتوحّمنا السحاب" : [/rtl]
[rtl]تنزَّهنا ف سالف الازمان [/rtl]
[rtl]تبحَّرنا ف علوم و افكار الإنسان[/rtl]
[rtl]تطيَّرنا مجاز بْ سبع الوان.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]تشطّح النجوم تغني لينا :[/rtl]
[rtl]الحداثَه تزيد فْ عمر ألف ليله وليله[/rtl]
[rtl]اللي قال التراث اوهام خانتُه الحيلَه[/rtl]
[rtl]والسندباد يا للاّ طريقُه طويلَه ... طويــــــلَه...[/rtl]
[rtl]***[/rtl]
[rtl]بالفعل طريق الإبداع طويلَه وشاقَّه، لكن شيِّقَه. السفر فيها ومعها ممتع ما دامت غاية المبدع الواعي برسالته الفنيَّه هي الحلم... هي ركوب التحديات من أجل البحث عن الأجمل ...[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] إدريس أمغار مسناوي[/rtl]
[rtl]
17 _ 18 / 07 / 2013 م[/rtl]
[rtl] [/rtl]