عرس التا

تحية للزجال ميلود العياشي
بداية أهنئك على هذا النص العذب ، الذي يستحق القراءة من أكثر من باب غير أني وقفت كثيرا عند إيجادتك داخل متنه الزجلي للتكثيف لا على مستوى الكتابة ولكن على مستوى الصورة الشعرية التي جاءت مركبة بشكل لافت للإنتباه ، الجمالية كانت في جعلها متقابلة أحيانا وفي أحايين أخرى مسترسلة وبسيطه .القدرة على الدخول إلى الصورة على مستوى السطر أو البيت ثم الإكتفاء بهذا القدر الضيق من عوالم وإمكانية المساحة على المستويات الأفقية على صعيد الخط  من أجل التعبير الكامل عن الدلالة المستوحية للصورة ، دون الحاجة إلى الإطالة والتمطيط ، ثم الخروج للدخول في صورة جديدة على مستوى البيت المقبل كوحدة مستقلة ظاهريا لكنها مترابطة دلاليا ، كأن اللغة الزجلية قثارة أوثارها المنفردة هي تلك الصور و أنت تعزف بسرعة منتقلا من وثر إلى آخر .........
مْستْ عيْن لْ عيْني
تفْتح مْطامَر القلبْ
يْبانْ حْليبْ العَطفَة
يْدوبْ حْديد الجْفا
نرْكب طريقْ لوصالْ
نَبلغْ قصْتي
نجْنِي
شهْد مْحصَّن فْ لوعرْ
نرضَع رْحيقُه
نْسافرْ فُوق عْروشْ
كل عمل استطاع خلق المتغير في الصورة أحترمه ، شكرا أخي ميلود على مشاطرتنا القصيدة .

ترى هل تركت المرأة مجالا للتغني عنها في ظرف هذه العولمة "الشماعة" والتي أصبح يعلق فيها الإنسان ما تبقى من إنسانيته.. .
حييت أخي العياشي على هذا النص المميز والذي يذكرنا بمشاعربدأت تنقرض مع أصحابها..
ت ع

[co