التبوريدة ف الكاس
شْرَبْتْ الخوف حتى خوا كاسي مني
و عمرته تاني ب الخوا اللي شاربني
و ندم كاسي على عمره اللي ضاع مني
و هو بين يدي، وأنا بين يَدُه خاوي
و تْحجرَتْ قطرات دموعه ف عيني
و بكات جنابه على يدي حتى وكحات
و حار ف سنين المحبة اللي شربناها
حتى لقيتني فايق و ناسي
فمي على فمه نشرب من العامر
و يشرب من ريقي الخاوي و يصرفه
محبة ما تعرف سبة ... فايضة ب السخون
اللي طاب وغلى و سال شلال
من فوق راسه و عام ف ذاته
بلا خوف و عَمَرْ الخوا ب الرغوة
باش يوشم القْبُلة اللي ما تعْمَر
حتى نصوط فينا علينا منا لنا
نبردو و نتبوردو مع السربة
الخارجة من فمه و السايرة ل فمي
( آ الحافظ الله )
تشويرة ك تشالي منسمة ب السكر
و رافعة مكاحل خضرا(ء) عامرة
حتى توصل ل لساني ف وقت النبهة
نخرًج عمارة ب الدخان مدرحة
و يخرج معاها خوفي و يشربه كاسي
مع ريقي الخاوي و يصفيه ف رغوته
و يرقده تحت تخته و يخبيه
على عين الباس اللي ك تصيب الكاس
فاش ك يغير لغته و يترجمها
محبة بيضا(ء) عامرة ب البارد
اللي ت يخلي القْبُلْة رعشة ملونة
ب لون الخوف الخاوي من الدموع
و كتخلي الكاس يطلق سربته
اللي كتشعل ف الحلق شموع كتجري
عل الظلام الداوي المعمر راسي
و الراكب على فمي كيتسنى فم الكاس
باش يْسَخَن خوفه و ينسيه بْرُديَةْ راسُه
شكون اللي سْبَقْ لك مني يا كاسي
الرغوة اللي دَرْتها سَبة باش توشمني
و لا خوفي اللي خَفْت يكبر ف قلبك
و يْقَلْبك عْليَ و نخاف علينا مني
و لا دموعي اللي طلعات مع جنابك
فاش كانت دموعك هابطة على حَنْكي
أنت كاسي همك راسي ف راسي
الخوف اللي مْسَوس ساسي هو ساعة
تطيح و تْسٌوس الخوف
اللي كان معمر دموعك...
و ما نلقاوْ علاش نَبْكيوْ...
فاش تخرج العمارة خاوية
نركب على خوفي بلا وضو(ء) سكران
ب الرغوة اللي خلا الزمان حموضيتها
ف فم الكاس الخاوي من دموعي والعامر
دعاوي...
(آ الحافظ الله)
ذبالت المكاحل الخضرا(ء) و تخلطات
روايح السكر و التراب و خو التراب
و حشم كاسي ف يدي... و صغاريت ف عينه
أنا اللي كنت علام... و لسربة معمر
وليت خاوي راكب عل الخوف كنتبورد
ب دموعي و نخرج القرصة ب لساني
اللي نساني نهار داق رغوة الكاس
و نسى ب لي قبلت فرقوش الخوف
قبل ما نركب عليه و سالت دموعي
بين عينيه المكحلة ب البارود
باش عَمْرٌه ما يغمضها وقت التخريجة
وسط دخان الرغوة المزينة
كاسي العامرة رْحَبْته من الادْهَم
حتى لْشْخْم ... سربة مور سربة
ك تجري ب اللور خايفة تخرج عمارة
خاوية تخلي الرغوة تفيض عل الكاس
وتْروبْ فيَ الحكرة
و نبكي على زهري المخبي مرة ف كاسي
و مرة تحت فرقوش الخوف اللي راكبني
طْلات عيني على عينك و شفتنا مخوضين
و خفت يضحكوا علينا المكاحل الخضرا(ء)
و يرشونا ب السكراللي تبدل تراب و خو التراب
ملي قَطْرْت دمعتي ف عينيك و غطسَتْ من الرغوة
حتى ل تحت التخت ب تشويرة فكرون كيجري
ب اللور و تخلطات ب الخوا المعمر ب الخوف
و ولات حبة راكبة على عمارية من البارود
تخريجة فوقية تلونت ب الغوات و الزغاريت
و طارت دخان وما(ء) و ريحت السكر
على كل عتبة من فمي العطشان الحشمان
من سعاية التسليم لناس الرحبة
(آ الحافظ الله )
وْ قفتْ ف السربة أنا و كاسي و الخوا
راكبين عل الخوف اللي ولف يجري ضد الشوف
شفت ف كاسي و شفتني برزة د الرغوة
و دموع السكر من عيني طلعات و سالت
و نشفت و زالت ف طريقها ل فمي
غيرت لونها تراب و خو التراب
و رجعات ل عيني تكحلها ب لون البارود
حتى يبان لها الخوف خاوي بحال الرغوة
اللي شربها كاسي حتى شْبَهْ ولد الشهبة
(آ المكاحل )
وشورات السربة ب لا زربة عل التراب
و خو التراب اللي خلا غبرته تعلا
بحال الرغوة اللي هجرات كاسي
و سكنات راسي الخاوي مني و العامر خوف
و بدا الشوف ت يعمر ب التخت الراقد
ف قاع الكاس وك ينسي الراس
ف مْسالك الحرْكة ...
و بدا خوفي يحس ب التلفة
السربة ك تقدم و أنا عاطي ب الكفا
و كاسي ب جنبي حال عينه الغارقة
ب دموع الندامة على فرقوش الخوف
اللي ما قَبْلوش فاش كانت السربة
تتوضى ب دعاوي الخير
( آ الحافظ الله )
سرحاني عبد العزيز، شتنبر 13