وُ الثّالْثَة هاذْ الثّابْتَة
إلا حَركْاتْها حْروفْ الزّمانْ ...
وُ هْبَشْ لَمْكانْ عْلَى جْذُورْ الْكَلْمَة فْ تْرابُه
تَلْقَى الْمَعْنَى طامَعْ فْ الزّمانْ يَسْقيهْ بْ ريقُه النّاشَفْ
وُ لَمْكانْ وُ هُوَ خارَجْ مَنْ كَلْمَة
ضَلْعَة مْقادَّة ما عَوَّجْها غيرْ الزّمانْ ...
وُ ما واخَذْ مَنْها غيرْ هاذْ السّاعَة
ناقْصَة فْ لَعْقَلْ وُ زايْدَة فْ الْقَلَبْ
قالَتْ لِهْ : يَقْلَعْ الجْذَرْ مَنْ الجْذَرْ
قَدْ ما طْلَعْ عَرَشْ نَبْتَة لَكْلامْ ...
يَلْقَى راسُه فْ غُرُقْ إيّاسُه تَحْدَرْ
تْوَلّي الْكَتْبَة موتَة مَسْتورَة
ما فَاضَحْها غيرْ روحْ لاصْقَة فْ حَرَفْ بْ لا سْطَرْ
ما لْقاتْ مْدادْ يْغَسَّلْ حْروفْها
شادَّة الْكَتْبَة موتْها بينْ اوْراقْها وُ ما لاقْيَة قْبَرْ
إلَا الْحَرَفْ هَزْ الرّاسْ وُ قالْ :
" هاذْ الثّالْثَة راها فْ غُرَقْ كْلامي نابْتَة "
أنا نَلْحَسْ كْلامي بْ لْساني وُ لّي شاطْ مَنْ الَمْعاني
: " هَزْها عْلَى تَقْليدَكْ
وُ إلا عَيّاتَكْ الْحَلْفَة ها رَقْبتي خاوْيَة
حُطْها عْلَى تَقْليدي بْ يَدَّكْ
نَحْلَفْ وُ نْقولْ :
وَ حَقْ جورَةْ الزّمانْ لّي جّارْني فْ ساعْتُه
وَ حَقْ لَمْكانْ وُ ما عاشَتْ فيهْ رَجْلي مَنْ وْطَى وُ طْلوعْ
وُ ديكْ الْكَلْمَة لَمْخَبْيَة الْمَعْنَى تَحَتْ جَلَدْ حْروفْها وُ ما قالْتُه
وَ حَقْ الما(ء) لَمْخَلَّطْ بْ الْحَلْمَة
لّي صَرْفاتُه لِيَ ضَحْكَة بْ لونْ الدّموعْ
" راني حالَفْ حَتّى نْحَنَّتْني
نجُرْني مَنْ كْلامي نْجيبْني عَنْدي مَحْني مَتْني
حادَرْ راسي قُدّامي
حَشْمانْ مَنْ هاذْ كْلامي
خايَفْ إلا يَشْهَدْ ضَدّي
وُ يوَقَّفْها فْ حَلْقي نَغْصَة
وُ فَقْصَة وْرَا(ء) الضّلوعْ
وُ نَلْقاني طامَعْ نْحَوَّزْ الزّمانْ نَمْشي فْ ساعْتُه الثقيلَة
نَبْرَكْ حْدايَ .. نْشَدْ فْ يَدّي لَمْكانْ
وُ يَمْكَنْ نْبَعَّدْ عْلِيَّ وُ عَيْني عَلْ الرّجوعْ " .
يَغْفَلْني حَرْفي وُ يحُطْني موجَة فْ بْحَرْ كْلامَكْ الْمَيَّتْ
وُ أنا نْعومْ بَحْرَكْ وُ نَحْيَا فيهْ مَيَّتْ
فْ الموجَة السّابْعَة نَغْطَسْ دْوايْتي
مَنْ الْعَيَنْ الَمْقَدْمَة وُ التّابْعَة ، نَغْسَلْ كْتابْتي
وُ نْقولْ للَّقْلَمْ يَزْرَعْ فْ الْوَرْقَة مْدادْ السَّمْ
حَتّى إلا قْريتي كَتَبْتي هَذِه ...
يرَكْبَكْ عْمَى لَمْدادْ لَكْحَلْ
وُ إلا سْمَعْتي لَقْصيدْتي هَذِه ...
تَلْقَى ظْلامْ فْهامْتَكْ بارَكْ عْلَى عَتْبَة قَلّةْ حْداقْتَكْ
يَخْرُجْ مَنْ يَدّيكْ وُ يَبْرَكْ قْبالْتَكْ
وُ تْشوفُه ... وُ بْ سْلامْتَكْ
عَ مَرَضْ قبيحْ وُ مَنْ وَذْنيكْ كَ يْطُلْ ،
ساعَتْها تْشوفْني فْ غُرُقْ ظْلامَكْ
حَرَفْ طويلْ بْ مَعْنَى قْصيرْ مَنْ وْرا(ء) ظَلَّكْ يَتْسَّلْ
هازْ قَلْبُه لوحَة مَكْتوبَة بْ الما(ء)
كانْ مْخَبّيها فْ مْكانْ لَدْوايَرْ الزّمانْ
لاّمْها تَحَتْ عُرّامْ كْلامَكْ ...
مْعَلَّمْها ... وُ بْ لِمارَة الزّمانْ كاتَبْ عْليها
( واخَّا عَمْرُه ما دْخَلْ بِها )
" الثّالْثَة شْريعَةْ الْحَيْ
مولاها حَيْ مِيَّتْ : مِيَّتْ وُ حَيْ " .
نْهَزْ راسي ، نْحُطُّه بينْ اكْتافي
وُ إلا لَفْكارْ تْدَلاّتْ وُ طاحَتْ مَنُّه ... ما نَرْضاشْ نَتَّحْنَى لِها
وُ إِلا القَلَبْ غْفَلْني وُ تْرامَى عْليها
نْخَلّيهْ ... ياكْ مَعْروفَة عْليهْ
يْلَقَّطْ مَنْ شْياطَةْ عُرّامْ النَّخْصَة ... حَسْ لْهاذْ النَّفَسْ
يجُرْ عَقْلي ، يرَقْدُه فْ كَسْ الْفَقْصَة
نْجيبْ الزّمانْ شاهَدْ عْلِيَ وُ عْليهْ
حَتّى إِلا فْلَتْ مَنّي ...
وُ خارَجْ ظَلْ لَمْكانْ ...
الْواقَفْ يَتْسَنّى رَحْمَةْ الزّمانْ ...
نْشوفْني تَحْتُه وُ عْلِيَ تْراميتْ
نَشْنَقْ عْلِيَ ... وُ نْجيبْني نْقَرْ
نَلْصَقْ فِيَ ... نَكْتَبْني حَلْمَة فالْتَة مَنْ الَعْمَرْ
ظَلّي ما هُوَ غيرْ أنْتَ فْ صورْتي أَنا
واكَلْ حَقّي فْ الزّمانْ
وارَثْ مْعايَ شْبَرْ خاوي مَنْ لَمْكانْ
ينَقَّزْ مَنْ وْرايَة لْقُدّامي
يبانْ لِيَ مَنْ وْرَا(ء) لَكْلامْ
مْخَبّي ...خايَفْ مَنّي إلا نْكَتْبُه وُ يَخْرُجْ مْعَ أحْلامي
وُ يَقْدَرْ يْبانْ فْ دَمْعَةْ الِليَّاسْ الْمَدْسوسَة فْ كْلامي
يجيبْني حْدايَ
نَلْقاهْ وُ نَنْساني
الْوَقْفَة مْعايَ وَقْفَةْ زْمانْ ... غادي وُ جارْني مْعاهْ
الْبَرْكَة حْدايَ بَرْكَةْ مْكانْ ... غيرْ شْبَرْ وُ ما نَتْعَدّاهْ
وُ أنا بينْهُمْ مَهْزوزْ بْ حَلَمْ مَدْزوزْ
هازّاني يَدْ ... وُ الْيَدْ الُاخْرَى حاطّاني .
شَدْ سَطْري مَنْ الْحَرَفْ الأُوَّلْ فيهْ وُ جَبْديهْ
وانْطيهْ وُ واطيهْ
حَتّى يْذوبْ الكافْ مُولْ لَكْتافْ
لّي كانَتْ كَتْبتي أنا مْتَكْيَة عْليهْ
حَتّى تْوَلّي لُغْتي خَطْ واحَدْ
حادْرَة راسْ الْمَعْنَى ...
وُ قُدّامْ غْدَرْ زْمانْ مْلَصَّقْ فْ ظَهْرُه مْكانْ ...هَرْبانْ بِهْ
وُ مْكانْ خارَجْ بَرَّا عَلْ الزّمانْ ... مْعَلَّقْ الفوقْ كَ يْطُلْ عْليهْ
يَمْكَنْ تَمَّ وُ إلا ساعْفاتْني شوفْتي ... نَلْقاني واجَدْ
وُ أنْتَ راكْ غيرْ واحَدْ مَنْ بَزّافْ
لّي شَدْ الْكافْ وُ قالْ :
إِلا بينْ الَحْروفْ تْقادُّوا لَكْتافْ ... كافي
شَدْ اللاّمْ وُ قالْ إِلا تْقادْ لَعْمَرْ مْعَ لَحْلامْ .... راهْ وافي
وُ بْ الْميمْ مْسَحْ دَمَعْ الضّيمْ وُ بِها زَمَّمْ شَلَّة قْوافي
وُ فْ الْمَرْبوطَة ... ديكْ الْمَحْلولَة خْوَى الَمْدادْ
قالْ : هْنا تْكونْ تَرّيكْتي فْ هاذْ الَبْلادْ بْ مْدادْ صافي .
وُ الثّالْثَة راها سالْتَة
مْخَبْيَة تَحَتْ جَلَدْ لَمْكانْ وُ فاضَحْها عْرَقْ الزّمانْ
هاكْ يَدّي ... قَرّيها آشْ تَكْتَبْ
وُ تَكْتَبْ آشْ تَقْرَا
إيَّهْ خوذْ اكْتَبْني بْ يَدّي يَمْكَنْ تَمَّ نَقْراني
الزّمانْ نَحْلَفْ وُ نْقولْ حَتّى وَلَدْ الدَّرَبْ
تْرَبّيتْ مْعاهْ ...كْتَبْنا حْروفْنا الأوْلَى عَلْ التْرابْ
عَشَتْ حْداهْ ... بْ الَابْيَضْ جورَةْ لَحْمامَة مْعَ لُغرابْ
بْ لَكْحَلْ : شادْ حَيَطْ الدَّنْيا إِلا يْطيحْ عْلِيَ بْ لا اسْبابْ
كانْ يَوْقَفْ الزّمانْ عْلَى بابي بْ ساعْتُه
وُ بْ دَقّاتْها لّي تْهَرَّسْ كُنَّةْ الرّاسْ
يَلْقاني مْوَجَّدْني وُ حاطْني لَدْوايْرُه
وُ كانْ حادْنا حَيَطْ طُوبَة مَنْ عَنْدِي
طوبَة مَنْ عَنْدُه
يَفْتَحْ لِيَ بابْ مَسْدودْ عْلِيَ نْقولْ : لْقيتْني
يشَرَّعْ لِيَ بيبانْ مَحْلولَة عْلَى جْلايَ
نْقُولْ : جْليتْني
جورَةْ الزّمانْ مَرّاتْ عَنْدِي
وُ يَمْكَنْ مَرَّة وَحْدَة مَنْ عَنْدُه .
راني شْرَكَتْ مْعَ الزّمانْ مَلَحْ الدّموعْ
وُ كْليتْ مَنْ يَدّيهْ حَتّى شْبَعَتْ مَنْ خُبَزْ الجّوعْ
سْهَرْنا حَتّى دَخْنا عْلَى كيسانْ لَعْطَشْ
وُ قَصَّرْنا حَتَّى للَصْباحْ ...عْلَى أحْزانْ هَازَّة شَلَّة نَخْصاتْ
وُ كُلْ ما نْقولْ ها حْياتي هْنا حْرُوفْها
نَلْقَى ساعْتُه تَغْمَزْ
لَكْتَفْ كَتْفي يَتْهَزْ
وُ نَلْقاني بْ يَدّي كَ نَكْتَبْني
ف ْكُنّاشْ هاذْ الزّمانْ لّي دازْ بْ لا ما يَعْلَمْني .
وُ لَمْكانْ عْرَفْتُه عْلَى طْريقْ الزّمانْ
قالُوا لِيَ : راني شابْهُه فْ لونْ طينُه
عَيْبي ... تابَعْ للّزْمانْ وُ بْ الِامارَة ما واخَذْ مَنُّه زينُه
هُوَ يَدّي لّي كَتْباتْني وُ فْ ساعَتْها مْحاتْني
وُ أنا عَيْنُه ...
شوفْتي فيهْ شادَّة لَوْقاتْ
تَحْسَبْ شَلَّة لْواناتْ مَنْ ديكْ الدَقّاتْ
راهْ شادْني بينْ يَدّيهْ ، حاطْني بينْ رَجْليهْ
وُ نْسَوَّلْ عْليهْ فينُه ،
كانْ لَمْكانْ ساكَنْ وُ مْسَكَّني حْدايَ
غيرْ عْرَفْني وُ تْحَرَّكْ
شْرَكْ بْ الزّمانْ وُ كْفَرْ بِيَ
وُ أنا إِلا شَفَتْ فِيَ
يَحْجَلْ لِيَ عُمْري فْ هاذْ الزّمانْ
زْماني وُ زْمانْكُمْ فْ صِفَةْ جْبَلْ
مَنْ فوقْ راسي كَ نْطُلْ عْلِيَ
جَرّيتْ ... وُ ياكْ أنا لّي بْغيتْ ،
تْرابْ وُ حْجَرْ مَنْ تَحَتْ رَجْليهْ
حْفيرْ لَجْراحْ فْ نَفْسي الْعَمْدَة عْليهْ
يْواطي جَبْلي وُ نَزَّلْني مَنْ فوقْ راسي
نَتْواضَعْ مْعايَ ، نَبْرَكْ جَنْبي
شادْ عَقْلي ، مْخَبّي قَلْبي
نْديرْ نَخْصَةْ الزّمانْ وْسادَة
بْيارْ جْراحْ لَمْكانْ وْرادَة
وُ إِلا لْقيتوني هازْ فْ يَدْ زْمانْكُمْ
مْهَرَّبْ وْشامُه فْ الصّْباعْ
وُ فْ الْيَدْ الُاخْرَى مْكانْكُمْ
حازَمْ يَدّي عَلْ الَعْمُرْ لّي ضاعْ
فَرْشُوا لِيَ جَلْدي وُ عْرَقْ الجْرَى غَسْلُوني بِهْ .
خُوذْ يَدّي شَدْها بْ صْباعْها لّي شادَّة لَقْلُمْ
جَبَّدْها وُ جيبْني لْعَنْدي
نْوَرّيني كيفْ نَكْتَبْني بْ خَطْ ما شابْهاهْ خْطوطْ
وُ أنا نَقْدَرْ نَحْلَفْ وُ أنْتَ قولْ : الله وُ احْلَمْ
( حَلْمَة بْ لا بِيَ تْكونْ أنْتَ مُولاها
بْ شَرَطْ ... خَلّيها وُ دْفَنْها فينْ حْلَمْتيها
لوحْها عْلَى تَقْليدْ لَمْخَدَّة وُ نْساهَا )
راني شَدّيتْ الظَلّْ كانْ طامَعْ يْكونْ خْيالْ
سَدّيتْ عْليهْ ... تْخَلَّطْ مْعَ ظْلامْ الَعْقَلْ
عْجَنْ تَفْكاري ، سارْ داوي بْ اسْمِيَّةْ الْبالْ
عْطيتُه لْساني عَرْبونْ الجّورَة احْلَفْ وُ قالْ :
إِلا حَتّى ظْلامي تْصالَحْ مْعَ احْلامي
خَيَّطْتهُمْ بْ خَيَطْ واحَدْ
بَيَّتْ الْحَلْمَة فْ كاشوشْ كْلامي
وُ بْ ريقي سْقيتْ عْطَشْ احْلامي
وُ زَيَّدْتني قُدّامي نْعَلَّمْني ، نَرْشَمْني
خايَفْ إِلا نْتَلَّفْني عْلِيَ
وُ نَمْشي بْ خَطْوَة ما شابْهَة قْدامي .
وَ أنا نَقْدَرْ نَحْلَفْ ... وُ أنْتَ قولْ : الله وُ احْلَمْ ...
( شي حَلْمَة أنْتَ ما تْكونَشْ فيها
غيرْ وُ كانْ ... شَدْ خَيَطْ الْحَلْمَة وُ رَبْطُه فْ وَذْنيكْ
حَتّى إِلا سْمَعْتي الزّمانْ غَدَّا داوي عْليكْ
وُ لَمْكانْ حافَرْ فْ الَحْجَرْ صورْتَكْ
بْلا راسْ ... بْلا صْدَرْ ... بْلا يَدّيكْ
ما تّيقَشْ ... راهْ مْوَصّي
فَيْقَةْ الصّباحْ تَكْذَبْ عْليكْ )
إِلا حَتّى الزّمانْ شَفْتُه فْ وَرَقْتي بارَكْ
زارَعْ سْوَيْعُه فْ شَلَّة مْسالَكْ
مْقَرَّضْ وُ مْبَرَّكْني قُدّامُه
يَحْسَبْ شْحالْ مَنْ حَرَفْ مَسْكينْ ظْلَمْتُه ،
تْعَدّيتْ عْليهْ وُ كْتَبْتُه
شْحالْ مَنْ كَلْمَة جَرّيتْ عْليها خارَجْ الَعْقَلْ
حَتّى باتَتْ فْ عْرَا(ء) قَلْبي
شْحالْ مَنْ سْطَرْ فْ لُغْتي خَرَّجْتُه عَلْ الطْريقْ
وُ شْحالْ مَنْ مَعْنَى بْليتُه بْ هَزّانْ لَكْتَفْ
فينْ ما دْواتْ مْعاهْ وَرَقْتي
يَرْدَخْ عْليها بابْ الْكَتْبَة وُ يَخْرَجْ خارَجْ الصَفّْ
حَتّى خَرْجَتْ كُلْها الَحْروفْ مَنْ اوْراقي
مْسَلْحَة تَضْرُبْني بْ اللّيفْ ، الْهَمْزَة وُ النْقاطي وُ تْقولْ لِيَ :
"وا اطْلَقْ الْكَتْبَة لَمّاليها ...
إلا تْبَيَّضْ قْصيدَة خاوْيَة وُ تَوْحَلْ فيها " .
يا مُولْ الْكَتْباتْ ... الزّمانْ حَنّاتْ وُ التّاريخْ ميزانُه
وُ إِلا هاذْ الْكَتْبَة طْلاتْ الْحَنّا(ء) وُ حَلْماتْ
وُ لَبَّسْناها بَزَّزْ مَنْها قَفْطانُه
واشْ تْقولْ عَلْ اللّسانْ ؟
ياكْ غيرْ خَيَطْ وُ سَرَّبْناهْ
مَنْ جيهْتي دْفَنَتْني أنا كيفْ أنْتَ بْغيتي
وُ حْفَرَتْ عْلَى نَعَشْ لُغْتي وُ خَرَّجْتُه
وُ ياكْ غيرْ لْساني بْلا عْظَمْ مَيَّتْ وُ سَلّيتُه
سْرَطتْها بارْدَة ...
سَخَّنتْها فْ جوفي ... ما تْقُولْ غَ جَمْرَة مَنْ الَحْروفْ
لْقيتْها واجْدَة ...
الْحَرَفْ الَاصْفَرْ آشْ يَقُولْ غَدّا للّمَعْنَى بْ وْجَهْ مَخْطوفْ
كْليتْ سْبُولَةْ الْحَرَفْ ، زْرَعَتْها مَنْ سَرْوِيَّةْ احْلامي
عْجَنَتْ خُبْزي لَفْطيرْ مَنْ عْرَقْ كْلامي
وُ طَحَتْ فْ جْنانْ الْوَرْقَة وَرَقْتي أنا كيفْ الجْرادْ .
ما نْسيتشْ يومْ تْفَكَّرَتْني وُ قَلَتْ نَرْسَمْني كيفْ بْغيتْ
شَدّيتْ الزّمانْ ، سَكَّتْ لِهْ ساعْتُه
حَوَّزَتْ لَمْكانْ وُ فينْ ما كانْ قَلَتْ نْكونْ
خْويتْ فيهْ مْدادْ مَنْ عْروقي يكونْ دْوايْتي وُ دْوايْتُه
حَلّيتْ هاذْ الكاشُوشْ
وُ الْقَلَبْ ما سْمَعَتْ لوشْ
مَلّي نْغَزْ عَقْلي وُ قالْ لِهْ : " حَكّا زيدْ تْبَعْني "
ما نْسيتشْ يومْ ما جْمَعَتْ النّوضَة
وُ مْشيتْ مْعايَ لْعَنْدي
ياكْ أنا عاقَلْ كَنَتْ مْعايَ... وُ بْ الامارَة سَوَّلَتْني فينْ أنا حَدّي
إلا مَتْ وُ خَلّيتْني مَنْ بَعْدي
آشْ غَ يَطْرا كاعْ ؟
ما نْسيتَشْ نْهارْ وَشْوَشْ الزّمانْ فْ وْذَنْ لَمْكانْ
وُ قالُوا حَرْشُوا عْليهْ ظَلُه يكونْ لِهْ حُفْرَة
كُلْما حَلْ فُمُّه يجُرُّه مَنْ الْهَضْرَة
نَلْقَى راسي مَحْبوسْ
بينْ عْفَنْ لَمْعاني وُ صْدَا ظْلامْ بابْ الْحَرَفْ الْمَسْدودْ
يَمْكَنْ يكونْ زْمانْ وُ مْسَيَّفْ لَسْويعَة ثْقيلَة
يَمْكَنْ يكونْ مْكانْ مَهْزوزْ عْلَى قَرَنْ ثورْ
قادَرْ يَقْلَبْها بينْ يومْ وُ ليلَة
ما يَمْكَنْ يكونْ ...
غيرْ أنا وُ أنْتَ وُ مَشْدودينْ فْ حَلْمَة وَحْدَة
حاطّينْها وَسَطْنا
وُ لّي غَمْزاتْ لِهْ الُاوَّلْ يبَيَّتْها فْ قَلْبُه
يَحْلَمْها بْ الَابْيَضْ
وُ بْ لَكْحَلْ يَكْتَبْها وُ يَزْهَى عْليها .
ما نْسيتشْ يومْ ما سْمَعَتْني داوي عْلِيَّ
وُ قَلَتْ لِيَّ : آجي نَوْقَفْ مْعايَ وَقْفَةْ الزّمانْ
نْبَرَّكْني حْدايَ بَرْكَةْ مْكانْ
وُ إلا ساعَفَتْ هاذْ الرَّاسْ نَتْبَعْ الزّمانْ فْ خْطاويهْ
وُ حيثْ الْحَلْمَة تابْعَة ساكْنَة فيهْ
نَتْبَعْني عَنْدها
وُ لَمْكانْ بْ خْلاهْ خَلّيتُه لَكْ وُ لَمَّاليهْ
ياكْ مَنْ سَرْوِيَّةْ لَكْلامْ فَيَّقْتني
شَدِّيتْ اللّيفْ لّي مْعانا وَلَّى يَنْقُطْ وُ حْرَثْ بِهْ
وُ الْحَرَفْ الْحَرْفي داكْ النّاشَفْ سْرَطْتُه
كُبْ وُ كَسَّرْ مْعَ مْدادي دَوَّزَتْ بِهْ
وُ مّيمْتي عْلَى بيرْ كْلامْنا بْ لا ما(ء) وُ مَخْصوصْ بْ دْلُو
كيفْ غَ نَسْقي حَلَمْتي بِهْ ؟
ما نْسيتَشْ هاذْ الثّالْثَة يا مُولْ الْكَتْبَة السّالْتَة
تْلُوحْ الْكَلْمَة مَنْ راسْهَا رُزَّةْ لَحْروفْ
وُ تَحْلَفْ لِكْ بْ الْمَعْنَي الْغابَرْ وْرا(ء) سْطورْنا :
وَ حَقّْ الْكَلْمَة الْحاصْلَة تَمَّ
بينْ لْساني لّي جابْني مَنْ سْكاتي لَغْواتي وُ دّاني
حَطْني هْنا حْدايَ
تْسَيَّفْ وُ قالْ : قَطَّعْني مَنْ الجْذَرْ وُ نْساني
وُ بينْ ريقْ ناشَفْ بْعيدْ عْلَ رُوحْ الَمْدادْ
نَكْتَبْني بِهْ حَرَفْ مْشَمَّرْ بْ حْرافْ نْقاطيهْ
كَلْمَة مْحَزْمَة ، مْزَوْقَة لَلْمَعْنَى وُ ما سَوّلَتْ فيهْ
وُ سْطَرْ غارَقْ فْ بْحَرْ لُغْتي
آشْ جَا(ء) ما عَوَّمْني فيهْ
وُ أنْتَ عومْ غيرْ فْ سْطَرْ مَنْ هاذْ لَبْحَرْ
أنا نْزَيَّدْ يَدّي عَندْ يَدّي ، نْشابَكْهُمْ
نْحُطْهُمْ بْ زوجْ عَلْ الجْمَرْ
نَحْلَفْ وُ نْقُولْ :
وَ حَقّْ الْحَقّْ لّي خَرْجاتْني مَنُّه لُغْتي بْلا حَقّْ ...
حَتّى الْحَرَفْ لّي عَدّا ساعَةْ الزّمانْ
وُ صَوَّفْ فْ ركْاني لَمْكانْ
ما يَمْكَنْ يكونْ غيرْ مَنْ سَعَدْ الْوَرْقَة البَايْرَة .
ما نْسيتَشْ يُومْ ما عَرْقَتْ الْكَلْمَة وُ نَشْفَتْ بينْ صْباعي
يومْ ما عَرِّيتْها مَنْ الَحْروفْ
جَرّيتْها مَنْ وْرا(ء) الْحَلْمَة
شَدّيتْها تْباتْ فْ الشّونْ
شَرْطَتْ عْلِيَ نْفَصَّلْها عْلِيَ
وُ فينْ ما كانَتْ نَفْسي داوْيَة مْعَ حَسّي نْكونْ
ما نْسيتَشْ وُ إِلا أنْتَ نْسيتي
خُوذْ مَنْ هاذْ الْكَتْبَة لّي بْغيتي ... مَيَّزْ وُ شُوفْ
وُ لّي ما بْغيتي خَلّيهْ تَقْليدْ
غيرْ وُ كانْ
إِلا نْكَرْنا لَمْكانْ
غَدَّا تَوْقَفْ عْلينا الْكَتْبَة وُ تْكونْ لَوْراقْنا تابْعَة
تَبْرَكْ لِنا فْ صَحَّةْ الَمْعاني ...
وُ تَبْرَكْ لِنا فْ رْكابي الَحْروفْ ،
وُ حيتْ خَيَطْ الْكَتْبَة بينْ حَلْمَة حْلَمْتها
وُ بينْ كَلْمَة عْطيتْها وَذْني وُ ما سْمَعْتَها ... مَحْلولْ وُ مَرْخوفْ
ما بْقَى ما يَتْقالْ غيرْ كَلْمَة وَحْدَة ديرْها فْ البالْ
التّاريخْ ، التّاريخْ ... أيَا النّافَخْ فْ بْطَنْ لَمْعاني
أيَا شَنّاقْ الَحْروفْ .