- علي مفتاح كتب:
- عزيز صدقي
كون ما كنتش أش كنت نكون ؟
العنوان | السؤال يستحق أكثر من وقفة
و للوصول الى عمقه الدلالي يجب أولا تداوله مستقلا عن القصيدة ثم في ارتباطه بها أو بما يمكن أن نسميه بالخطاب الشعري ، إننا امام سؤال وجودي
فوجود ما النافية قبل فعل "كان" الذي تم ربطه تركيبيا بالانا الشاعرة | المتكلم
وضعنا أمام خطاب تساؤلي انبنى في شقه الأول على " احتمال العدم " بمعنى " لو لم أكن ـ لو لم أتواجد ـ ..."
ليأتي السؤال محيرا في علاقته أولا باحتمال العدمية ثم في علاقته ككل بالذات الشاعرة و كذا المتن الشعري
فعندما أقول " كون ما كنتش " فهذا يعني ضمنا أني قد أدخلت نفسي فيما يسمى بالعدمية اي اللاوجود
و العدمي و غير الموجود لا يمكن إطلاقا وضع تصور مستقبلي لحالة و صفة وجوده ،
و للخروج من هذا الاشكال الدلالي أرى أنه كان لزاما إعطاء إشارة أو رمز للكينونة الشعرية اي الوجود الشعري في مقابل اللاوجود او عدمية الذات الشعرية التي أصاغت لنا هذا السؤال ،فحضور هذه الكينونة الشعرية سيما في علاقتها بالمحطات الدلالية المشكلة للقصيدة ككل ،سيزيد في تعميق التساؤل ،كما أنه سيدفع القارئ إلى وضع استقراءات و توليدات دلالية و تداولية
فأقترح ـ و عندما استعمل فعل أقترح فهذا يعني أن رأيي قد يحتمل الصواب كما أنه قد يحتمل الخطأ ـ
قلت أقترح أن يكون السؤال | العنوان و الذي هو في نفس الوقت نواة هذه القصيدة و محورها على هذا النحو :
كون ما كنتش أنا كيف أنا ... آش كنت نكون ؟
قصيدة راقية بكل المقاييس ، رهان عاهدنا الزجل على المضي به إلى علياء الفكر و التفكير في المجرد
زجل كوني ،ينهل من كل الثقافات و المعارف ،
هنيئا لك هذا الاشتغال و هنيئا لنا متعة كتاباتك
محبتي و تقديري
المبدع العزيز سي علي مفتاح
أقدرك فيك صراحتك اللامتناهية
رأيك أحترمه جدا لكن كتب لهذا النص أن يولد على هذا المنوال
وأنت تعلم أن القصائد هي التي تكتبنا وليس العكس وهي نتاج لمخاض عسير .وقد يولد الجنين سليما وقد يولد ناقصا . والكمال لله سبحانه وتعالى
شكرا على تفاعلك. وصراحة أستفيد الكثير من متابعاتك وأتمنى صادقا أن أكون عند حسن الظن فيما قد يأتي مستقبلا
تقبل احترامي اللا محدود