رباعيات " فيض الكاسْ "

تنادي الكثير من الأصوات بتحديث القصيدة الزجلية شكلا و مضمونا، و لكننا إلى حد الآن لم نستطع تحديد مفهوم التحديث و آلياته، و لا مفهوم التقليد و سماته. و يظل استثمار الزاد النظري الذي صاحب الشعر الفصيح هو القنديل الذي ينير درب هذه الأصوات
لكن تجدر الإشارة إلى أنه و لو تم هذا النداء، فهو نداء يسعى إلى مواكبة ركب الحداثة التي اكتسح مجتمعنا موسيقيا و سينمائيا و تشكيلا ...، و اخترق منظومته التقليدية
نداء ينادي بالتحديث لكنه لا يلغي التقليد، نداء يؤمن بالتعدد و الاختلاف و ينبذ النموذج الواحد
و هذا ما يطمئننا كمهتمين على الزجل المغربي الذي يستفيد من هذه التعددية ، و يدفعنا إلى التلذذ بنصوصه الحداثية و التقليدية على حد سواء ( اللذة مشروطة بالإبداع)

شكرا شاعرنا على رباعياتك التي زاوجت بين جزالة اللفظ و عذوبة الإيقاع