"الدُّومْ": نبات قصير له سعف أخضر، ينمو بالأودية و يصنع به المغاربة عددا من لوازمهم ك: "الميدونة، و البردعة، و الشواري...".
كما يدل الدوم على نوع من الأشجار النخيلية موطنها الأصلي المناطق المدارية، تثمر ثمارا جافة تقترب نكتها و شكلها من جوز الهند. و إليها تعود نسبة مدينة "أم الدوم" السعودية. و هي غير معروفة عند المغاربة، لذلك نرجح استعمال الزجال عبد الحق بوشفر للفظ الدوم من خلال قوله:" دوم الخير" في قصيدة "بيبان الرجا" ليدل به على النوع الأول.
"مَرْيَاحْ": هو اسم آلة تقاس بها الرياح، اخترعها الإيرلندي " روبنسون" سنة 1846م.
و العرب كنت الجن ب"الروح" و جمعتها على "أرواح" لكون الجن من جملة الخلق الذي ليس له جسد يدرك به.
و قد تداول المغاربة هذا الاسم بقلب الواو ياء، فكنّت الجن بـ " لَرْيَاحْ"، و اشتقت منه الاسم المفعول: "مَرْيُوحْ" و "مَرْيَاحْ" كناية على المصاب بمس الجن، و جمعته على "مرياحين" و "مرياحات".
و بهذا المعنى وظفه الزجال ميمون الغازي في قصيدة "مرياح".
"اغْبَارْ": جاء في لسان العرب: ( غبر، يغبر الشيء؛ أي بقي. و غبْر كل شيء؛ أي بقيته. و الجمع أغبار و الغبر). و قد غلب استعمال هذا اللفظ عند العرب على بقية اللبن في الضرع، و على بقية دم الحيض...
لكن استفرد استعماله عند المغاربة – على حد علمي- على بقية الروث الجاف (الذبال)، بصيغة الجمع مع تسكين حرف الغين و إبدال همزة القطع همزة وصل غير مثبتة.
و بهذا المعنى وظفه الزجال أحمد السبتي في قصيدته "شبيه الحرف في الصخر" ؛ إذ قال: "اغبار فْ محابق الوجود".