- السعيد بن العيدود كتب:
- عبوش مراة احميدة
تنگي لگـمح ف لميدة
هكّاك ..
ف جنان الورد
نگيت انا سعيدة.
....
ومضة تحتفي بالزرع و الحصاد تحتفي بالزارع و المزروع و بالقاطف و المقطوف
نلاحظ..جمالية القول في بضع كلمات..قصيدة لا تختزل نفسها بل قصيدة مطاطية المعنى
عبوش مراة حميدةننقف أولا عند لطف الإسمان و مدلولهما البدوي الجميل و الزاخر بقيمة الموروث الإنساني حين نتمعن جيدا في إسم عبوش
و إسم حميدة.
أسماء أظنها إضمحلت في كنانيش الحالة المدنية لدى غالبية المغاربة حاليا مع ظهور أسماء لا تميز في ملفوظها الذكر من الانثى حين يباغتك نداء شخص بإسم شخص أخر دون النظر إليه.
تتنكي لكمح ف الميدةإنها عادة من عادات الزمن الجميل الزمن البريء
قبل أن نحاصر بحصار
...المخبزة.
إذا هنا طقس من طقوس شغل
الدارإي الشقى الذي كان من بين الأشغال الكثيرة التي إضمحلت أيضا...في زمن
البوكاديوسوما هذه التنگية للكمح فوق الميدة إلا إحلة رمزية من الزجال حتى يعود بنا إلى مرحلة زمنية كان فيها الحب حبا صادقا لا رياء فيه و لا نفاق حب للزوج الذي يكد و يجتهد من أجل توفير عبرة كمح للزوجة تسهر على تنقيتها و تطهوها رغيفا لحب جميل.
...
هكّاك ..
ف جنان الورد
نگيت انا سعيدة.
هذا الشق الثاني من الومضة الساحرة و هنا نلاحظ أن الزجال إنطلق بنا إلى التحول من الحقل إلى الجنان و هنا الجنان لا يعدو أن يكون حسبي رأي المتواضع إلا جردة من الجرادي القليلة طبعا في بعض أحياءنا و حين أقول أحياءنا يتبادر إلى الذهن مباشرة لفظة المدينة
و ما إسم سعيدة إلى إنتقال أخر من أسماء بدوية عريقة إلى أسماء تمزج بين ما هو بدوي و مدني كأن نستشف في أسماءنا أنفصام أو إنسلاخ عن هويتنا بمجرد أن نحاول تقليد الحضارة تقليدا أعمى لا يجعلنا فاعلين فيه يقدر تفاعلينا مع هذا الإنتقال.
...
فبعد أن كانت المرأة في ذاك الزمن الجميل هي التي تقوم بفعل التنگية و التنگية هنا إسقاط أخر ذكي على الزجال ان ينتبه إليه و هو...لحشومية و إحترام الزوج و تقديره لا التعري أمامه.
في حين سنرى هنا سعيدة الفتاة المعشوقة من طرف الأنا...صارت وردة في يد الأخر تينگيها كيف ما شاء
في فعل فاضح يخدش الحياء العام ...أليس الجنان عرضة لدوخل أي شخص أخر إليه و مشاهدة...العاشق و هو يعري معشوقته و لو عن طريق التنصص.
...
أخي سعيد بلعيدود أصفق لك بكل حرارة على هذه الومضة العميقة و الجميلة جدا و تقبل قراءتي الفضولية.
مع متمنياتي لك بالمزيد من الـتألق و مزيدا من الدهشة.
كلمة لابد أن أقولها: يا...سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلام
.................................................................
أبوالفوارس عبدالعزيز.