آسية الوديع في دمة الله

ماما آسية الوديع الاسفي، التي زرعت وردة مشرقة في السجون المغربية، تغادرنا بعد معركة صامتة مع المرض، رحمها الله .
إِنَّـا لِلَّهِ وإِنَّـا إليه راجعــون ..
مناضلة مغربية قلما نجد لها مثيلا في النضال الإنساني والإجتماعي .. القاضية والمحامية آسية الوديع انحازت منذ البداية للدفاع عن الفئات المهمشة والهشة ، عن الأطفال القاصرين بالسجن .. اقتحمت السجون المغربية لتؤازر أبناءنا القاصرين والمسجونين ولتفتح أمامهم أملا في إعادة الإندماج السليم في المجتمع الذي لفظهم و سيلفظهم ..
.. كانت مناضلة متميزة ترعرعت في أسرة قلما نجد لها شبيها :فالأم الشاعرة المناضلة "ثريا السقاط" ، والأب المعتقل السياسي السابق الشاعر المناضل "محمد وديع الاسفي" .. والأخ ،رغم كل ما يؤاخذ عليه، كان مناضلا له حضوره ،الشاعر والروائي"صلاح الوديع" أو "العريس" كما جاء في سيرته الذاتية فترة الإعتقال والسجن ..
رحمك الله أيتها المرأة المغربية الفاضلة .. يا من كانت عيناك تدمعان وأنت تحتضنين أطفالنا
المسجونين ..



موضوع منقول

إنسانة تمتلك مفاتيح الرحمة و الحنو،كريمة توزع الدفء و تنثر الفرح في قلوب المهمشين و المحرومين..مناضلة من أجل صون الكرامة و تحقيق العدل الإنساني..ثائرة في نبد الإلغاء و جريئة في صنع القرار..هي السند ،الأم ،الملاذ و الحلم لطبقة سحقها القهر و جار عليها الزمن..هي المرأة،هي الحقوقية ،هي الإنسانة..هي أسية الوديع
تعازينا الحارة لأهلها و ذويها وأقربائها ومواساتنا لكل طفل كان يرى فيها الضوء و الأمل..للفقيدة نطلب الرحمة و واسع المغففرة.

كل نفس ذائقة الموت..
إنا لله و إنا إليه راجعون

حسنة اولهاشمي